موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


الحديدة.. إصابة طفل بانفجار في الدريهمي - وحدة الصف الوطني.. الحصن المنيع لمواجهة المشاريع الاستعمارية - 43846 شهيداً منذ بدء العدوان على غزة - 6364 مهاجر أفريقي وصلوا اليمن في شهر - الرئيس/ علي ناصر يعزّي بوفاة النائب البرلماني الدكتور عبدالباري دغيش - تدشين خطة الانتشار الإسعافي على الطرق السريعة - النواب يجدد الثقة بالإجماع لهيئة رئاسته لفترة قادمة - صنعاء: انطلاق حملة للتبرع لمرضى الثلاسيميا - ارتفاع عدد شهداء غزة إلى 43 ألفاً و799 - مع غزة ولبنان.. مسيرة مليونية بصنعاء -
مقالات
الجمعة, 31-أغسطس-2007
الميثاق نت -   طه العامري -
الارتداد في المواقف وتفسير الأحداث والظواهر الحياتية ثقافة مرضية مثلها مثل أي ظاهرة مرضية قد تصيب الإنسان في جسده أو في جزء من جسده، والعقل هو جزء من الجسد، وكأي جزء من أجزاء الإنسان يتعرض العقل الإنساني لنوبات مرضية لا تنحصر في الجنون الذي هو شكل من أشكال الاختلال العقلي، أيضا قد لا يكون العقل هو مصدر الاختلال لدى البعض، ولأن العقل السليم في الجسم السليم فإن مرض الارتداد غالباً ما يكون مصدره النفوس الأمارة بالسوء التي تدفع أصحابها الى الارتداد والأركسة ومحاولة الهروب من الفضاءات الواسعة والقيم والأفكار الحضارية المتقدمة الى بدائل مختلفة في قيمها وأفكارها ومحصورة النطاق، وهكذا يتحول التخلف لدى هؤلاء الى بديل إيجابي لمجرد أن هناك من يؤمن أن حضوره ونفوذه ومصالحه ديمومتها مرهونة بتخلف الشعب والوطن..!! ظواهر ليست جديدة في مسارنا وتاريخنا الحضاري ولكنها قديمة وشائعة، وكما لها رموز وأبطال لها ضحايا من الشعوب والأوطان..! ولأن الارتداد حالة مرضية فإن من الطبيعي ألاّ تنحصر هذه الحالة المرضية في فرد أو أفراد أو في جيل ونطاق مكاني بذاته ولكنها حاضرة في كل مجتمع وكل جيل، لذلك من المهم معرفة دوافع هذه الحالة وأسبابها وعواملها، وهي في الغالب دوافع ذاتية، لكننا ونحن ندرك ذلك علينا استقراء الأجندات الذاتية لأبطال هذه الظواهر المرضية الذين تجاوزوا في مواقفهم فلسفة الانتهازية لميكافيللي، كما تجاوزوا الصرامة المكارثية في مواقفهم، الأمر الذي وضعنا أمام ديالكتيكية عبثية تقوم على قاعدة الجزء قبل الكل والفرد قبل المجتمع. هذا السلوك الارتدادي لا يستند الى شرعية ولا له ما يبرره لا وطنياً ولا أخلاقياً ولا منطقياً ولا حضارياً، ومع ذلك يذهب البعض في تسويق خطابه الانفصالي والطائفي والمناطقي والمذهبي والعشائري، وكل هؤلاء لايلجأون لمثل هذا السلوك وهذا الخطاب دفاعاً فعلياً عن هذا النطاق أو تلك الطائفة أو المنطقة والمذهب والعشيرة، بل إذا وقفنا أمام خلفيات ومواقف أصحاب هذا الخطاب سنجد العكس تماماً وسنرى أن هؤلاء لا يرتبطون بأي صلة تذكر ولا يكترثون لمن يتحدثون عنهم في خطابهم، وسنجد أن القضية ترتبط بمصالح شخصية وأهداف ذاتية..فإذا ما أخذنا دعاة الانفصالية مثلاً وأخذنا تاريخهم الشخصي وأدوارهم في الماضي والحاضر وماذا قدموا فإن الكثير من المفارقات المثيرة ستواجهنا ومنها الرفض المطلق لخطاب هؤلاء من قبل الغالبية العظمى من أبناء الشعب الذين يرفضون الدعوات المثيرة للفرقة والتمزق والفتنة، وهذا الرفض الشعبي لمثل هذه الطروحات والمواقف لايأتي من قبل الغالبية الشعبية لدوافع سياسية أو حزبية بل هناك دوافع موضوعية لهذا الرفض ومنها أن هذه الغالبية الشعبية الرافضة لطروحات أصحاب الأصوات النشاز والمواقف الارتدادية تعرف جيداً ماضي وخلفيات وأدوار أصحاب هذه الأصوات وماذا قدموا للوطن والشعب في ماضيهم الاستبدادي المتسلط، ولأن الشعب جرب أصحاب هذه الأصوات النشاز ويعرف جيداً لماذا لجأوا لمثل هذه السلوكيات، كما يعرف أهدافهم ودوافعهم، وبالتالي يبدو أصحاب هذه الأصوات النشاز وكأنهم يحرثون في المحيط، ومن يحرث في المحيط من أين له أن يحصد غير سخرية الناس وتندرهم ونظرات الازدراء التي توجه إليهم ولكل مواقفهم وسلوكياتهم، ومع ذلك دعوني أكن أكثر صراحة وشفافية في هذا الجانب وأتساءل عن دور دعاة الخطاب الانفصالي وماذا قدم هؤلاء لمن يزعمون أنهم يتحدثون باسمهم ؟ ثم من أعطى هؤلاء شرعية التحدث باسم الشعب في هذا النطاق الجغرافي الوطني أو ذاك؟ إن كان الشعب يرفض هؤلاء ويرفض طروحاتهم ومواقفهم ويؤكد هذا الرفض في كل الدورات الانتخابية والاستحقاقات الديمقراطية وفي كل المظاهر الحياتية اليومية. إن استغلال المكانات والأدوار لإثارة النعرات والفتن والأزمات فهو يعكس حالة الإحباط واليأس لدى هؤلاء الذين فقدوا كل الحيل والمبررات والذرائع كما فقدوا أدوارهم وتجاوزهم الواقع والتحولات والمكان والزمن والاحداث والوعي الوطني، وبالتالي لم يجد هؤلاء ما يلفتون به الأنظار غير اللجوء لتوظيف أوراق تجاوزتها الذاكرة الجمعية الوطنية التي انتقلت في ظل الوحدة والديمقراطية إلى مناخات حضارية وطنية متقدمة تترسخ في كنفها قيم الهوية والانتماء والولاء الوطني الذي شكل طوق النجاة والاستقرار للوطن والمواطن وبالتالي لم يعد ممكنا العزف على الطبول الخاوية التي لا تحدث غير الضجيج. إن مصير الشعوب والأوطان والتحولات لا يتحكم بها ولا يحكمها شذاذ الآفاق أو شواذ الأركسة والارتداد، ومن يستغل الأزمات والظواهر الحياتية الاجتماعية ويوظفها لتحقيق أهدافه الرخيصة لن يكتب له النجاح ولن يحصد غير الخزي والعار ولعنات الشعب الذي لم يقدم كل تضحياته بدافع من ترف، بل لكي يصل إلى ما وصل إليه من التطور والتقدم الاجتماعيين. وأعرف أن أصحاب الخطاب الطائفي والمذهبي والمناطقي وأصحاب الطروحات الانفصالية والانعزالية كل هؤلاء لا يهتمون بغير مصالحهم الذاتية وأهدافهم الشخصية، وهي العوامل التي تحركهم، وهي سبب تخبطهم هذا، وليس صحيحاً أن هؤلاء أصحاب قضية أو موقف بل إن قضيتهم الأساسية هي أنفسهم التي تأمرهم بالسوء وهي أنفس جهنمية اعتادت أن تأكل نفسها إن لم تجد ما تأكله.. !! الثورة
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "مقالات"

عناوين أخرى

الافتتاحية
حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
في زيارتي للوطن.. انطباعات عن صمود واصطفاف ملحمي
اياد فاضل*

هم ونحن ..!!
د. عبد الوهاب الروحاني

اليمن يُغيّر مفهوم القوة
أحمد الزبيري

مسلمون قبل نزول القرآن الكريم.. فقه أهل اليمن القديم
الباحث/ عبدالله محسن

الأقلام الحُرة تنقل أوجاع الناس
عبدالسلام الدباء *

30 نوفمبر عيد الاستقلال المجيد: معنى ومفهوم الاستقلال الحقيقي
عبدالله صالح الحاج

دماء العرب.. وديمقراطية الغرب؟!
طه العامري

ترامب – نتنياهو ما المتوقَّع من هذه العلاقة؟!
ليلى نقولا*

أين هو الغرب من الأطفال الفلسطينيين السجناء وهو يتشدَّق دوماً بحقّ الطفل؟
بثينة شعبان*

صراع النملة مع الإنسان ولا توجد فرص أخرى للانتصار!!
د. أيوب الحمادي

دغيش.. البرلماني الذي انتصر للوحدة حتى المَنِـيـَّة
خالد قيرمان

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2024 لـ(الميثاق نت)