عبدالله الصعفاني -
أشهد أن جيراننا في الخليج يتمتعون بقدر وافر من الكيد غير هذا الذي تبرز دمويته في هذا التدمير والقتل.
♢ على سبيل المثال كان لافتاً ما كتبه أحد المقربين من القرار وهو يعلّق على الأسماء التي احتلت منصة الاحتفال بعيد الثورة على المستعمر البريطاني "هنا كان يقف عبدالفتاح ورفاقه "في إشارة إلى ما كان يسميه الرفاق بالرجعية حيث جرى تجريف الحالة الثورية التأريخية وصار يحتل موقع الصدر، فيما يتجمع أدعياء الثورجية في منطقة الذيل بلا طول ولا حول ..!
♢ تلك الملاحظة الشامتة الخبيثة تستدعي السؤال حول الذي تبقى من مفردات البروليتاريا والبرجوازية والإقطاعية والرجعية عندما تبقّى من شظايا الحزب الاشتراكي الذي تاه وفقد كل شيء حيث عجز عن أن يبقى وحدوياً وعجز حتى عن أن يكون رقماً انفصالياً، وتأملوا ما الذي صار الحزب يمثله من قيمة في الوحدة أو الحراك الانفصالي ، يعني لم يعد شيئاً مذكوراً "لا أول القدر مرق ولا آخر الجمنة قهوة".
♢ لقد صار من تبقّى من الاشتراكي يهربون من النظر إلى الخلف لأن في الحاضر ما يخزي ويجرح ، وصاروا لا ينظرون إلى المستقبل لأن ملامحه خليط من الضياع حتى التلاشي ، فيما تم اختزال الحاضر في منصب ياسين سعيد الذي رشحه البعض لمنصب الرئاسة فاختار مكتباً في سفارة اليمن في عاصمة الاحتلال كاختزال لكل تفاصيل عبور المضيق .. ويبدو أنه لا غرابة من أي شيء .. فكما باع أهل موفنبيك بمائتين في اليوم، باع رموزهم في محطة لاحقة بسقط المتاع لتتوالى الأيام عاصفة .
♢ ومع أن أبطال البيع كثر يكفي أن أختم بما كتبه غائب حواس عن ياسين قائلاً : أين كذبة عبور المضيق من هذا كله ؟ ولماذا تجحدون رائد الكذبة الكبرى ياسين ؟ أما الجواب عند غائب فهو أنه لا يذكر كذبة لنعمان لأنه كذبة بذاته.