الميثاق نت -
صراع وحشي وتدهور للوضع الإنساني السريع المدمر لحياة الملايين من الأطفال في اليمن وضعت البلاد على حافة الانهيار. تقرير لليونيسيف "الطفولة على المحك" يسلط الضوء على العبء الثقيل للأطفال في اليمن
قالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسف"، في تقرير أصدرته (الثلاثاء 29 مارس/آذار 2016)، إن حياة مئات الآلاف من الأطفال مهددة بسبب نقص التغذية وتردي الرعاية الصحية ونقص المياه الغذائية.
وأشار التقرير، "الطفولة على المحك"، أن 6 أطفال في المتوسط يُقتلون أو يصابون على الأقل يومياً، والأطفال المجندون لا تزيد أعمارهم عن 10 أعوام للقتال.
وأضاف، أن 934 طفلاً قتلوا وأصيب 1356 نتيجة الصراع الدائر في اليمن، في العام الماضي وحده.
وقال جوليان هارنيز، ممثل اليونيسف في اليمن، "إن الأطفال يدفعون الثمن الأكبر للنزاع الذي ليس من صنعهم. تم قتلهم أو تشويههم في جميع أنحاء البلاد ولم تعد البلاد آمنة في أي مكان في اليمن.
وأُغلق 63 مركزًا للرعاية الصحية، خلال العام الماضي، بعد تعرضها للهجوم، وتستخدم 3 منها لأغراض عسكرية.
وأضاف جوليان هارنيز، أن بدء الهدنة يوم العاشر من أبريل قد يسمح للأسر بالوصول إلى الخدمات الصحية وغيرها من الخدمات التي تقدمها اليونيسيف. وبالفعل، خفت حدة القتال في صنعاء خلال الأسبوع الماضي، وقلت الغارات الجوية التي تشنها قوات التحالف.
وبعيداً عن التأثير المباشر للحرب، تقدر اليونيسيف أن ما يقرب من 10،000 حالة وفاة إضافية قد حدثت بين الأطفال دون سن الخامسة من العمر في العام الماضي؛ بسبب أمراض يمكن الوقاية منها، لكن تدهور الخدمات الصحية الحرجة حال دون ذلك بما في ذلك التحصين وعلاج الإسهال والالتهاب الرئوي. هذا الرقم، بالإضافة إلى ما يقرب من 40،000 من الأطفال الذين يموتون سنوياً في اليمن قبل بلوغهم سن الخامسة.
وبحسب الأمم المتحدة، فإن حوالى 80 في المئة من سكان اليمن بحاجة إلى مساعدات إنسانية، من بينهم 320 ألف طفل يعانون من نقص حاد في التغذية بشكل يعيق نموهم.
كما يحتاج حوالى 10 ملايين طفل إلى مساعدات إنسانية لمنع تدهور حالتهم.
وتكرر اليونيسيف دعوتها إلى جميع أطراف النزاع لوضع حد للقتال في اليمن والتوصل إلى تسوية سياسية، والتوقف فوراً عن الهجمات على المدنيين والبنية التحتية المدنية، بما في ذلك المدارس والمرافق الصحية. كما دعت اليونيسيف جميع الأطراف أن تضع حداً لتجنيد واستخدام الأطفال في القتال.