الميثاق نت -
جددت موسكو رفضها لمشاركة تنظيمي "جيش الإسلام" وأحرر الشام" بأي شكل من الأشكال في التسوية السياسية للأزمة السورية.
وقال أوليغ سيرومولوتوف نائب وزير الخارجية الروسي في مقابلة مع وكالة "تاس" نشرت الخميس 31 ديسمبر/كانون الأول، إنه يجب إدراج "جيش الإسلام" و"أحرار الشام" على قائمة التنظيمات الإرهابية، باعتبار أنهما "يعجزان عن المساهمة بأي قسط في تحقيق الأهداف السياسية المشتركة لسوريا برمتها".
وأضاف أوليغ: "يعد "جيش الإسلام" و"أحرار الشام" تنظيمين إرهابيين إجراميين يجب القضاء عليهما ووضع حد لأنشطتهما الإجرامية".
وأعاد إلى الأذهان أن "جيش الإسلام" تورط في عدد كبير من الجرائم الإرهابية، وذكر أن العديد من مسلحي "جبهة النصرة" التي اعتبرتها الأمم المتحدة منظمة إرهابية كفرع لتنظيم "القاعدة"، انضموا إلى صفوف "جيش الإسلام".
وذكر بأن هذا التنظيم تبنى في يوليو/تموز عام 2012 تفجير مبنى الأمن القومي في دمشق، ما أدى إلى مقتل عدد من الشخصيات البارزة في القيادة السورية، بينهم وزير الدفاع داوود عبد لله راجحة. وفي عام 2013 بعد فرض سيطرته على مدينة عدرا شمالي دمشق ارتكب هذا التنظيم مذبحة بحق العلويين والإسماعيليين، وفي مايو/أيار عام 2015 وقف "جيش الإسلام" وراء قصف السفارة الروسية في دمشق والذي اعتبرته الأمم المتحدة عملا إرهابيا.
وتابع سيرومولوتوف أن هذا التنظيم بالذات يتحمل مسؤولية عمليات القصف العشوائي على أحياء دمشق السكنية والتي أسفرت عن سقوط مئات الجرحى في صفوف المدنيين.
وأردف الدبلوماسي قائلا: "الجانب الأمريكي الذي في حقيقة الأمر، لا يعتبر "جيش الإسلام" جزءا من المعارضة المعتدلة، يعرض من وقت لآخر بحث إمكانية إشراك هذا التنظيم في المفاوضات حول التسوية السياسية في سوريا. ونحن لا نوافق على مثل هذا الموقف ونقول ذلك للأمريكيين".
وأكد سيرومولوتوف أن الجهود لوضع قائمة متفق عليها للتنظيمات الإرهابية التي تقاتل في سوريا مستمرة، مضيفا أن موسكو ترى أنه من السابق لأوانه نشر اقتراحاتها بهذا الشأن طالما تستمر المحادثات.