حسين علي الخلقي - يالعظمة المشهد وهيبة الحشد اليماني وروعة الوفاء وجمال الصورة صباح يوم السبت 26 مارس 2016م في ميدان السبعين.. لقد رسم الحميريون انتصاراً يمنياً جديداً شبيهاً بانتصارهم في حصار السبعين نهاية ستينيات القرن الماضي على التخلف والملكية والرجعية الذي دعمه نظام آل سعود في محاولته لإسقاط الثورة والجمهورية ،واعادة الحكم الملكي الكهنوتي الرجعي العنصري المتخلف الذي رحل الى غير رجعة صبيحة يوم الخميس الـ 26 من سبتمبر 1962م الخالد.
ولايقل ايضاً عن الانتصار اليماني الثاني على مشروع الانفصال الذي دعمه نظام آل سعود، حيث انتصر اليمنيون للوحدة اليمنية وتمت هزيمة النظام السعودي وعملائه في يوم الخميس 7 يوليو 1994م .
انتصار ثالث للشعب اليمني على النظام السعودي من خلال صمود الشعب اليمني وافشاله للعدوان السعودي ، الذي مر عليه عام ولايزال، وبهذا الحدث اقيم مهرجان الصمود والتحدي..
عمت الفرحة جموع الجماهير الملايينية المحتشدة التي صفقت بحرارة وهتفت بحماس وقوة اختلطت الدموع بالعرق ، أثناء حضور موحد اليمن وباني نهضته الحديثة الزعيم البطل المناضل علي عبدالله صالح -رئيس الجمهورية السابق رئيس المؤتمر الشعبي العام- الذي قطع طريقه الى منصة ميدان السبعين بصعوبة شديدة بسبب ازدحام الجماهير حوله.. انه الوفاء والحب الحقيقي الصادق بين الزعيم وابناء شعبه الأوفياء .
وقف الزعيم الصالح بكل شموخ وشجاعة في منصة ميدان السبعين غير مبالٍ بطائرات العدو السعودي التي كانت متخبطة في سماء صنعاء وفتحت حاجز الصوت ، لم تحرك ولاحتى شعرة من رأس الملايين المحتشدين في ميدان السبعين بمن فيهم الزعيم، بل لقد كان هذا سبباً في زيادة حماس الجماهير ، الذين سجلوا موقفاً شجاعاً لهم ولزعيمهم البطل علي عبدالله صالح الذي ألقى كلمة من منصة ميدان السبعين، حيا فيها الحشود الملايينية في الميدان معبراً عن شكره وتقديره لحضورهم.
وأكد الزعيم علي عبدالله صالح ، ان النظام السعودي هو سبب كل ماتشهده المنطقة من صراعات في العراق وسوريا وليبيا، مطالباً بحوار مباشر مع النظام السعودي الذي يشن عدوانه على بلادنا منذ عام ولايزال، منتقداً موقف مجلس الأمن الدولي الذي لم يحرك ساكناً تجاه مايرتكبه العدوان من جرائم بحق شعبنا اليمني.
ودعا رئيس الجمهورية السابق ،رئيس المؤتمر الشعبي العام مجلس الأمن الى تحمل مسئوليته وايقاف العدوان على الشعب اليمني واصدار قرار بفرض حظر بيع الأسلحة للنظام السعودي.
وأكد الزعيم على وحدة صف الجبهة الداخلية قائلاً اننا وأنصار الله متحالفون في مواجهة العدوان.
واختتم الزعيم كلمته بمشاركته هتافات الحشود الملايينية (بالروح بالدم نفديك يايمن .. نفديك ياصنعاء نفديك ياعدن).
رسائل عدة وجهها الحشد الملاييني من ميدان السبعين وهي:
1- رفض العدوان والحصار السعودي وتكذيب مزاعمه التي يدَّعيها بان هذا العدوان من اجل مصلحة الشعب اليمني.
2--تجديد العهد وتأكيد الولاء والتعبير عن الوفاء بالالتفاف حول قيادة المؤتمر الشعبي العام برئاسة الزعيم علي عبدالله صالح ، وأن هذه القيادة الوحيدة التي تمثل المؤتمر الشعبي العام.
3-وفاء لأرواح الشهداء ودماء المصابين والجرحى.
4-الإدانة والاستنكار لصمت دول العالم والهيئات والمنظمات الدولية بما فيها الامم المتحدة ومجلس الأمن ومنظمات حقوق الانسان ، التي تتفرج بصمت على العدوان السعودي ومجازره الإرهابية البشعة في اليمن وحصاره الظالم على بلادنا براً وبحراً وجواً وتدميره لليمن أرضاً وإنساناً.
حشد جماهيري عظيم ومذهل تفاجأ به الجميع.. فكل الشكر والتقدير لكل من حضر وشكراً لكل الجهود المبذولة للجنة المنظمة بقيادة الأمين العام للمؤتمر الشعبي العام الأخ المناضل الأستاذ عارف عوض الزوكا ولقيادات المؤتمر والتحالف.. والتحية والتقدير للمرأة اليمنية وخصوصاً القطاع النسائي للمؤتمر الشعبي العام.. والتحية والتقدير واجبة لكل من حضر ولكل من أسهم في نجاح هذا المهرجان.. شكراً لكافة الاعلاميين المؤتمريين في كافة وسائل الإعلام.. تحية خاصة أخص بها هنا الزملاء الأعزاء في «الميثاق موبايل» خدمة الرقم (5040) ، فقد كان لرسائلها القصيرة دور فاعل في شحذ الهمم الوطنية وإذكاء روح الحماس والاندفاع لدى أبناء شعبنا اليمني العظيم وعلى وجه الخصوص في نفوس أعضاء وأنصار المؤتمر الشعبي العام .
ختاماً اسمحوا لي أن أشكر الشاب المؤتمري الرائع / إبراهيم حنظل، صاحب كلمات الزامل الذي تم ترديده في ميدان السبعين :
المؤتمر يالمدفع الروسي
بين السماء والأرض قاموسه
المؤتمر عِزّي وناموسي
من فَلَّته قد باع ناموسه
|