كلمة الميثاق- - < اللقاءات المؤتمرية الموسعة التي دشنها الاستاذ/ عارف عوض الزوكا- الأمين العام للمؤتمر- ومعه كوكبة من قيادة المؤتمر الشعبي العام الأسبوع الماضي انطلاقاً من محافظة صنعاء لتشمل كل محافظات الجمهورية، أكدت مجدداً قوة التلاحم بين أبناء الشعب وتنظيمهم الوطني الرائد بقيادة الزعيم علي عبدالله صالح- رئيس المؤتمر الشعبي العام- وجسَّدت الروح الوطنية الأصيلة وعظمة الانتماء والنفير الشعبي الذي لا يُقهر..إن هذه اللقاءات- والتي تنعقد في ظل الظروف والأوضاع غير المسبوقة في حجم تحدياتها وأخطارها الناجمة عن العدوان السعودي الإجرامي الوحشي الغادر والغاشم الذي لم يتوقف يوماً طوال ما يقارب العام عن سفك دماء اليمنيين الأبرياء- تمثّل التعبير الحي عن حقيقة أن اليمانيين لا تزيدهم الشدائد والمحن إلاّ توحداً وتماسكاً وصلابة وبأساً في مواجهة أية قوة تحاول غزو واحتلال وطنهم مهما كانت قدراتها وامكاناتها وجبروتها.. ولقد أكد أعضاء المؤتمر والتحالف وأنصارهم في هذه اللقاءات أنهم القوة التي ستتحطم كل المؤمرات والدسائس أمام جلدهم وصمودهم وشجاعتهم المفعمة بالعزة والكرامة المستمدة من انتمائهم العميق لوطنهم اليمن الذي باركته الكتب السماوية..
لقد جاءت هذه اللقاءات المؤتمرية لتؤكد- من خلال معاني ومضامين كلمات الأمين العام للمؤتمر الاستاذ عارف عوض الزوكا والقيادات المؤتمرية المشاركة في هذه الفعاليات- ان اليمن بخير، وهي رسالة واضحة وتتجلى بهذا التلاحم الملحمي الصامد المتصدي والمنتصر على كافة قوى الشر الباغية والحاقدة لنظام أسرة آل سعود والمنضوين تحت لوائها من مرتزقة الداخل الذين أفقدهم المال المدنس عقولهم وضمائرهم فباعوا أنفسهم في سوق نخاسة أُمراء النفط ليتاجروا باليمن- الأرض والإنسان- وتمادوا في جرائم سفك شلال الدم اليمني لأكثر من 11 شهراً لتتخم بطونهم بالموائد المشتراة بدماء أطفال ونساء وشيوخ اليمن، لتتكدس الأموال المدنسة في أرصدتهم التي سيحوّلها انتصار اليمانيين إلى مصدر خزي وعار، وستطاردهم لعنات الشعب اليمني وأرواح الشهداء إلى أبد الأبدين.
إن اللقاءات المؤتمرية الموسعة في مديريات نهم وبني الحارث وأرحب وبني حشيش في محافظة صنعاء بددت أوهام مرتزقة العدوان وجارة السوء وحلفائها بانتصارات لا وجود لها إلاّ في أبواقهم وعبر طابورهم الخامس الذي يحلم بدخول صنعاء واحتلال اليمن..
لقد قال أبناء الشعب كلمتهم بأن صنعاء أبعد عليهم من عين الشمس، وان اليمن كانت في الماضي البعيد والقريب وستظل مقبرة للغزاة.. نعم هذا صوت الشعب اليمني يتصدرهم المؤتمر الشعبي العام بقياداته ومنتسبيه وأنصاره وجماهيره العريضة المخلصين الشرفاء الأوفياء على امتداد الساحة اليمنية..
إن اللقاءات المؤتمرية الموسعة جسَّدت قوة الإرادة الوطنية المنتصرة لحقها في الحياة الحرة الكريمة في وطن حر وآمن مستقر ومستقل.. ولا خيار أمام الشعب اليمني إلاّ النصر.
|