فيصل الصوفي -
لو أراد الإرهاب التباهي بحسبه ونسبه، لقال: أنا آفة الاسلام الكبرى، أبي الشيخ محمد بن عبدالوهاب، وجدي الأمير محمد بن سعود، وأخي عبدالعزيز واختي السديرية، وأخوالي آل سعود، وأعمامي آل الشيخ، وابني الملك سلمان، ومذهبي الوهابية، ومنبتي في قرن الشيطان، ووطني السعودية، ومنبعي المؤسسات الوهابية، وديني الغدر، وملتي القتل..
هذا هو حسب الإرهاب وهذا نسبه، بينما رأينا ملك الزهايمر سلمان يزمهر أمام مجلس شوراه قبل أيام، ويقول إن الإرهاب آفة عالمية، أي لا علاقة للسعودية- الوهابية به، وإن الإرهاب لا دين له، أي ليست الوهابية دين الإرهاب ومذهبه وملته، وإن الإرهاب لا وطن له، أي ليست السعودية منبته وموطنه ومرتعه.. والمحير من كلام ملك الزهايمر دعوته إلى تشكيل تحالف بين الدول"لتجفيف منابع الإرهاب واجتثاثه نهايئاً"، لكن لعل قوله هذا فأل شئوم على مملكة الوهابية والارهاب والنفط، وإلا كيف يمكن تجفيف منابع الإرهاب واجتثاثه مع بقاء المنبع الوهابي، أو دون اجتثاث النظام السعودي؟
دعوة ملك الزهايمر سلمان إلى تشكيل تحالف بين الدول"لتجفيف منابع الإرهاب واجتثاثه نهائياً"ـ جاءت بعد ثمانية أيام من إعلان ولده محمد بن سلمان ولي ولي العهد وزير الدفاع، تشكيل حلف إسلامي عسكري لمحاربة الإرهاب، مكون من 35 دولة إسلامية، وإلى الآن نصف عدد هذه الدول قد قالت: ليس عندنا خبر، وليس لنا دعوة بالموضوع.. لأن هذا الحلف الإسلامي أعلنه محمد بن سلمان في الهزيع الأخير من الليل لمحاربة الإرهاب، وبعد الفجر بان أنه حلف سعودي للإرهاب، والاستقواء على الشعب اليمني..
نظام آل سعود دعا- يوم الثلاثاء قبل الماضي- إلى تشكيل تحالف بين الدول لتجفيف منابع الإرهاب واجتثاثه، بينما هناك تحالف دولي قائم منذ أكثر من عام تقريباً، والسعودية لم تدخل فيه، بل إنها تعارضه، وتدعم الارهابيين، وهذا النظام السعودي يقيم المآتم اليومية على الإرهاب منذ دخل الدب الروسي يصلي الإرهابيين في سوريا، وهذا النظام السعودي شكل تحالفاً إسلامياً لمحاربة الإرهاب اختار له دولاً إسلامية داعمة للإرهاب، واستبعد من الحلف دولاً عربية تكتوي بسخونة الارهاب وتحاربه حرب اليقين، وهذا النظام السعودي يزعم أنه سيحارب الإرهاب، في حين يستضيف الجماعات الإرهابية السورية ويشد أزرها، ويدعم الجماعات الإرهابية في اليمن بالمال والسلاح والخبراء العسكريين والبوارج البحرية ودبابات الأرض وطائرات السماء.. نظام يدعو العالم لمحاربة الإرهاب، وشيوخ الإرهاب الكبار في الرياض مستمرون منذ يونيو الماضي في عقد الاجتماعات مع شيوخ الإرهاب اليمنيين من إخوان وسلفيين وقاعدة وداعش وأنصار الشريعة، لمتابعة جهودهم في تجنيد الإرهابيين وتجهيزهم للقتال في اليمن دعماً للعدو السعودي على الشعب اليمني.. والخلاصة أن السعودية والوهابية والإرهاب ثلاثة، حسب علم الرياضيات، والثلاثة تصبح صفراً فقط بطرح ثلاثة منها أو ضربها في صفر.