موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


الكوليرا.. انتشار مخيف وإجراءات غائبة - عزوف الطلاب عن الالتحاق بالجامعات اليمنية خطر يُهدد مستقبل البلد - تعز .. مدينة بلا مياه !! - صنعاء القديمة.. جوهرة اليمن وذاكرة الحضارات - من البحر الأحمر إلى البنتاغون.. اليمن يعيد تشكيل عقيدة القوة العالمية - صواريخ يمنية تدك أهدافاً حساسة للعدوِّ الإسرائيليِّ في "يافا" المحتلة - إيران تدمر 44 طائرة إسرائيلية على حدودها - الأمين العام يعزي بوفاة الشيخ قائد ذيبان - ضربة يمنية جديدة على مطار اللد بيافا المحتله - الامين المساعد للمؤتمر يعزي حمود الصوفي -
مقالات
الميثاق نت -

الثلاثاء, 09-فبراير-2016
عبدالله المغربي -

في وطنٍ مُعتدى عليه من تحالف سبعة عشرة دولة بقيادة السعودية يعيش ابناء اليمن غير آبهين بطائراتهم وأزيز صواريخهم الجبانة والغادرة الشبيهة بهم ..
عدوانٌ وحشي طال البشر والحجر والبنيان والشجر، وبكل تجبر وتكبر غاراتهم لا تبقي ولا تذر ..
حقد أعمى وعدوانٌ غاشم لكن مشكلتهم ان كل ما يفعلونه في شعب اليمن الجلد ، شعبٌ لو أعطيت احدهم وزن جبل عطان الذي اهلك العدوان ذهباً ما قبل ان ينحني او يرضخ ولن يرضى بعدوانهم وهمجيتهم ..
كل ما يصنعونه وينفذونه لن يوصلهم الى هدفهم الذي يبغونه وحلمهم الذي ينشدونه .. لن يرضخ الشعب اليمني او ينصاع لمن اعتدى عليه وسفك دمه ..
مواطن بسيط يتحدى، وطفلٌ في مدرسته متحدٍّ، وطالبة في جامعتها تتوعد، واستاذٌ في كليته يُحذرهم، وجنديٌ في واجبه لسان حاله يقول: سننتقم منهم، ورجل أمن مرابطٌ بمكان عمله غير آبهٍ بقصفهم .. وشعبٌ من اقصاه الى اقصاه ومن شرقه حتى الغرب فيه لا يمكن لأحدهم ان يقبل بالانصياع للمعتدين او تسليم دماء الشهداء وارواح كل الصامدين ..
هؤلاء ومثلهم وزد الضعف عليهم كانوا مدركين وأدرك من لم يكن يدرك أن الرئيس صالح كان وما زال وسيظل هرماً عملاقاً لا ولن تطاله الكائنات الانهزامية والمخلوقات الهلامية .. ورمزاً يفتخر به ابن اليمن ورقماً صعباً يعترف الأعداء به قبل الأصدقاء ويدرك حجمه المبغضون قبل المحبين ..
مواجهات تدور في الحدود واقتتال مع جماعة ارهابية وتخريبية وحصارٌ مفروض وقصف جوي وبحري بجنونٍ لا محدود ووجود طاقات وقدراتٍ هائلات وخططٍ عسكريات ومع ذلك كله وأعظم فإن الجيش الذي طالما وصفه من أوصلونا الى ما نحن فيه بالجيش العائلي والمناطقي ولكم صاح ناعقوهم ووصفوه وصانعه بأقبح الاوصاف وشتموا قادته ولم يعترفوا بحسنة ولو صغيرة واحدة فيه.. يواجه ويقتحم ويسقط ويأسر ويكتسح ويكسر وما زال الجميع يرتقب مفاجآته وجديد قدراته ..
استهدفوا ضباطه وأقصوا منتسبيه ، شرذموه وفككوه وبالهيكلة كانوا يسعون الى ان يقتلوه.. وزعوا أسلحته ودمروا منظوماته وساعدوا في فعل ما يمكنهم فعله من اجل التخلص منه بذريعة صالح ولان صالح من أوجده وأسسه ومن اجل شعبه اهتم به فكوَّنه ..
صالح الهمام ونجله احمد الضرغام .. تحملوا الشتائم والتهم وتنازلوا عن كل شيء الا الوطن، فما باعوه رغم الإغراءات وما سلموه رغم كل الاستهدافات.. لم يسمعوا لتلك الهتافات ولم يحقدوا بقدر حقد أولئك النفر من صغار موزة وعساكر حمد وخدام المملكة وحريم السلطان كما وصفهم خلفان ..
اليوم يعترف المتنكرون .. ها هم اليوم الى حكمة بانيه يعودون وللعفو عنهم طالبون .. ها هم اليوم يتندمون ولوجوههم ضاربون ..
حالهم ندمٌ وتندُّم يقولون :ليتنا ما كنّا ولم نكن حتى نصل الى حالنا وهذا الندم ..
متأكدون أن لعنة التاريخ ستلاحقهم ولعنات ابنائهم قبل اولاد غيرهم وسيكونون النقطة السوداء والليلة الغبراء .. وحقَّ عليهم ان تلازمهم لعنة الشعب الكبرى ..
كم سيتمنى من بداخله شيءٌ من ضمير وقليلٌ من عقل..
لو أن "جيش الصالح والعائلة الذي ادَّعوه" لم يدمر ..
وكم كان سيتمنى لو انه احد منتسبيه ليخدم وطنه ان كان حقاً يريد خدمة وطنه ، أما أزلام مملكة العدوان والمفتونون بتوكل كرمان والساعون الى الكراسي والجاه والسلطان فلا تنتظر من احدهم إلا الشر وكل شرور ..
صالح لم يبنِ كرسي سلطة والدليل انه تنازل عنه ..
ولم يعتنِ بسكنه في دار الرئاسة وقد سلمه ..
صالح لم يكن له حسابات بنكية وقد افتضح المدَّعون بذلك ..
صالح لم يبنِ الجيش ليحمي سلطاته فقد اقتحم المرتزقة منازله ومقراته ..
صالح الجندي الذكي - "العُسكور" الفطن والمحنك النبيه ادرك الخطر مبكراً وتأكد أن بلده مستهدفٌ من هذا وذاك ولسبب شيء او من دون سبب خاصة بعد احداث المدمرة الامريكية كول ..
عفـاش .. بنى ما استطاع بناءه وعمل ما لم يعمله غيره ولن يستطيع متفلسفٌ عليه ان يعمله ، أوجد كياناً لليمن وجعل لليمنيين شأناً، ومن يزايد بكلمة في حقه فليقرر ان يسافر اليوم ليعرف ان اليمني اصبح ممتهناً بسبب شرذمة ممن ادَّعوا أنهم يمانيون وارتضوا بالعدوان، وكبيرهم في الفجور يوقع على كل غارات المعتدين علينا، متناسياً ان آخر هذه الدنيا هن قبور ..!
وبعد ان دمروا ما استطاعوا ان يدمروه في جيش اليمن واستهدفوا من كوادره من أخافهم وقتلوا من منتسبيه من كان يرعبهم، وعمل الجبناء ما بوسعهم من اجل النيل من الشرفاء، وتحالف الغرباء ليكونوا جلساء في ساحة الجامعة، وادَّعى الاغبياء أنهم أذكياء، وبعد ان خسروا قبل غيرهم وتضرر البعض اكثر من دونه وضاع الكثير منهم دون ان يذكره المرتزقة حتى مجرد ذكر تأكد الجميع ان الوطن باقٍ وخونته زائلون ..
وبقت العائلة ورحل ابناء الساحات ورواد الشوارع ..
بقي الجيش وقُتِلت وما زالت تُقتل الميليشيات ..
وبقي المخلصون وفر الجبناء والخونة ..
بقي اصحاب المبادئ وانقرض المتلونون ..
ولم يعيشوا في وطنهم أحراراً كما ولدتهم امهاتهم غير البسطاء، أما من كانوا يظنون أنهم عظماء فهم اليوم مشردون من بلدٍ لآخر ومن فندقٍ الى شاليه يتمنون نسمة هواءٍ يمنية عليلة ويرتجون كوب قهوة "بُن" يمنيٍ يحتسونها ولكنهم يصابون بخيبة أمل ، فهم يعلمون ان لا مكان لهم في أرض البسطاء الصامدين في وجه أسيادهم الحقراء ..
وأخيراً صدق الحق وزهق الباطل .. إن الباطل كان زهوقاً..
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "مقالات"

عناوين أخرى

الافتتاحية
بالوحدة تسقط كل الرهانات
بقلم: صادق بن أمين أبو راس- رئيس المؤتمر الشعبي العام

حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
غباء مُركّب !!
توفيق الشرعبي

مهاتير ماليزيا.. مشاريعهم وطموحنا.. !!
د. عبدالوهاب الروحاني

للمتباكين على "الحمدي"
عبدالله الصعفاني

‏قبل أن تبني مُفاعلاً!
د. أدهم شرقاوي

صوت الفرح.. تقية الطويلة
زعفران علي المهنا

عزمته قفحنا سيارته!!
خالد قيرمان

كيف سننتصر عليهم
عبدالرحمن بجاش

ديمقراطية الغرب.. وهم أم حقيقة؟!
محمد علي اللوزي

سقطرى اليمن.. جزيرة تأسر النجوم وتُدهش العدسات
فيصل قاسم

عن " إمبراطورية غزة العظمى"
طه العامري

تداعيات المواجهة الإسرائيلية الإيرانية الأخيرة.. رقصة الفأر في قفص الأسد
أصيل علي البجلي

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2025 لـ(الميثاق نت)