محمد أنعم - رئيس التحرير -
استطاع الجيش اليمني أن يمرغ بالوحل جيوش 17 دولة ويلحق بها هزائم نكراء ستظل لعنات الخزي والعار تطارد جيوش دول العدوان الى أن يبعث الله الأرض ومن عليها.
فخلال أحد عشر شهراً سطر أبطال الجيش واللجان الشعبية ملاحم بطولية في مختلف ارجاء اليمن، سطروا ملاحم تذهل قادة أحدث جيوش العالم.. وهم يشاهدون عظمة هذا الجيش العائلي الذي بناه الزعيم علي عبدالله صالح والذي يذود عن أرض اليمن بشجاعة نادرة كما تذود الأسود عن عرينها.
لقد كشف العدوان السعودي على اليمن أن الجيش اليمني جيش تربى على الولاء.. لله.. الوطن.. الثورة.. الجمهورية.. الوحدة، وها هو يترجم ذلك في ميدان الشرف والرجولة ويسحق جحافل الجيوش الديكورية الخليجية أو بقية الجيوش المشاركة في العدوان.. رغم ما تمتلكه من أسلحة حديثة ومتطورة خلافاً عن سيطرتها التامة على الجو والبحر إلاّ أنها لم تستطع طوال عام من العدوان الهمجي أن تحقق أي تقدم في الميدان.
وبهذا الصمود البطولي أثبت الجيش »العائلي« أنه فعلاً يدافع وببسالة لا مثيل لها عن عائلة كل يمني ويضحي أفراده بحياتهم رخيصة دفاعاً عن عائلة كل يمني على امتداد الأرض اليمنية.
وأصبح العالم يتحدث عن هذا الجيش بفخر ويدركون أن القائد عفاش هو الذي بناه على أسس وطنية وعربية واسلامية وانسانية، ولو كان فعلاً كما يزعم الاخوان وعملاء الرياض جيش عائلي لكان خرج في عام 2011م أو 2012م ودافع عن الزعيم عفاش واسرته بعد أن تم اقصاؤهم وبشكل قذر من كل مناصبهم، لكن هذا الجيش الوطني لم يتحرك من ثكناته ولم يوجه البندقية ضد الوطن أو الشعب عندما اتخذ الزعيم علي عبدالله صالح- القائد الأعلى وباني هذه المؤسسة الوطنية الضاربة- قراراً بتسليم السلطة حرصاً على الدم اليمني.. بل ظل وفياً ومخلصاً لليمن أرضاً وإنساناً ويأتمر بأمر قيادته رغم ما تعرض له من مؤامرة ممنهجة من قبل هادي وبمشاركة أمريكا والسعودية والأردن سواءً عبر الهيكلة أو التسريح أو الاغتيالات، ولكنه برغم ذلك ظل في ثكناته يجسد أروع صور الانضباط والولاء لله ثم للوطن، ولم يتدخل في الشأن السياسي على الاطلاق.
وعندما شنت السعودية عدوانها على اليمن في مارس 2015م هب أبطال الجيش والأمن للدفاع عن العائلة اليمنية المقدسة التي رباهم عليها القائد الوطني العظيم عفاش.
هذه الحقائق يدركها تماماً اليوم قادة جيوش العالم والذين باتوا يؤمنون بأن الجيش اليمني فعلاً جيش وطني من الطراز الأول، حيث يضم في صفوفه خيرة أبناء اليمن من مختلف المناطق.