فائز سالم بن عمرو -
ماذا يظنوني لعبةً يستهويها الرجال ؟!
أنوثة ترفِّهُ عنهم وتشجّعهم للقتال
جارية مطيعة ذليلة لسيدها الجبار
ترتمي عند قدميه لتزيل عنها الغبار
تملئ كرشه بما لذ وطاب
تلتزم الصمت إذا غَضَبَ وثار
تقتل أحلامها ولا تفكر كإنسان
**********************
لماذا يظنوني ؟!
مجرد امرأة تبحث عن الرجال !
توقع بهم
تنصب لهم الشراك
تفتنهم تزيل عنهم الوقار
يظنوني ..
غنيمة تتبع سيدها
سبيئةٌ تقدس مغتصبها
فريسةٌ تقاد إلى مسلخها
لتنحر بالطريقة الإسلامية
وتدق الطبول إذاناً بمقتلها
بنسيان عارها لتطوي مشاكلها
***********************
لماذا يظنوني ناقصة ؟!
كائنٌ لا يستحق الحياة
أنتِ عذراء .. لا يجوز لك الاغتسال
ابتعدي عن مجالس الكِبَار
لا تَطلِّي برأسك لتفتني الشباب
أزيلي مساحيق الفتنة والكفَّار
لا تسيري لوحدك لئلا يستشرفك الشيطان
وتغويك المناظر والأوهام !
أنتِ مطلقةٌ .. مغضوبٌ عليكِ
ملعونة إذا خالفتي سيِّدكِ المطاع
لا دربٌ لك إلا الوقيعة بالشطّار
أنتِ امرأة عانس .. منبوذة .. مرفوضة
عَافَكِ الفوارسَ والإبطال
أنتِ بيتٌ بلا ساس
لا مستقبل لك ولا بأس
********************
ماذا يظنوني ؟!
شهوةٌ تبتغى
شبهةٌ تُجتَنَب
فتنةٌ تُرتَجَى
قارورةٌ يتزيَّن بعطرها الأبرارَ
مرآةٌ ينظر إليها الإبطال
وردة يشمُّ عطرها لتداس بإقدامهم
ذات يوم ...
صاح المدير ورفع السياط والأصوات
مَن تظنين نفسك أيَّتها المغرورة ؟!
لا تغترين .. بشهاداتك السخيفة
فهي مجرد أوراق وشخابيط وأوهام
مهما تعلَّمتي فلن تكونِ إلا أنثى
تنقادين لبعلٍ يَشكمكِ
لفحلٍ يكسوك ويحكمك
أنتِ منديلٌ نزيل عنده الأوساخ
محطة نسلخ رجولتنا على الأجساد
أنتِ مجرد امرأة تنام على الفراش ؟!!
[email protected]