موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


الحديدة.. إصابة طفل بانفجار في الدريهمي - وحدة الصف الوطني.. الحصن المنيع لمواجهة المشاريع الاستعمارية - 43846 شهيداً منذ بدء العدوان على غزة - 6364 مهاجر أفريقي وصلوا اليمن في شهر - الرئيس/ علي ناصر يعزّي بوفاة النائب البرلماني الدكتور عبدالباري دغيش - تدشين خطة الانتشار الإسعافي على الطرق السريعة - النواب يجدد الثقة بالإجماع لهيئة رئاسته لفترة قادمة - صنعاء: انطلاق حملة للتبرع لمرضى الثلاسيميا - ارتفاع عدد شهداء غزة إلى 43 ألفاً و799 - مع غزة ولبنان.. مسيرة مليونية بصنعاء -
مقالات
الميثاق نت -

الثلاثاء, 02-فبراير-2016
أحمد الزبيري -
في أزمنة الصعوبات والتحديات والأخطار التي تمر بها الأوطان والأمم والشعوب الحية يبرز من ابنائها من يؤكد هذه الحقيقة ويجسد عظمتها وحيويتها وقدرتها على مواجهة الصعاب وتجاوز التحديات والانتصار على الأخطار، وهؤلاء يسجلهم التاريخ في أنصع صفحاته بحروف من نور.. إنهم القادة والزعماء الأفذاذ الذين يخلدون في الذاكرة الوطنية والقومية والإنسانية عبر العصور.. واليمن -وطناً وشعباً عريقاً- لم يتوقف عطاؤه طوال تاريخه القديم وحتى الزمن المعاصر.
من هؤلاء الزعيم علي عبدالله صالح -رئيس المؤتمر الشعبي العام- الذي تحمل مسئولية قيادة الوطن في ظل ظروف وأوضاع أقل ما يمكن وصفها بأنها مأساوية وكارثية واستثنائية وفي فترة غير مسبوقة بتعقيداتها ودقتها وحساسيتها مشتعلة بالأزمات والصراعات والحروب الداخلية المتداخلة في عوامل اسبابها -الوطني بالاقليمي بالدولي -كان ذلك في الربع الأخير من سبعينيات القرن الماضي.. ولأنه جاء من الوسط المعبر عن عمق انتمائه للشعب اليمني وكينونته، وليس ممن يُولدون وفي أفواههم ملاعق من ذهب، فقد استطاع إنقاذ اليمن من أتون أعاصير التحديات والأزمات وقيادته الى مسارات الأمن والاستقرار والتنمية والوحدة والبناء والتطور الشامل.
معتمداً في كل هذا على الله ثم شعبه وطليعته الوطنية الصادقة والشريفة وفي المقدمة المؤتمر الشعبي العام المؤسس على فكر وأيديولوجيا وطنية يمنية خالصة انبثقت من حوار اجتمعت على طاولته قوى سياسية واجتماعية واقتصادية وثقافية متعددة التيارات والمشارب الفكرية الى حد الاختلاف والتعارض بسبب اتجاهاتها المرتهنة للخارج، ليتمكن الزعيم علي عبدالله صالح بالحوار من اعادتها عبر تغليب القواسم المشتركة الوطنية وازاحة ونبذ الرؤى والتصورات المتعارضة مع مصلحة اليمن وآمال وتطلعات ابنائه في وطن موحد وآمن ومستقر متقدم ومزدهر.
نحن هنا لن نفصل ونسهب في كيفية صنع الزعيم علي عبدالله صالح لهذه الانجازات والمكاسب الوطنية الكبرى والعظيمة ولا في المسارات والمنعطفات التاريخية الصعبة التي مر بها لبلوغ أهداف الثورة اليمنية «26 سبتمبر و14 أكتوبر» لأن ذلك مدرك ومستوعب يعيه شعبنا اليوم أكثر من أي وقت مضى.. لكن الأهم يتمثل في أن اليمن الموحد الديمقراطي التعددي بزعامة علي عبدالله صالح صار هدفاً للقوى الخارجية المشبعة بحقد عدائي يقوم على شعور مرضي بعقدة مركب نقص لم تحد منه الوفرة المالية التي لا حدود لها الناتجة عن الطفرة النفطية المهولة التي وُجد حديثو النعمة من ممالك ومشيخات الأعراب يرفلون فيها، بل على العكس زادتهم كبراً وتعالياً وغطرسة على الشعب اليمني العظيم وزعيمه الحكيم الشجاع النبيل.. فكانت المؤامرات والفتن متوزعة الأدوار عبر إفقار اليمن وارهاقه بالازمات والصراعات والحروب بين ابنائه من أجل تدمير وحدته وتمزيق شعبه.. وعندما فشلت مراميها أعادت فشلها الى قيادة الزعيم علي عبدالله صالح وجعلته هدفاً لكل مؤامراتها ابتداءً من مطلع العقد الأول للقرن الحادي والعشرين، جامعةً تحت عباءتها كل المتناقضات في الساحة السياسية وكانت تحالفات العمالة والخيانة والارتزاق التي سال لعابها للمال النفطي متجاذبات المتنافرات فالتقى الاصلاحي «الاخوانى» بالاشتراكي «المتمركس» وبالناصري «القومجي» واجتمع المتطرف والانتهازي مع الارهابي، والمتخلف مع اعيان دعاة التقدم والمدنية، والهدف النيل من اليمن ونظامه القائم على الديمقراطية والتعددية السياسية والحزبية المعبر عنها في حرية الرأي والتعبير والتداول السلمي للسلطة واحترام حقوق الانسان الذي أرسى مداميكه الزعيم علي عبدالله صالح..
الآن جميع هؤلاء فشلوا وسقطت كل رهاناتهم في تدمير اليمن بالنيل من الزعيم، لتأتي رياح ربيع تآمرهم القصير وشتاء الشعوب العربية المميت، لكن الزعيم علي عبدالله صالح -رئيس المؤتمر الشعبي العام- مرة أخرى يسقط رهاناتهم بجعله مصلحة اليمن ووحدته وأمنه واستقراره أكبر من الأشخاص والأحزاب، متخلياً عن السلطة اذا كان ذلك سيحفظ اليمن وتنازل عن شرعية حقيقية منحها إياه الشعب، لتجد تلك الأطراف الداخلية العميلة والخائنة نفسها أمام زعيم تاريخي يصعب تجاوزه ليصبح وهو خارج السلطة أقوى بما لا يقارن مما كان وهو داخلها، وجاء العدوان السعودي البربري الإرهابي فكان الزعيم الصالح في طليعة شعبه الذي بادله الوفاء بالوفاء يتصدر صفوف ابنائه في التصدي للعدوان حتى الانتصار لليمن ولمستقبل أجياله.. فاليمن كانت وستظل وطنه الذي لم يتخلَّ عنه أبداً في الماضي، ولن يتخلى عنه في الحاضر والمستقبل.
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "مقالات"

عناوين أخرى

الافتتاحية
حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
في زيارتي للوطن.. انطباعات عن صمود واصطفاف ملحمي
اياد فاضل*

هم ونحن ..!!
د. عبد الوهاب الروحاني

اليمن يُغيّر مفهوم القوة
أحمد الزبيري

مسلمون قبل نزول القرآن الكريم.. فقه أهل اليمن القديم
الباحث/ عبدالله محسن

الأقلام الحُرة تنقل أوجاع الناس
عبدالسلام الدباء *

30 نوفمبر عيد الاستقلال المجيد: معنى ومفهوم الاستقلال الحقيقي
عبدالله صالح الحاج

دماء العرب.. وديمقراطية الغرب؟!
طه العامري

ترامب – نتنياهو ما المتوقَّع من هذه العلاقة؟!
ليلى نقولا*

أين هو الغرب من الأطفال الفلسطينيين السجناء وهو يتشدَّق دوماً بحقّ الطفل؟
بثينة شعبان*

صراع النملة مع الإنسان ولا توجد فرص أخرى للانتصار!!
د. أيوب الحمادي

دغيش.. البرلماني الذي انتصر للوحدة حتى المَنِـيـَّة
خالد قيرمان

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2024 لـ(الميثاق نت)