موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


في الذكرى الـ"57" لطرد آخر جندي بريطاني..30 نوفمبر.. كابوس يُخيّم على المحتل ومرتزقته - سياسيون وصحفيون:التحركات العسكريةالأخيرةتهدف للتحكم بالممرات المائيةونهب خيرات اليمن - أكاديميون لـ"الميثاق": لـ30 من نوفمبر قدّم دروساً لكل الطامعين في أرض اليمن - فعالية خطابية في صنعاء بذكرى 30 نوفمبر - الوهباني: الـ30 من نوفمبر تاريخ كتبه اليمنيون بدمائهم - الراعي: شعبنا لا يُذعِن ولا يقبل بمن يدنّس أرضه أو يمس سيادته - 30 نوفمبر.. انتصار شعب - الشريف : تضحيات المناضلين أثمرت استقلالاً وطنياً ناجزاً في الـ 30 من نوفمبر - مجيديع: على القوى الوطنية تعزيز مواجهتها للاحتلال الجديد - الخطري: 30 نوفمبر محطة لتعزيز النضال ومواصلة الدرب لنيل الحرية والاستقلال -
مقالات
الميثاق نت -

الإثنين, 09-مايو-2016
أ.د/ عبدالعزيز صالح بن حبتور -
لكي نفهم الخبرية بلهجة أهلنا في لبنان (قامت السلطات العسكرية والأمنية والإدارية في عدن بترحيل 842 مواطناً يمنياً شمالياً الى محافظة تعز ، وهي ليست المرة الاولى التي تقوم بها السلطات بعدن بمضايقة المواطنين وترحيلهم الى خارج حدود عدن ولحج) انتهت الخبرية ، لكن..
شيء مُرعب ومُخيف ومُذهل ما يحدث الآن في عدن !!! ، نكاد لا نصدق الصورة التي تظهر أمامنا في شاشات اليوتيوب والانستجرام والفيس بوك والصحف الورقية وغيرها، ونحن نشاهد أطقماً عسكرية تَدَّعي انها تتبع أجهزة أمنية وعسكرية في مدينة عدن ترافق سيارات مدنية (باصات وهايلوكسات) محملة بمواطنين يمنيين بسطاء ليتم ترحيلهم من عدن الى تعز والى بقية المحافظات اليمنية الأخرى ، والمبرر الذي يسوقه من أصدر القرار ان هؤلاء أبناء الشمال لا يحملون بطاقات هوية او إثبات شخصية .
وإنْ صح هذا الخبر الصادم فنحن أمام قرار غير قانوني ولا انساني ولا ديني ولا أخلاقي ، بل اننا امام مشهد عُنصري خطير تقوم به السلطات المحلية المدنية والعسكرية والأمنية في عدن ، كون القافلة البشرية والموكب العسكري المصاحب لها تحركت من امام مبنى حكومي يرفرف عليه علم الدولة الشطرية البائدة التي كان يقودها الحزب الاشتراكي اليمني ذات يوم .
ولا أظن ان المنفذ البسيط الذي نفذ مُهمة الترحيل يدرك المخاطر القانونية الجسيمة المُترتبة على جرمٍ كهذا والتي تذكّرنا بترحيل اليهود والإسماعيليين وبقية اليمنيين المُخالفين في الرأي والمذهب وحتى المنطقة من عدن في سالف الازمان ، وهو تاريخ بطبيعة الحال ليس ببعيد، ولأن ذاكرة صُنَّاع الأزمات في بلادنا معدومة فهم يكررون الخطيئة كل عقد او بضع سنوات دون وعي او بصيرة.
وأمام هذا الحدث الجلل نضع عدداً من التساؤلات على جهات عدة في بلادنا :
♢ ما موقف الحكومة (الشرعية) في الرياض مما يحدث في عدن؟
♢ ما موقف الوفد المفاوض عنها في دولة الكويت وكيف سيبررون هذا الفعل الخطير امام الرأي العام اليمني والعربي والانساني ، او انهم سيكررون ذات الموقف المُخزي في تبرير الإنزال الأمريكي بقاعدة العند؟
♢ ♢ ♢ ما موقف الإدارة الأمريكية الآن من جريمة إنسانية خطيرة تحدث بالقرب من مرابضهم بقاعدة العند اللحجية وهي لا تبعد عن عدن سوى 23 كلم ويستطيعون إيقاف هذا القبح المشوه للإنسان من الناحية المعنوية ؟
والسؤال الأكثر وضوحاً ، هل يستطيع (أمن) عدن والجيش (الوطني) ان يتخذوا قراراً عُنصرياً بعيداً عن رضا ومُباركة دول تحالف العدوان المحتلة للجزء الجنوبي الغالي من اليمن مُنذ يوليو 2.15م؟
♢ أين علماء الدين وحملة الفكر والأقلام الحرة لمجابهة هذه الفتنة الخطيرة ؟
♢ أين هي الشخصيات السياسية المُعتقة والحراكية على وجه الخصوص من فعل عُنصري فاضح كهذا؟
اليوم السكوت عما يحدث في عدن لا يتفق مع مقولة (إذا كان الكلام من فضة فالسكوت من ذهب) بل ان الصمت على ما يحدث يُعد مشاركه ضمنية لكل ما يحدث في عدن والجنوب اليمني كله ومنها قضية التهجير القسري المَقيت لباعة الخضار والفواكه والباعة المتجولين وعمال البناء .
إن ما يحدث في عدن من انعدام للأمن، والاغتيالات للمسؤوليين العسكريين والأمنيين وهي حوادث شبه يومية وتُقيد ضد مجهول ، وتعثر تقديم خدمات الكهرباء ، المياه ، الدواء لأهلنا بعدن الجريحة ، وما شاهدناه من ترحيل مقزز لإنسانية اليمنيين ، وانهيار كلي لمؤسسات الدولة وأركانها، هي من إفرازات الاحتلال السعودي الإماراتي المُباشر لعدن الآن ، والحمدلله دخلت الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا "العُظمى" على خط المحتلين الجدد لجنوب اليمن .
ليس هناك حل ناجع للقضية اليمنية الداخلية سوى مبدأ الحوار الذي انطلق قِطاره في دولة الكويت الشقيق، وندعو الله العلي القدير ان ينجح ، أما ما عداه فلكم ان تتذكروا مصير كل الغُزاة الأجانب من الأحباش والفرس والعثمانيين والبرتغاليين والبريطانيين فقد هُزموا، ولا عزاء في هزيمة المحتلين الجدد.
«وَفَوْقَ كُلِّ ذِي عِلْمٍ عَلِيمٌ»

رئيس جامعة عدن _ محافظ عدن الأسبق
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "مقالات"

عناوين أخرى

الافتتاحية
30 نوفمبر.. عنوان الكرامة والوحدة
بقلم/ صادق بن أمين أبو راس- رئيس المؤتمر الشعبي العام

حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
وداعاً أمير القلوب
راسل عمر القرشي

حاضر الاستقلال.. وأتباع الاستعمار
د. عبدالعزيز محمد الشعيبي

في يوم الاستقلال.. كُنا وأصبحنا..!!
د. عبدالوهاب الروحاني

دعوة لإحياء قِيَم الرجولة السامية
عبدالسلام الدباء *

اليمن يغني ويرقص منذ الألف الأول قبل الميلاد
منى صفوان

مجلس بن عيسى والمزروعي.. وجهان لعملة واحدة
سعيد مسعود عوض الجريري*

الغرب "الأخلاقي" جداً !!
عبدالرحمن الشيباني

الأهمية التاريخية لعيد الجلاء ودلالته في البُعد العربي والقومي
مبارك حزام العسالي

نوفمبر به حل السلام في جسد الوطن
عبدالناصر أحمد المنتصر

نوفمبر.. تتويجٌ لنضال اليمن
علي عبدالله الضالعي

30 نوفمبر يومٌ عظيمٌ من إنجازات شعبٍ عظيم
د. عبدالحافظ الحنشي*

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2024 لـ(الميثاق نت)