موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


الحديدة.. إصابة طفل بانفجار في الدريهمي - وحدة الصف الوطني.. الحصن المنيع لمواجهة المشاريع الاستعمارية - 43846 شهيداً منذ بدء العدوان على غزة - 6364 مهاجر أفريقي وصلوا اليمن في شهر - الرئيس/ علي ناصر يعزّي بوفاة النائب البرلماني الدكتور عبدالباري دغيش - تدشين خطة الانتشار الإسعافي على الطرق السريعة - النواب يجدد الثقة بالإجماع لهيئة رئاسته لفترة قادمة - صنعاء: انطلاق حملة للتبرع لمرضى الثلاسيميا - ارتفاع عدد شهداء غزة إلى 43 ألفاً و799 - مع غزة ولبنان.. مسيرة مليونية بصنعاء -
مقالات
الميثاق نت -

الثلاثاء, 02-فبراير-2016
كامل الخوداني -
الشعب يريد اسقاط النظام- الشعار الذي رفعته قوى الظلام والضلال عام 2011م- بحجة التغيير الى الافضل لينتهي المطاف بإسقاط البلدان والشعوب وتدميرها وتمزيقها، وليس هذا فقط بل اسقاط الحياة، اسقاط كل شيء..الشعار الذي لن ينساه المواطن اليمني بل والعربي ، من ذاكرتهم وسيظلون يلعنونه ويلعنون من رفعوه ومن رددوه ومن كتبوه ومن دعموه ومن ساندوه جيلاً بعد جيل وحتى قيام الساعة.
الشعب يريد إسقاط النظام
لماذا تريدون اسقاط النظام؟ سؤال ردده وألقاه الكثير من الناس باحثين عن اجابة مقنعة واسباب منطقية..
وماهو البديل لإسقاط النظام سؤال آخر لم يكن احد بحاجه لمعرفة اجابته كون الجميع يعلم ان البديل ليس إلا الفوضى، الخراب، التدمير، وهذا ماحصل.
> كان لدينا دولة تمتلك كل المقومات التي تساعدها على السير بخطوات قويه وثابتة الى الامام حاجزة لنفسها مقعداً متقدماً بين الدول والامم تنطلق بقوة لمستقبل افضل وبشهادة العالم رغم الامكانات الضعيفة، وبسبب شعار اسقاط النظام الذي رفعتموه لم تتقدم اليمن نحو المستقبل الافضل لا كما كان مخططاً ولا بحسب وعودكم الكاذبة، بل عادت الى الخلف قرناً من الزمان.
-كان لدينا اقتصاد ينمو وتنمية تتسارع في كل المجالات وقطاع مالي واداري يتحسن ومعيشة مواطن تسير نحو الافضل رغم المعوقات والصعوبات، واذا كان هنالك من فساد يمارس على حياء فقد تحول بسبب شعار اسقاط النظام الذي رفعتموه من فساد خفي الى فساد علني يمارس في كل قطاعات ومؤسسات ومفاصل الدولة وبكل وقاحة حتى وصل الامر حد العجز عن دفع المرتبات الشهرية.
- كانت لدينا دولة ديمقراطية ناشئة واحزاب وصندوق انتخابات وتنافس سلمي على السلطة نفتخر به امام العالم، وبسبب شعار اسقاط النظام والمستقبل الافضل الذي رفعتموه بساحات التدمير والخراب.. تدمر كل هذا لتتحول الديمقراطية والعملية السياسية وصندوق الانتخابات والتي لم تعجبكم ووقفتم بوجهها وعارضتموها مطالبين بالمزيد، الى مجرد ذكريات وتاريخ مكتوب على صفحات الحياة السياسية لليمن.
- كان لدينا جيش نتفاخر به امام العالم يمتلك احدث الاسلحة ومجهز بأحدث الخبرات ومزود بأحدث الاجهزة والمنظومات العسكرية التي تمتلكها جيوش الدول التي تحترم نفسها.. وبعد ان كان لدينا جيش عائلي كما كنتم تتشدقون تدمر هذا الجيش وتمزق لتحل بديلاً عنه الجماعات الارهابية المسلحة المتطرفة والميليشيات، وتحولت معسكراته الى بقايا أطلال مدمرة ومعداته واسلحته وامكاناته الى قطع محترقة متناثرة.. هذا الجيش المتشكل من كل ابناء اليمن لم يكن جيشاً عائلياً كما كنتم تروجون بل كان جيش اليمن جيش العائلة اليمنية بأكملها الجيش الذي يحميكم ويحمي بلدكم ، ولكنكم بكل غل وفجور وحقد عملتم على استهدافه وتدميره ومعه دمرتم أنفسكم.
> كان لدينا دولةٌ موحدة خاضعة لسلطة عليا منتخبة تمتد سيطرتها على كل شبر من اليمن، لاسلطة بها إلا سلطة القانون، يسير فيها الراكب من صعدة الى المهرة ومن حضرموت الى البيضاء بأمن وأمان لايخشى شيئاً، وبسبب شعار اسقاط النظام والمستقبل الافضل الذي رفعتموه تحولت اليمن الى كنتونات ممزقة كل كنتون منها خاضع لجماعة مسلحة يُسحل بها المواطنون وتُسفك دماؤهم وتُنتهك حرماتهم، إلى الحد الذي اصبح فيه المواطن البسيط يخشى على نفسه وبيته، يخرج من منزله ولايدري هل يعود إليه أم لا، يدخل بيته ولايدري هل سيخرج منه حياً أم لا؟
-كانت لدينا سيادة وقرار ومكانة عالمية واحترام دولي ورأي حر، وبفضل شعار اسقاط النظام الذي رددتموه والمستقبل الافضل الذي وعدتم به اُنتهكت سيادة البلد بكل انواع الطائرات وعلى مدار الساعة ولعام كامل..
هذه السيادة التي كنتم تتشدقون بانتهاكها من قبل بعض الطائرات بدون طيار التي تستهدف بعض الارهابيين في اطار اتفاقيات دولية لمكافحة الارهاب وتعتبرونها جريمة في حق البلد، لم يعد لها وجود، سيادة الوطن وسيادة المواطن، وسيادة الموارد والثروات والبر والبحر جميعها يتم تقاسمها والسيطرة عليها لتصبح اليمن ليس فقط خاضعة للوصاية الدولية بل وواقعة تحت عدوان وتدخل عسكري بري وبحري وجوي مسنود بكل الاسلحة المتطورة والطائرات والبوارج الحديثة ومرتزقة مدفوعي الأجر من كل الجنسيات.
ماهي المساوئ الاخرى لنظام صالح والتي دفعت بكم الى رفع شعار اسقاط النظام ودفع الاموال والعمالة وتسخير كافة الامكانات والاغتيالات والقتل وسفك الدماء وحبك المؤامرات لتحقيقه باعتباره انجازاً؟!
كانت هناك حروب داخلية بين الدولة من طرف وبين جماعات او اطراف من جهة اخرى، هذا صحيح ولكن لا تنسوا ان اكثرها كنتم انتم من يقف خلفها ويغذيها ويساندها ويؤيدها ويدعو اليها، والدليل حروب صعدة، ولا نعتقد انكم سوف تنكرون ان صالح ولأكثر من مرة كان يوجه بإيقافها وانتم تعملون جاهدين على اشعالها واستمرارها حتى ان تدخُّله المستمر لإيقافها كان احد اهم اسباب سخطكم عليه.
هل هذا هو التغيير للافضل.. وقوع اليمن بين عدوانين عدو داخلي يتمثل بالجماعات الارهابية المتطرفة التي باتت منتشرة في كل المدن اليمنية بل وتسيطر بشكل كلي على محافظات بكاملها ليصبح القتل بالهوية عنواناً لليمن الحالي.. وعدو خارجي يقوم بتدمير الموانئ والمطارات ويستهدف البُنى التحتية ويدمر المدارس والجامعات والمنشآت والمعاهد والطرقات، ويسيطر على ثروات اليمن ويقتل الآلاف من الابرياء ويحرق كل مقومات الحياة داخل اليمن ويسعى لتمزيقه وتفتيته ويمد الجماعات الارهابية بالاسلحة والاموال..
أين اليمن المتقدم المتطور والمستقبل الافضل الذي لايقف حائل مابينه وبين الشعب اليمني إلا وجود صالح كما كنتم تزعمون، وقد مرت اكثر من خمس سنوات على مغادرة صالح للسلطة وتسليمها لكم، فأين هو المستقبل بل أين هي اليمن؟!
هل أنتم راضون الآن عن انفسكم وعن هذا الوضع المخزي والواقع المرير الذي يعيشه المواطن اليمني وتعانيه اليمن.. هل هذا التغيير والمستقبل الذي رفعتم من اجله شعار اسقاط النظام.. أسقطتم اليمن، فهل تستطيعون الآن أن تعيدوا لنا يمن ماقبل عام 2011م؟!
أعيدوا لنا يمن ماقبل عام 2011م أثابكم الله.
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "مقالات"

عناوين أخرى

الافتتاحية
حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
في زيارتي للوطن.. انطباعات عن صمود واصطفاف ملحمي
اياد فاضل*

هم ونحن ..!!
د. عبد الوهاب الروحاني

اليمن يُغيّر مفهوم القوة
أحمد الزبيري

مسلمون قبل نزول القرآن الكريم.. فقه أهل اليمن القديم
الباحث/ عبدالله محسن

الأقلام الحُرة تنقل أوجاع الناس
عبدالسلام الدباء *

30 نوفمبر عيد الاستقلال المجيد: معنى ومفهوم الاستقلال الحقيقي
عبدالله صالح الحاج

دماء العرب.. وديمقراطية الغرب؟!
طه العامري

ترامب – نتنياهو ما المتوقَّع من هذه العلاقة؟!
ليلى نقولا*

أين هو الغرب من الأطفال الفلسطينيين السجناء وهو يتشدَّق دوماً بحقّ الطفل؟
بثينة شعبان*

صراع النملة مع الإنسان ولا توجد فرص أخرى للانتصار!!
د. أيوب الحمادي

دغيش.. البرلماني الذي انتصر للوحدة حتى المَنِـيـَّة
خالد قيرمان

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2024 لـ(الميثاق نت)