كلمة الميثاق- -
تواصل اللقاءات الميدانية النوعية الموسعة المنعقدة برئاسة الاستاذ عارف الزوكا -الأمين العام- في أمانة العاصمة ومديريات محافظة صنعاء بقيادات وقواعد وأنصار وجماهير المؤتمر الشعبي العام وأحزاب التحالف الوطني والمشائخ والوجهاء تكتسب أهمية استثنائية كبرى كونها تأتي في ظل ظروف وأوضاع غير مسبوقة بالغة الدقة والحساسية فرضها على وطننا وشعبنا العدوان السعودي الاجرامي الوحشي والغاشم والذي تقتضي مواجهة تحدياته وأخطاره اصطفافاً وتلاحماً وطنياً شاملاً تنصهر فيه كل الطاقات والجهود والامكانات في بوتقة التصدي لهذا العدوان المستهدف لليمن الأرض والإنسان في حرب إبادة لم يسبق لها مثيل من قبل من حيث طبيعة أسبابها الذرائعية غير المبررة بالمطلق والتي تتعارض مع كافة الشرائع السماوية والقوانين الدولية وترفضها كافة المبادئ والقيم الإنسانية.
إن الأسوأ والأكثر إجراماً في العدوان على الشعب اليمني الصمت الدولي تجاه المجازر التي يرتكبها النظام السعودي ضد أطفال ونساء وشيوخ اليمن يومياً طوال ما يقارب العام بصواريخ وقنابل طائراته وأسلحته المحرمة دولياً، مدمراً كل مقومات الحياة، مصحوباً كل هذا بحصار جائر.. لقد بلغ ضحايا العدوان السعودي عشرات الآلاف من الشهداء والجرحى المدنيين الأبرياء، وتدمير آلاف من مشاريع البنية التحتية الاقتصادية والتنموية والخدمية والاستثمارية العامة والخاصة.. كل هذا تعرض له شعب مظلوم ومسالم، والعالم يتعاطى من موقع المتفرج، وكأن البغي والطغيان الذي تمارسه أسرة آل سعود بكبر وصلف وعنجهية يجري في كوكب آخر.
لم يكن أمام الشعب اليمني إلا الاعتماد على الله ثم على نفسه والانطلاق من إرادة مؤمنة بعدالة قضيته وحقه في الوجود والحياة الحرة الكريمة التي يستحقها شعب تاريخي حضاري عريق وعظيم.
من أجل ذلك يجب استنهاض الروح الوطنية اليمنية الاصيلة بالمزيد من توحيد الجبهة الداخلية وتمتين أواصرها المتجاوزة لأي خلافات أو حسابات أنانية ضيقة.. وهذا هو سياق نهج المؤتمر الشعبي العام في مواجهة العدوان السعودي منذ البداية والذي به تمكن وكافة أبناء اليمن من هزيمته على كافة الجبهات، وهو ما يهدف اليه اليوم في اللقاءات الموسعة التي غايتها الارتقاء بالصمود والتصدي للعدوان البربري الى مستوى متطلبات وموجبات الانتصار النهائي عليه الملبي لحجم التضحيات الجسيمة التي قدمها شعبنا وفي صدارته أبناؤه الأبطال الشجعان الميامين في الجيش واللجان الذين سطروا بأرواحهم ودمائهم أعظم الملاحم الاسطورية، مثبتين مجدداً أن إرادة الشعوب هي المنتصرة على أقوى وأعتى جيوش وأسلحة المعتدين والغزاة والمرتزقة.
|