موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


لبوزة يعزي بوفاة المناضل فضل اليافعي - لجنة الأقصى تدعو لخروج مليوني الجمعة - الرهوي يدعو أبناء حضرموت لطرد الاحتلال - رئيس المؤتمر يعزي بوفاة الأستاذ محمد الهيج - حصيلة جرائم العدوان على اليمن خلال 10 سنوات - النواب يدين العدوان الصهيوني على الأراضي السورية - صنعاء.. قرار بنقل عدد من القضاة (الأسماء) - عبدالعزيز المقالح رائد الحداثة والتنوير.. ذاكرة عَـصِيَّة على النسيان - أكاديميون وإعلاميون لـ"الميثاق": المصالحة الوطنية.. الطريق لاستعادة السيادة - وسط انقسام حكومي.. المواطن يدفع فاتورة الموت! -
مقالات
الإثنين, 14-مارس-2016
الميثاق نت -   عبدالكريم المدي -
أي شخص يبرر لجرائم السحل والقتل والاختطافات والتنكيل بالخصوم المفترضين كما حدث مؤخراً في مدينة تعز لايعتبر إنساناً طبيعياً، إنما صار شخصاً يعاني من خلل واضح في ضميره وعقله ودينه، ولعل أقرب توصيف له أنه غير طبيعي ، ولا يختلف عمن قاموا بجرائم من ذلك النوع غير المسبوق في تاريخنا كيمنيين.
ومن يبرر ويزغرد لتلك الانتهاكات المتكررة..إنما هو بحاجة ماسة إلى إنقاذ عاجل يُعاد من خلاله تأهيله كإنسان ، لأنه بحكم الواقع، لم يعد كذلك ،وهو يشرع للسحل وتمزيق الأجساد ، ويفكر بطريقة الضباع وكواسر الغابات والمتنزهات الطبيعية في أفريقيا وغيرها .
الخصومة - يا شيخ المقاومة المخلافي- ليست هكذا أبداً ..واليمنيون ليست هذه سلوكهم وصفاتهم ابداً..
والمقاومة يا شباب المقاومة.. قيم وأخلاق، والتعبير عن الحق والمظلومية ليس بالسحل ونهب البيوت وترويع وتهجير الأطفال والنساء وهم حفاة عراة.والمقاومة - يا شباب ومثقفي تعز - ليست البطش والسلب والانتقام وخطف الناس واقتحام بيوتهم وقتلهم هم وأطفالهم الذين تلاحقهم فوهات تلك البنادقك والسكاكين التي لا ترحم أحداً ولا تفرق بين كبير وصغير ،مجرم وبريئ ، تماماً كما حصل لأحد عُقّال الحارات في بير باشا مؤخراً..
والمظلوم- يا شيوخ وأمراء المقاومة - يعبر عن مشروعه وزهو ومشاعر انتصاراته بطرق جذّابة، كذلك النموذج الراقي الذي يجعل الآخرين ينضمون إليه ويتعاطفون معه ويؤكدون حقه في الانتصار لمظلوميته ومنحه المشروعية والجرعات المعنوية اللازمة لمواصلة السير في دروب الكرامة والحق واستعادة الأمن والسلام والطمأنينة .
سجلوا عندكم أن هذه انتكاسة جديدة ومدوية تصيب تعايشنا وتاريخنا ومستقبلنا ومشروع استعادة دولتنا وتطهير مجتمعنا من آفة الإرهاب والفوضى والتفكك والمتاجرة بالوطنية ودماء الناس .
سجلوا عندكم أن هذا خريف طويل جداً سندخله تتساقط فيه القيم والثوابت كما تتساقط أوراق الخريف وأوراق الأشجار في شوارع مدن الثلج والصقيع..
سجلوا عندكم أن هذا زمهرير جديد من المسافة التي تباعد بين أسفارنا وتفصلنا عن ذواتنا وكأنها المسافة الفاصلة بين الأرض والسماء ..
سجلوا في أعلى الصفحة أن الذي جرى ويجري في مدينة تعز فاجعة مركبة وطامة مضافة للطامات الكبرى التي وقعت فوق رؤوسنا في هذا البلد والمنطقة التي غدت مكدسة بالأحقاد والأفكار المعفنة والظلامية ..
سجلوا عندكم أننا ننسلخ من وطنيتنا وعروبتنا وديننا كما ينسلخ جلد الأفعى وكما يسلخ الجزار الشاة عن جسدها ..
سجلوا عندكم أننا لم نعد حميريين ولا سبئيين ولا معينيين ولا رسوليين ولا فاتحين ولاأشعريين ولا أصحاب حكمة ورأي ومشورة وقلوب رقيقة وأفئدة لينة.
سجلوا عندكم أننا اليوم لم نعد محتكرين ميزة المصدر الأول للعروبة ولا منبعها الصافي ،الذي طالما قدمنا كرسل محبة وسلام ونجدة ونخوة ومروءة وشجاعة نحمل أخلاق وسمات الفرسان النبلاء..
سجلوا عندكم أن السعودية وإيران حولتنا لأسود غابات وقُطّاع طرق وفصائل متناحرة ومجموعات من النهابة والقتلة والذباحين والمرتزقة يستبيحون كل شيء من الشام إلى العراق إلى اليمن إلى ليبيا ومصر وغيرها .
سجلوا عندكم ان لعنة إيران وثورتها وشعاراتها الفارغة وفتاوى السعوديين وعللهم قد اصابتنا في مقتل وزرعت في أوساطنا فيروسات التجهيل وسموم العصور كلها وردود الافعال الفاقدة للبوصلة والحكمة والرؤية..
سجلوا عندكم أننا اليوم نقدم مشهداً دموياً حيوانياً جديداً وغريباً على ثقافتنا وديننا وأخلاقنا وسلوكنا، كل جزئياته صادمة للجنس البشري وللوعي والمنطق.
سجلوا عندكم ان هذا سقوط مدوٍ نضيفه لقائمة طويلة من السقطات الحرة التي نفذناها طوال سنوات عجاف من الرخاوة والانحطاط والابتذال والوحشية.
سجلوا عندكم أن هذه خسارة جديدة ليمنيتنا وتعايشنا وأحلامنا ولشيء اسمه مقاومة وشرعية ومظلومية وتحرير وأمل.
رجاء سجلوا هذا الفصل من الضياع والسقطة الكبرى التي ستقودنا لمزيد من السقطات وجنون الجنون وعدوانية العدوانية وبطش البطش وتفسخ التفسخ..
سجلوا عندكم أن سحل الناس في تعز وعدن وغيرها، وبتلك الطريقة القذرة يذكّرنا بهولاكو وجنوده الذين اقتحموا بغداد سنة (656هـ = 1258م) وذبحوا أبناءها وسبوا نساءها ونهبوا ممتلكات ساكنيها وطافوا بالخليفة العباسي السابع والثلاثين (عبدالله المستعصم بالله) في الشوارع وهم يرفسونه تحت أقدامهم ويسحبونه خلف أحصنتهم ، فقط ، تقديراً وإكراماً له كخليفة وإمبراطور، حيثُ كانت التقاليد المغولية تمنع قتل الملوك في الحواضر التي يفتحونها ،كبقية الناس وإنما بطريقة أخرى لعلها أكثر إذلالاً ووحشية وانحطاطاً.
تماما كما يجري اليوم من سحل لمن يسمونهم بالقيادات والضباط (الحوافيش) تكرسه تباعاً ثقافة المنتصر على العقل والمنطق والمحبة ونوازع الخير في النفس الإنسانية، لمصلحة الشر والهمجية والأحزان وزيادة نزف العيون والقلوب والإنسانية ، وكل معاني ومشاهد الاستمتاع بلحظات تشقق أفئدة الأمهات ،والضعفاء والابرياء والمقهورين في مذابح المقاومة والثورة ومصطلحات التحرير والحرية والعروبة الجديدة ..
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "مقالات"

عناوين أخرى

الافتتاحية
30 نوفمبر.. عنوان الكرامة والوحدة
بقلم/ صادق بن أمين أبو راس- رئيس المؤتمر الشعبي العام

حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
ماذا بعد؟
علي ناصر محمد

قالوا فينا ما ليس فينا ..!!
د. عبدالوهاب الروحاني

كرماء الحياة .. لا كرماء الموت .. !!
عبدالسلام الدباء *

ملاك الرحمة ومصارع الثيران
د. محمد علي بركات

"الكافي" للأستاذ مطهر تقي
يحيى العراسي

إلى مربع النور
عبدالناصر أحمد المنتصر

في ظل التصعيد الأمريكي.. ترامب يهدد الشرق الأوسط
عبدالله صالح الحاج

البيئة الحاضنة
بثينة شعبان*

معركة الجهاد المقدس والنصر الموعود
طاهر الجنيد

تهديدات ترامب والفرصة السانحة للمقاومة.. كيف ذلك؟
محمد جرادات*

وداعاً أمير القلوب
راسل عمر القرشي

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2024 لـ(الميثاق نت)