سلوى المتوكل - < رغم أننا في كل مرة على مدى أكثر من عام لا نجني من كلمة هدنة إلا المزيد من القتل الوحشي ومحاولة الزحف نحو المناطق الشمالية سيما العاصمة صنعاء.. لكننا -نحن الشعب اليمني- تواقون الى السلام والأمن حتى إعلان هذه الهدنة الاخيرة الكل منا يتطلع بأمل الى إيقاف العدوان وفك الحصار وإجراء مفاوضات مع دول العدوان يمثلهم آل سعود سواءً أكانت هذه المفاوضات في الكويت أو أية دولة عربية أخرى لأن ما نتطلع اليه هو إيقاف الحرب العدوانية وعودة الحياة الى ما يزيد على 25 مليون نسمة من اليمنيين.
لكن ها هي الأحداث تخيب آمالنا ولم نعش هذه الهدنة المزعومة ولو لساعة واحدة، حيث والطائرات الصهيوأمريكية لم تتوقف عن التحليق في سماء بلادنا في جميع المدن والمديريات وتتمادى في استخدام القذائف وازهاق الأرواح وهدم المنازل.. ومثل هؤلاء المجرمين من سيوقفهم عن إجرامهم لأن رئيس المجلس المعني بالأمن لا يملك سوى القلق تجاه كل ما يحدث في اليمن.
ولا غرابة في تخاذل هذا المجلس عن الدور الذي يجب عليه القيام به أمام المال السعودي الذي اشترى به ضمائر العديد من الدول العربية والغربية وكثير من المنظمات حتى يغض الجميع الطرف عما تتركبه السعودية من جرائم في الأرض اليمنية..
وبذلك نتبين أن الهدنة ما هي الا فرصة مدفوعة الثمن من قبل الأمم المتحدة للسعودية كي تحقق انتصارات على اليمن وتعيد هذه القوى الغاشمة ترتيب أوضاعها وإدخال الأسلحة للمرتزقة حتى يقوموا بالزحوفات نحو المدن وخاصة صنعاء، حيث إن بعض المرتزقة يرى أنه لا تفاوض مع من يمثل الجيش واللجان أي الشعب اليمني إلا بدخول المرتزقة الى صنعاء، ويسمُّون هذا الزحف بالتحرير في حين أننا نرى أنه -لا قدر الله- إذا سقطت صنعاء فهو احتلال من داعش وأمريكا واسرائيل، وأقصد بداعش آل سعود.. لذلك باسم الملايين من الشعب اليمني لن نخضع لمن يسعى الى شق الصف بين الجيش واللجان..
وأناشد القوى السياسية ممثلة بالمؤتمر الشعبي العام وأنصار الله التماسك والمزيد من الصمود وأن يسعى الطرفان للتفاوض مع العدو باسم الشعب اليمني، ولتكونوا على ثقة نحن من خلفكم صامدون مهما اشتدت وطأة العدوان ومهما تمادى المجرمون في الحصار وحتى وإن كانت الأمم المتحدة تسعى الى جعل مفاوضات الكويت فرصة لآل سعود ودول العدوان للضغط على اليمن..
لذا الصمود هو طريقنا الى النصر وقهر الأعداء.
لن تسقط جوهرة التاريخ
زعموا أن صنعاء سقطت
بل ولدت رجال الرجال
يبثون الرعب والشائعات
ويعلو دوي اسكود والزلزال
يظنوا فينا الجزع والمفزعات
هيهات سنخوض المعارك الطوال
صنعاء أنت الفؤاد والولد
لأجلك أنشد الموت واللحد
سنمضي مع الفرسان خلف الجبال
لمواجهة الطامعين الأرذال
نهديهم التوابيت والأكفان
وتظلين درة التاريخ وجوهرة الزمان
|