كتب -بليغ الحطابي -
اهتمت القنوات والصحف المحلية والعربية والدولية بمقابلة رئيس الجمهورية السابق الزعيم علي عبدالله صالح- رئيس المؤتمر الشعبي العام -مع قناة «روسيا اليوم».. ووصفتها في تحليلات لمضامينها بالقنبلة والمفاجأة التي قد لا تخطر على بال النظام السعودي كونه العدو الأكبر لليمن والشعب اليمني.

فقد أبرز موقع «المشهد العربي» من حديث الزعيم علي عبدالله صالح قوله: ان العدوان السعودي أمر مبيت ومعد له مسبقاً ..

وأضاف: أكد صالح أن تنظيم الأخوان المسلمين وغيره من التنظيمات الارهابية هي صنيعة النظام السعودي قبل أن تتدخل قطر مؤخراً وتشارك في تمويلها.

ونقل الموقع تشديد رئيس المؤتمر على أن لا شرعية للرئيس هادي عقب فراره من العاصمة صنعاء تاركاً السلطة، وفي حال أراد الشرعية فعلاً فعليه العودة إلى صنعاء.

وأوضح رئيس الجمهورية السابق أن الجيش اليمني تشكل بقوة عقب ثورة 26 سبتمبر، إلا أن ذلك أقلق النظام السعودي الذي طالب مراراً بحله واستبداله بشرطة داخلية ، مؤكداً أن السعودية هي من قتلت الرئيس إبراهيم الحمدي عبر ملحقها العسكري في اليمن -حسب ما افاد لروسيا اليوم .

لا سلطة للخونة..

أما صحيفة «العالم اليوم» فقد ركزت على قول الزعيم صالح: ان السعودية العدو الوحيد لليمن.

وجاء في الخبر: اجرى الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح -السبت- مقابلة تلفزيونية بثتها قناة روسيا اليوم , هاجم خلالها الرئيس هادي والمملكة العربية السعودية.

وقال صالح: إن الرئيس هادي ليس رئيساً شرعياً لليمن, مؤكداً ان الحوثيين هم أصحاب الشرعية في العاصمة صنعاء.

واعتبر صالح ان اليمن ليس لديها عدو خارجي الا السعودية, حيث قال : لدينا عدو خارجي فقط هو السعودية ولا يوجد لدينا عدو غيرها.

ونفى أن تكون إيران قد قدمت دعماً عسكرياً لليمن في دفعها ضد السعودية، قائلاً: أتحداهم أن يثبتوا أن إيران موجودة في اليمن أو أن تكون قد مولت، أو زودتنا بالأسلحة أو مدتنا بالأفراد.

وقالت الصحيفة: إن الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح فجر مفاجأة من العيار الثقيل تمثلت في اتهام السعودية باغتيال الرئيس اليمني الأسبق إبراهيم بن محمد الحمدي.. حيث قال صالح: "أقول لأول مرة إن السعوديين هم من قتلوا الحمدي وقد أشرف على قتله الملحق العسكري في السفارة السعودية في اليمن آنذاك صالح الهديان، وذلك لأنه كان خصماً ورفض الانصياع لتعليمات المملكة.

وأكد صالح أن لديه وثائق وتحقيقات تثبت ضلوع السعوديين في قتل الحمدي.

رفض السلطة..

أما صحيفة اليوم السابع المصرية فقد أوردت في سياق حديثها عن مقابلة الزعيم صالح، تأكيده أنه يرفض أن يكون شريكاً في السلطة اليمنية.

حيث قال في لقاء خاص مع قناة روسيا اليوم: "45 سنة وأنا في العمل السياسى، فكيف لي أن أقبل على نفسي بعد أن دمروا البلد شجراً وحجراً أن أكون شريكاً في السلطة؟، لن أقبل لا أنا ولا تنظيم المؤتمر الشعبي العام"، لكن إذا أراد أحد من المؤتمر أن يتقلد منصباً فهو حر".

ولفتت الصحيفة المصرية إلى إشارة صالح ورؤيته للحل السياسي للأزمة في البلاد وقوله بأنه يقبل بخالد بحاح رئيساً لحكومة يمنية انتقالية، مع تشديده على ضرورة تشكيل حكومة جديدة تشارك فيها كل القوى السياسية أو تعود الحكومة التى كانت برئاسة خالد بحاح، وتقوم بعدها بالتحضير لإجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية.

في سياق آخر، أبرز موقع برلماني المصري قول الرئيس السابق صالح: إن إيران لا تقدم الدعم له في حرب اليمن، واضاف: ان الزعيم قال: "أتحداهم أن يثبتوا أن إيران موجودة فى اليمن أو أن تكون قد مولتنا، أو زودتنا بالأسلحة أو مدتنا بالأفراد.. هذا كله زيف وهو عبارة عن مبررات للعدوان على اليمن.. نحن على العكس تماماً.. نتمنى أن نتلقى دعماً من إيران".

حقيقة داعش والقاعدة..

قناة العالم الفضائية كان لها تقريرها الخاص حول مقابلة الزعيم علي عبدالله صالح حيث قالت:

إن الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح هاجم السعودية التي تقود تحالفاً عسكرياً عدوانياً ضد اليمن، متهماً إياها بدعم الإرهاب والتورط باغتيال الرئيس الراحل إبراهيم الحمدي في سبعينيات القرن الماضي.

وقالت القناة: ان الزعيم وبشكل غير مسبوق، ذكر في لقاء تلفزيوني مع قناة "روسيا اليوم" السبت، إن السعودية هي تنظيم الدولة (داعش) و"القاعدة"، واوردت توضيحه الذي قال فيه إن من يدير القاعدة هم تجار النفط في اليمن تحت مرأى النظام السعودي المعروف بشرائه للضمائر وافتقاره لأي إيديولوجيا.

العدو الأكبر..

أما موقع عربي 21 فقد تناول وصف الزعيم صالح للمملكة السعودية بأنها "عدوتهم الكبرى" التي كانت تخطط لشن الحرب على اليمن مع حلفائها قبل 16 عاماً، وتحديداً في 2001م أثناء الاحتفال بالعيد العاشر لتحقيق الوحدة بين الشمال والجنوب.

وقال الموقع: إنه وفي لهجة تحد، أشار صالح إلى أنهم على استعداد لاستخدام خناجرهم الشهيرة لحرب السعودية في حال انتهت أسلحتهم .. فـ"اليمن مقبرة الغزاة".

كما اتهم صالح للمرة الأولى، النظام السعودي باغتيال الرئيس اليمني الراحل إبراهيم الحمدي، مؤكداً أن لديه وثائق ورسائل تثبت تورط السعوديين بهذه الحادثة، وبإشراف من الملحق العسكري في سفارة الرياض بصنعاء، صالح الهديان.

وأشار إلى أن اغتيال الرئيس الحمدي ـ في تشرين الأول/ أكتوبر من 1977م- كان تحت إشراف سعودي وبتنفيذ أطراف يمنية، والذي جاء على خلفية رفضه لطلب سعودي بوقف استيراد الأسلحة السوفييتية والتسلح بصناعة أوروبية وأمريكية، نظراً لأن اليمن بحاجة إلى شرطة وليس إلى جيش في حينها.

تحدّي صالح..

أما صحيفة «الرأي اليوم» الصادرة من لندن فقد تناولت تحدي الرئيس صالح لأمريكا وبريطانيا أو أي دولة تقول إن إيران تدعمه أو حزبه المؤتمر الشعبي العام أو أياً من القوى الوطنية في الحرب القائمة.

كما أبرزت الصحيفة -التي نشرت ايضاً فيديو المقابلة كاملاً مع خبر مقتضب لأبرز ما تم تناوله- حديث الرئيس صالح عن رؤيته لمستقبل الحل في اليمن ودوره في المشهد السياسي اليوم، كما تطرق إلى قيمة الهبات التي تلقاها من دول الخليج العربية، وحقيقة اتهامات الفساد التي طالته.

صالح يرد على السعودية..

وقال الموقع ان تصريح الزعيم عن الحمدي جاء في سياق تبادل الاتهامات مع الرياض التي سبق وهددته بكشف وقائع اغتيال الرئيس اليمني الحمدي الذي حكم اليمن لمدة عامين مابين (1974ـ 1977م)، إذا استمر في دعم انصار الله.

محاكمة القتلة..

أما إيران اليوم فقد تناولت وصف الرئيس السابق صالح لخلفه عبدربه منصور هادي، بالمجرم الذي يجب عليه تسليم نفسه إلى محكمة الجنايات الدولية بسبب العدوان السعودي او ما يسمى بـ"عاصفة الحزم" التي قادتها دول التحالف العربي، مبيناً أن هادي ليس له أي شرعية.

وذكر أن انصار الله هم أصحاب القرار السياسي، مؤكداً تحالفه معهم ضد "العدوان" الذي يتحمل مسؤولية قتل أكثر من 8 آلاف من المدنيين و27 ألف جريح.