موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


إغلاق 10 شركات أدوية في صنعاء - إجراءات جديدة للبنوك اليمنية.. وتحذير لمركزي عدن - البرلمان يستعرض تقرير بشأن الموارد المحصلة - وصول 1820 مهاجر أفريقي إلى اليمن في يونيو - “مخاطر الجرائم الإلكترونية على المجتمع اليمني” في ندوة بصنعاء - السعودية تدشّن حرب الموائد على اليمنيين - إيرادات ونفقات صندوق المعلم على طاولة البرلمان - ارتفاع عدد شهداء الدفاع المدني بغزة إلى 79 - ارتفاع حصيلة الشهداء في غزة إلى 38664 - "طوفان الأقصى".. تحوّلات إقليمية ودولية -
مقالات
الميثاق نت -

الثلاثاء, 10-مايو-2016
عبدالكريم المدي -
عرفت الشاعرة اليمنية الكبيرة ، الشاعرة والمثقفة الإنسانية الأستاذة هدى أبلان - نائب وزير الثقافة -القائم بأعمال الوزير وأمين عام اتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين ، في العام 2006 ..
كنت قبل هذا التاريخ أعرفها من خلال قراءاتي لنصوصها الشعرية، الاستثنائية في كبريات الصحف والمجلات اليمنية والعربية ..
وأعرفها -أيضا - من خلال حضورها وإلقائها للشعر في الندوات والصباحيات ومجمل الفعاليات الثقافية ، وكذا من خلال شاشات التلفزة المختلفة..
عرفتها الشاعرة المتفردة ، التي تظهر في مضامين قصائدها الروح والصبغة الإنسانية الكاملة التألق والمكتملة أقمار توهجها، لكن، في الواقع ، وأقر هنا أن فرقاجوهريا كبيرا بين معرفتك للشخص من خلال أعماله الإبداعية المختلفة ووسائل الإعلام والكتب ، وبين أن تعرفه شخصيا كإنسان ، كمبدع حقيقي ، يتسم بالتواضع والمرؤة والإرتباط الحقيقي بالمجال الذي يعمل فيه والقريب من كل منتسبيه والاحساس بهم، بهمومهم ومشاكلهم وأحلامهم وتطلعاتهم وحقهم في التعبير والتطور الإبداعي والعيش الكريم..
عرفت الشاعرة الكبيرة هدى أبلان في العام 2006 ، وتحديدا بعد أن حصلت على عضوية اتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين، هذا الصرح التنويري والإبداعي والرافعة النقابية والثقافية والوحدوية الأعرق في بلادنا ..
لقد وجدت أمينا عاما للأدباء والكتاب اسمه ( هدى أبلان )..
يا إلهي لكم أدهشني توهج هذه المراة المبدعة الرائعة ..
لم تكن أبدا تهمل مثقفا وأديبا واحدا ، ولم تكن تتعالى على أحد أو تصرف لزملائها وزميلاتها وعود ( عرقوبية) أو عبارات التطفيش والتطنيش ، أو ترد أحدا من موقعها كأمين عام لهذه المنظمة النقابية الأبرز في البلاد.
تخيلوا كنا ، وكثير من الزملاء والزميلات ، نخرجها من الاجتماعات الرئيسية التي ترأسهاسواؤ للأمانة العامة للاتحاد ، أو للمجلس التنفيذي ..
حيث كان هناك من يطلب بدل العلاج والبعض بدل طباعة كتاب والبعض بدل سفر والبعض تذاكرطيران، والبعض كتبا من مكتبة الاتحاد، والبعض بحثا عن فرص عمل ودرجات وظيفية ، وتوصيات والبعض يعترض على أمر ما وووالخ.. وأمام كل هذا لا تمل المراة ولا تقول أنا منشغلة ولا تختلق العراقيل ..
لست مبالغا إذا قلت إن هذه المرأة بما تمتلكه من روح مشعة بالإنسانية، ونفس باذخة العطاء وقدرة إبداعية مذهلة ووعي نقابي متقدم، تمثل حالة فارقة وإشارة ونجمة مضيئة في سماء الحركة النقابية والثقافية اليمنية ، ولعل هذا ما جعلنا ، في المؤتمر العام التاسع للاتحاد في مدينة عدن أواخر العام 2009نجمع عليها بمختلف انتماءاتنا الحزبية ..تصارعنا على كل شيء، إبتداء من مؤتمرات الفروع وانتخابات المندوبين للمؤتمر العام، بمرورا بإنتخابات أعضاء المجلس التنفيذي ورؤساء الدوائر، وصولا لمنصب الأمين العام ونائبه ورئيس الاتحاد ، كل هذه الاستحقاقات والمواقع تنافسنا عليها فيما بيننا بشراسة، من مؤتمريين ويساريين وو
لقد عملت الشاعرة " أبلان" ، وماتزال ، على إحداث تحول حقيقي في عمل اتحاد الأدباء والعمل النقابي ، وحافظت بإخلاص وشرف عليه من التشرذم والتفكك في واحدة من أصعب المراحل التاريخية والتحديات التي مر ويمر بها الوطن والاتحاد من يوم تأسيسه في مطلع سبيعينيات القرن المنصرم وحتى اليوم.
وربما أن الدليل الجديد لتميز وتفوق هذه المبدعة على الكثير من الرجال والنساء ، هو تسجليها وبكفاءة، نجاحا لافتا وجديدا في وزارة الثقافة ، التي تعينت في منصب نائب الوزير مطلع العام 2013 ، وفي هذا الموقع الجديد أستطاعت أن تتجدد وتنمي حضورها وكارزميتها وقربها الشديد من المثقفين والكتاب والمبدعين كافة ، ولم تتعرض صورتها لدى الآخرين لأي اهتزاز من يوم تعينت ، فجميع الأدباء والكتاب والمثقفين والمرتبطين بوزارة الثقافة يدعمونها وراضون عنها تماما، رغم انعدام الامكانيات التي يمكن أن تمكنها من تقديم المساعدات لهم وحل مشاكلهم..
الشاعرة / الوزيرة هدى أبلان، اثبتت مقدرتها على تجاوز التحديات الصعبة، لتستمر في ادهاش المشهد وتقديم الدروس المجانية في حسن القيادة الإدارية الكفؤة نقابيا ، ووظيفيا، وإبداعيا ..
ولعل أبرز جهودهاوانجازاتها التي ستخلدها هي استخراج قطع ارض لكل اعضاء الاتحاد في جميع المحافظات التي يوجد فيها فروع للاتحاد، اضافة لاستخراجها درجات وظيفية حكومية لأعضاء الاتحاد غير الموظفين ..
وبسبب كل هذا التراكم ، لا يستغرب أي شخص مطلع على أدوارها، حينما يجد أن المؤتمريين والمؤتمريات يفاخرون بها على اعتبار أنها تنتمي سياسيا لتنظيمهم ، والأمر نفسه تجد اليساريين / الوطنيين ، القوميين ، أنصار الله وغيرهم يفاخرون بها كما لو كانت ممثلا وحيدا لرؤاهم وأحزابهم وتوجهاتهم ، بينما حقيقتها هي أنها تتبنى قضايا الناس وهموم وطن وحركة إبداع بكل تحولاتها .
وتأسيسا على ما سبق..لا يستطيع أي شخص أن يتجنى عليها أو يزايد باسمها أوعلى منصبها وعملها مطلقا ، وإن وجد فإنه سرعان ما يصطدم بحاجز فولاذي ، الجميع في صفها والجميع يرفع لها القبعة ويرى أنها ، بالفعل ، أن تقود عمليات تحول وتخرج المؤسسات والكيانات التي ترأستها كالأدباء، من أخطر التحديات وتصل بها إلى بر الأمان بكل تواضع وقدرة وحنكة ومسؤلية ومن دون أن تمن على أحد..
ختاما ، في ظني المتواضع، أن هذه الصفات القيادية والإبداعية والنقابية التي تميز الشاعرة أبلان ، هي ما يحتاجه البلد ، ما تحتاجه الإدارة من قدرات وملكات .
ومن هذه المنطلقات أستطيع المراهنة بأن مستقبل هذه المرأة الشاهقة ، الرائعة سيكون حافلا بالمفاجآت السارة ، ولا أستبعد أن تكون أحد أهم وأقرب الخيارات التي ستجمع عليها القوى السياسية وعلى رأسها المؤتمر لشغل موقع متقدم وهام ، وما يدرينا قد تكون حكومة الوحدة الوطنية الوشيكة / والمتوقعة أقرب وأفضل من سيجيب لنا ، ويترجم توقعاتنا، المتعلقة بحضور بنت أبلان ، التي أثق بيقين كبير أنها ستتبوأ فيها مكانا لائقا بها ومستحقة له بكل جدارة ...
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "مقالات"

عناوين أخرى

الافتتاحية
المستقبل للوحدة
بقلم / صادق بن امين أبو راس- رئيس المؤتمر الشعبي العام

حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
وحدتنا وشراكتنا.. الضمانة الحقيقية
يحيى نوري

العدوان الأميركي - الاقتصادي على اليمن.. ماذا في التداعيات والرد؟
فاطمة فتوني

أيها الباراسي الحضرمي اليماني الوحدوي الصنديد.. وداعاً
أ.د. عبدالعزيز صالح بن حبتور*

"الإمارات".. الذراع الصهيوأمريكي في الشرق الأوسط.. مصر نموذجاً
محمد علي اللوزي

للصبر حدود
أحمد الزبيري

ماقبل الانفجار
أحمد أمين باشا

صاحب ذاكرة الزمن الجوال في ذمة الله
عبدالباري طاهر

مرض لا يصادق احداً
عبدالرحمن بجاش

الرئيس علي ناصر.. وسلام اليمن
طه العامري

مقال صحراوي يخاطب الضمير الغائب.. “لَصِّي النور يا نور”
عبدالله الصعفاني

فرنسا في مهب المجهول.. فاز اليسار فهل يتركونه يحكم؟
بيار أبي صعب

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2024 لـ(الميثاق نت)