موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


إغلاق 10 شركات أدوية في صنعاء - إجراءات جديدة للبنوك اليمنية.. وتحذير لمركزي عدن - البرلمان يستعرض تقرير بشأن الموارد المحصلة - وصول 1820 مهاجر أفريقي إلى اليمن في يونيو - “مخاطر الجرائم الإلكترونية على المجتمع اليمني” في ندوة بصنعاء - السعودية تدشّن حرب الموائد على اليمنيين - إيرادات ونفقات صندوق المعلم على طاولة البرلمان - ارتفاع عدد شهداء الدفاع المدني بغزة إلى 79 - ارتفاع حصيلة الشهداء في غزة إلى 38664 - "طوفان الأقصى".. تحوّلات إقليمية ودولية -
مقالات
الجمعة, 15-يناير-2016
الميثاق نت -        عبدالكريم المدي -
ممكن تتخيل نفسك مكانه ، وتفكر للحظة واحدة بإن هناك أطفالاً في البيت ينتظرونك كعبدالرحمن وأشقائه ولم تعد لهم أبداً، وسيبيتون من اليوم فصاعدا بدون حنان وعطف أبيهم ، وسيصحون كل صباح بدون أن يكون هناك صدر أب يحتويهم ، يضمهم إليه وكأنه الكون فتح لهم ذراعيه للخلود فيها، أبٌ يتحمل شقاوتهم ويسعد بها، أبٌ يضم كفوفهم الصغيرة بين كفّيه وقلبه، وكأنه الوجود كله ضمها وحسسهم بالأمان والحب..
أيها القتله ، أينما كنتم عودوا إلى إنسانيتكم ، استنهضوا الخير المطمور بدواخلكم ، اعطوا النوازع الشريرة التي تسيطر عليكم إجازة ، فكروا بجريمة قتل النفس ، فكروا بالحالات النفسية للأسر التي تُغيبون عنها أحباءها ، كيف تعيش هذه اللحظات ، كيف ستعيش الغد ، بدون أحبائها ، بدون من يعولها ، بدون من يُدافع عنها ، بدون من يمنحها الحب والسعادة والأمل والأمان ..
أيها القتله ، ارحموا أنفسكم من جرم كهذا ، ومن لعنات ذنوب كهذه ستظل تُلاحقكم من أزل الوجود إلى أبده ، الحياة قصيرة والعقاب غدا خالد وعسير ، تأملوا في صورة الشهيد الأسدي واسقطوها على كل شهيد وأب مسجل معكم في القائمة وتنون زهق روحه ، تأملوا في كفيّ الشهيد وكيف هي كفا عبدالرحمن وشقيقه مشعة بالسعادة والحنان والحب بينهما..
عفواً- والله- إنني لا أستطيع أن أجمع الحروف وأوظف المفردات المناسبة ، لكني أستطيع فقط ، أن أقر بعواصف شديدة تجتاحني في هذه اللحظات .. حسبي الله ونعم الوكيل.
أثقُ إن صديقي الشهيد" فيصل الأسدي " لم يكن ليعلم إن خروجه في هذا اليوم وفي تلك الساعة تحديدا سيكون الخروج الأخير ، فلو عَلِم ، بذلك مسبقاً لما خرج من بيته ، كان سيبقى إلى جواركما ، يا عبدالرحمن، سيقترب منكم أكثر، سيلعب معكم أكثر ،سيجعل قلبه وفكره ودأبه في الحياة وقفاً مطلقاً عليكم .. لكن المؤكد هو أن خلجاته التي توقّفت اليوم ، ستظل تخفق بكم هناك في حياة أبدية ، خالدة ، سيظل فؤاده مفتوحاً لكم ، ومقفلاً في وجه هذا العالم الكئيب ، الحزين المؤلم ، المتوحش..
لكم أنا حزين ولكم أجد صعوبة بالغة في مقاومة الدموع ، فصورة كتلك التي شاهدتها للشهيد فيصل الأسدي مع فلذتي كبده ، تركت أثراً في نفسي ، لا أجد لغة مناسبة وطيعة تساعدني للتعبير لكم من خلالها عمّا يجري في أعماقي ، كيف أن نياط قلبي أشعربها تتمزق.!
تخيلوا كم هناك طفل وطفلة فقدوا آباءهم منذُ العام (2011) بسبب الصراعات والحروب والانفلات الأمني والانتحار والجوع والمرض الذي يعجز أمامه البعض عن توفير قيمة الأدوية الخاصة بالسكري والقلب والكلى والسرطان وغيره .
نسألك يا الله أن تكون خير معين لكل طفل وطفلة صار يتيما.. وأن ترحم الشهيد فيصل الأسدي هو وكل الشهداء والموتى والضحايا ..
وإنا لله وإنا إليه راجعون ..
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "مقالات"

عناوين أخرى

الافتتاحية
المستقبل للوحدة
بقلم / صادق بن امين أبو راس- رئيس المؤتمر الشعبي العام

حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
وحدتنا وشراكتنا.. الضمانة الحقيقية
يحيى نوري

العدوان الأميركي - الاقتصادي على اليمن.. ماذا في التداعيات والرد؟
فاطمة فتوني

أيها الباراسي الحضرمي اليماني الوحدوي الصنديد.. وداعاً
أ.د. عبدالعزيز صالح بن حبتور*

"الإمارات".. الذراع الصهيوأمريكي في الشرق الأوسط.. مصر نموذجاً
محمد علي اللوزي

للصبر حدود
أحمد الزبيري

ماقبل الانفجار
أحمد أمين باشا

صاحب ذاكرة الزمن الجوال في ذمة الله
عبدالباري طاهر

مرض لا يصادق احداً
عبدالرحمن بجاش

الرئيس علي ناصر.. وسلام اليمن
طه العامري

مقال صحراوي يخاطب الضمير الغائب.. “لَصِّي النور يا نور”
عبدالله الصعفاني

فرنسا في مهب المجهول.. فاز اليسار فهل يتركونه يحكم؟
بيار أبي صعب

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2024 لـ(الميثاق نت)