الأمين العام المساعد للشئون التنظيمية لـ"الميثاق: إصلاحات للتگوينات القيادية للمؤتمر حوار/يحيى علي نوري دورات انعقاد التكوينات المؤتمرية تمثل محطات مهمة للوقوف المسئول أمام كافة جوانب الشأن الوطني واستشراف آفاق مستقبل العمل المؤتمري لمزيد من الحضور والفاعلية للمؤتمر.. هذا ما أكده لنا الأخ الاستاذ صادق أمين أبو راس الأمين العام المساعد للشئون التنظيمية في الحوار التالي: ^ ماهي الدلالات التي يكتسبها انعقاد الدورة الثانية للجنة الدائمة للمؤتمر؟ - الدلالات عدة ابرزها بالطبع ان هذا الانعقاد يأتي متزامناً مع الذكرى الفضية لتأسيس المؤتمر بالاضافة الى كونها تأتي في ظل تطورات وتحولات مهمة يشهدها الوطن وعلى مستوى كافة النواحي. ^ الذكرى الفضية لتأسيس المؤتمر الا تجعل من مسؤولية الدورة الثانية كبيرة ازاء العديد من القضايا؟ - دورات المؤتمر سواءً أكانت متمثلة بمؤتمراته العامة أو بدورات لجانه الدائمة هي جميعها دورات مسؤولة أمام كافة القضايا الوطنية بغض النظر ان هذه الدورة تأتي متزامنة مع مناسبة ما. ^ لكن هناك قضايا ساخنة مثل قضية الاوضاع الاقتصادية والمعيشية؟ - هذا موضوع بالطبع مسؤولية الدورة ستوليه اهتماماً كبيراً وبالصورة التي تعزز من دور المؤتمر في خدمة المواطنين وتخفف من معاناته الحياتية والمعيشية وهو موضوع طالما أولته العديد من الدورات المؤتمرية جل الاهتمام وخرجت ازاءه بالعديد من النتائج الايجابية التي صبت جميعها في مصلحة المواطنين . استعراض شامل ^ ما الجديد الذي يحمله تقرير الأمانة العامة الى هذه الدورة؟ - تقرير الأمانة العامة سيقف أمام مختلف الموضوعات والقضايا التي يشهدها الوطن كما انه سيقدم استعراضاً مهماً لمختلف الانشطة والفعاليات المؤتمرية خلال فترة الانعقاد. ^ هناك من يرى ان دوراته الدائمة يغلب عليها الطابع التنظيمي فقط؟ - هذا غير صحيح الدورات تقف أمام مجمل القضايا والقضية التنظيمية واحدة من عدد من القضايا كما ان هذه الدورات تعبر عن مسؤوليات المؤتمر كحزب حاكم معني بالعديد من القضايا الوطنية ولابد له من اتخاذ كل مايراه مناسباً ازاءها بمايعزز من ادواره على المستوى الوطني والاقليمي والدولي. ^ بالمناسبة هل ترون ان اللامركزية قد تجسدت على الواقع؟ - قضية الحكم على ان اللامركزية قد تجسدت على الواقع يتطلب التأني بحيث لابد لنا أن تعطي التجربة وقتها الكافي حتى تتبلور على الواقع بالصورة المنشودة. ^ هل هذا يعني ان التجربة مازالت في نقطة البداية ومازالت بحاجة الى جهود أكبر؟ - المهم أن المؤتمريين بدأوا يتعاطون مع اللامركزية التنظيمية ويسجلون من يوم لآخر خطوات ايجابية على صعيدها وهذا يدلل على أن التجربة تسير نحو تحقيق الأهداف المنشودة.. والمهم هو تفاعل الوسط المؤتمري مع اللامركزية والتفاعل الايجابي مع كافة متطلباتها. مؤشرات ايجابية ^ فيما تتمثل هذه الخطوات التي حققتها اللامركزية والتي اشرتم لها؟ - لو أخذنا مثلاً انعقاد الدورة الثانية للجنة الدائمة المحلية سنجد أنها عقدت على مستوى مختلف المحافظات بنجاح وشهدت النقاشات والمداخلات الكثير من الحيوية التي انعكست على نتائج هذه الدورة والتي عبرت عنها بياناتها على مستوى كل محافظة وهي تمثل مؤشراً إيجابياً مهماً هذه التجربة وهو تعاطي كما سبق وأن أشرت لك سوف يتعاظم من وقت لآخر. النجاح المنشود ^ لكن هناك من انتقد رئاسة قيادات في اللجنة العامة والأمانة العامة لأعمال الدورة الثانية للجان المحلية، واعتبروا ذلك لا يتفق مع اللامركزية التي ينتهجها المؤتمر؟ - هذا الكلام ندركه تماماً في قيادات المؤتمر لكن التجربة وكما يعلم الجميع مازالت في بداياتها لذا لابد من أن تقوم القيادات العليا بالأخذ بأيدي الفعاليات المؤتمرية المتمثلة باللجان الدائمة المحلية، حتى يمكن لها أن تحقق النجاح المنشود. ^ هل هذا يعني أن الدورات القادمة لهذه اللجان لن تشارك فيها قيادات عليا؟ - ليست المسألة المشاركة أو من عدمها المسألة اننا تنظيم يعمل في اطار لوائح وأنظمة تستدعي من الجميع تحقيق الأهدف المنشودة ومن خلال المزيد من التفاعل الجماعي بين مختلف التكوينات والكل يكمل بعضه البعض. الوعي التنظيمي ^ بعد عملية اعادة البناء للمؤتمر التي قمتم بها هل ترون على الأفق نتائجها قد أثمرت؟ - بالطبع أن اللامركزية التنظيمية قد خففت العبء على التكوينات القيادية وأضحت قيادات الفروع ولجانها الدائمة مسئولة عن اتخاذ ما تراه مناسباً لتفعيل انشطة الفروع وتعالج العديد من القضايا بشفافية تامة. وهذا يدعونا أيضاً الى مطالبة الفروع المزيد من الاستغلال الأمثل للامركزية التنظيمية وبالمزيد من تنمية الوعي التنظيمي في الوسط التنظيمي للمؤتمر وجعله أكثر تناغماً مع الأسس والقواعد المنظمة لنشاطه. ^ لكن اللجان الدائمة المحلية ومن خلال بيانات دورتها الثانية أكدت على الاستفادة من معهد الميثاق في عملية التدريب؟ - هذه واحدة من المؤشرات التي رصدناها كنتائج ايجابية للدورة الثانية للجنة الدائمة المحلية ونحن في قطاع الشئون التنظيمية سنبذل قصارى جهدنا في سبيل ترجمة هذه الرغبة الى الواقع من خلال معهد الميثاق خلال خطتنا القادمة. هموم المواطنين ^ وماذا عن المؤشرات الايجابية الأخرى لهذه الدورة ؟ - الانضباطية العالية التي اتسم بها انعقادها، ومن خلال المناقشات والمداخلات القيمة التي عكست أعلى درجات المسئولية التنظيمية، والوقوف أمام قضايا وهموم المواطنين وعلى مستوى الأطر الجغرافية للجان الدائمة المحلية، والاحاطة المتفهمة لمختلف القضايا المحيطة والتعبير الدقيق عنها عبر بياناتها الختامية.. كل تلك نتائج ايجابية تحمل من الأبعاد والمدلولات الكثير وتقدم صورة جلية لعظمة التوجهات الراهنة والمستقبلية للمؤتمر وقدرته كتنظيم على المواكبة والتعامل مع كل المتغيرات والتحولات من حوله. ^ هناك منغصات تقف أمام تطوير العملية التنظيمية تتمثل في قصور أداء الدوائر المتخصصة بالأمانة العامة أي أنه لا يوجد في هذا النشاط ما يشبع حاجات التكوينات القاعدية؟ - هناك نشاط ايجابي للدوائر المتخصصة ونحن في الأمانة العامة حريصون على الدفع بأنشطة الدوائر المتخصصة الى آفاق أكبر وبصورة تخدم العملية التنظيمية واستطيع القول: إنه في ظل التوجهات الجديدة للمؤتمر فإن دوائره المتخصصة مطالبة بالكثير من الأنشطة وبالمزيد من التواصل والاتصال مع مختلف الفعاليات. ^ اذا ما عدنا الى موضوع الاصلاح المؤسسي للمؤتمر هناك من يتساءل عن أسباب عدم شمول هذا الاصلاح للتكوينات القيادية؟ - هذا كلام غير صحيح هناك دوائر متخصصة تم استحداثها بالأمانة العامة وهناك صلاحيات ومهام تم نقلها الى التكوينات القاعدية في اطار اللامركزية التنظيمية. ^ قد يقصد هؤلاء أن شكل الأمانة العامة بهيكلتها لم يحدث فيها تغيير جوهري؟ - الاصلاح المؤسسي تم التعاطي معه على أسس علمية وموضوعية بحيث يبقي على ما هو سليم ويعالج ما هو غير سليم وليس معناه أنه إجراء تغييرات فحسب. عملية تكاملية ^ لكن وجود أربعة أمناء مساعدين هل يساعد على اتخاذ القرار ويساعد على ادارة العملية التنظيمية بسلاسة؟ - هناك قطاعات مهمة من حيث مهامها ومسئولياتها ويقف على رأس كل قطاع أمين عام مساعد وهذا أمر من الناحية الادارية والتنظيمية يساعد على القيام في انجاز المهام والأعمال في اطار من التخصص الدقيق المستند لخطط وبرامج وكفاءات وقدرات بشرية. وكل هذا يمثل أسلوباً يساعد تماماً على ادارة العملية التنظيمية وعلى مستوى كافة جوانبها كما يساعد أيضاً على اتخاذ القرارات السليمة المرتكزة على المعلومة السليمة. ^ يقال أيضاً إن الأحزاب الحاكمة في الدولة العربية تفتقد للفاعلية والحيوية والجدية.. بماذا تعلقون؟ - نحن في اليمن كحزب حاكم نحرص على تحقيق الفاعلية والحيوية في نشاطنا المتعدد ونبذل قصارى جهودنا في سبيل تطوير وتحديث المؤتمر بكل أساليبه وطرق عمله، ولدينا من الانجاز على هذا الصعيد ما يدحض تماماً هذا القول. أداء متناسق ^ يقال أن نشاط المؤتمر يتم عادة في اطار جزر منعزلة؟ - هذا القول قبل عملية اعادة البناء المؤسسي، واليوم تعمل التكوينات المؤتمرية بما فيها هيئات المؤتمر المختلفة في اطار اللوائح والنظم التي تضمن مشاركتها جميعاً في اداء واحد متسم بالتنسيق والتعاون ويصب في بوتقة واحدة هي مصلحة الوطن والتنظيم. ^ نعود هنا الى الذكرى التأسيسية.. هل ترون أن الاحتفاء يكفي بهذه المناسبة.. أم أن المناسبة تتطلب شيئاً آخر؟ مثل اقامة ندوة علمية تقف أمام التحديات المستقبلية للمؤتمر؟ - المؤتمريون من حقهم اليوم الاحتفاء بالذكرى اليوبيلية لقيام تنظيمهم وأن يفخروا بعظمة الانجازات التاريخية التي حققها المؤتمر وحفلت بها مسيرته الزاخرة بالعطاءات الوطنية والتنظيمية. ولاشك أن المؤتمريين وهم في غمرة احتفالهم هذا يدركون أهمية الاستعداد للتعامل مع التحديات المستقبلية، فحزبهم هو الحزب الحاكم ومسئولياته عظيمة ولابد لهم أن يقفوا أمام تحديات المستقبل برؤية وعقلية ثاقبة حتى يضمنوا لتنظيمنا القدرة على الاستمرارية والقدرة على الخلق والابداع والتألق. ضمانات للمستقبل ^ في نظركم كيف سيتعاطى المؤتمر مع هذه التحديات المستقبلية؟ - أدبيات المؤتمر وعلى رأسها الميثاق الوطني وبما حمله من مضامين واقعية استفادت من تجارب التاريخ الناجحة، وكذا برامج المؤتمر الانتخابية والسياسية وعلى رأسها البرنامج الانتخابي لفخامة الأخ علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية -رئيس المؤتمر الشعبي العام، تمثل جميعها ملفات مهمة لدخول الوطن مرحلة جديدة من تاريخه المعاصر مرحلة يتعاظم فيها الانجاز وعلى مستوى كافة الجوانب.. هذا بالاضافة الى ما يمتلكه المؤتمر من كوادر وامكانات عدة وكلها تمثل ضمانات حقيقية لولوج مستقبل أفضل وتفاعل أفضل مع مختلف التحديات. ^ الحزب الوطني الحاكم في مصر الشقيقة لجأ من أجل التعاطي مع التحديات المستقبلية الى عقد مؤتمر عام سنوي.. هل ترون أن المؤتمر بحاجة الى مؤتمر عام سنوي خاصة وأن التحديات تعد جسيمة وكبيرة وتتطلب منه وقفة كل عام، وليس كل ثلاث سنوات؟ - كل حزب له رؤيته وله أسلوبه في التعاطي مع مشكلاته، والمؤتمر الشعبي العام ايضاً له اسلوبه ودورات انعقاد تكويناته القيادية سواءً في المؤتمر العام أو اللجان الدائمة متسمة بالانضباطية العالية، كما أن هذه التكوينات تحفل بالمئات من التخصصات والامكانات المؤتمرية مما يجعل دورات انعقاد تكويناته تمثل محطات مهمة لاستشراف آفاق المستقبل وتحديد سبل التعاطي مع تحدياته. فرصة مهمة ^ لكن هناك البُعد الزمني الذي قد يصل الى ثلاث سنوات بالنسبة للمؤتمر العام.. ألا ترون أنها فترة طويلة اذا ما قسناها بمتطلبات تعاطي المؤتمر مع التحديات؟ - هناك ايضاً اللجان الدائمة وانعقادها يتم عادة بين ستة أشهر بالنسبة للأساسية أو أربعة شهور بالنسبة للمحلية، وهذه الدورات اعضاؤها هم من اعضاء المؤتمر العام، وهذا التوقيت يوفر للمؤتمر من خلال دورات انعقاد الدائمة فرصة للوقوف أمام هذه التحديات ورصد للتحولات والمتغيرات على الساحة أولاً بأول. ^ هناك اعضاء قياديون في المؤتمر لا يلتزمون بضوابط العملية التنظيمية ويتخذون من المواقف ما يتعارض مع نهج المؤتمر، ما الذي يمكن أن يتخذ بحق هؤلاء؟ - هناك هيئة للرقابة التنظيمية ولابد أن يكون لها تقريرها الراصد لكل هذه المظاهر والتي قد لا يخلو حزباً منها. ^ هل سيتضمن ذلك تقرير هيئة الرقابة المقدم للجنة الدائمة. - اسئل رئيس هيئة الرقابة بذلك.
الأمين العام المساعد للشئون التنظيمية لـ"الميثاق: إصلاحات للتگوينات القيادية للمؤتمر
