شوقي اليوسفي -
بعد صمته عن ترحيل وتهجير أبناء المحافظات الشمالية والغربية من عدن وبقية المحافظات الجنوبية والشرقية بات من المؤكد أن الرئيس المنتهية ولايته (عبدربه منصور هادي) والقابع حالياً في أحد فنادق العاصمة السعودية -الرياض - صار معزولاً عما يحدث في الساحة اليمنية، لم يعد له كلمة على التحالف ولا على المحيطين به من وزراء وقادة عسكريين وليس له أية مكانة او تقدير لدى من يطلق عليهم الجيش الوطني والمقاومة الشعبية.
نائبه اللواء الركن علي محسن -بحسب مقربين- يكرهه ولم يعد يطيق حتى سماع صوته، ورئيس حكومته بن دغر أدرك مؤخراً ان اليمن لم يعد لها رئيس تعتمد عليه فأعرض عن ممارسة عمله واكتفى بمتابعة ما يحدث في عدن من خلف نافذة فندق تطل على مدينة ليس له فيها موطئ قدم، لم يصدر هادي - الرئيس المعزول عن شعبه - بياناً رسمياً يستنكر فيه همجية وبلطجة محافظ عدن فصار في نظر 25 مليون يمني مجرد (مقلب) كبييييير ، مقلب له رائحة أزكمت حاشيته وجعلت منه اسوأ رئيس في العالم.
هادي بعد فضيحة التهجير فقد شرعيته في نظر «المقاومة الشعبية» واذا نجح التحالف في اعادته الى صنعاء فإنه يدفع به - اذا صح التعبير - الى خاتمة مأساوية حتى وان أحاطه بجيش من المارينز. . لقد اهدر هادي دمه بنفسه ، تخلى عن الوطن اولاً ثم تخلى عن تعز والآن يتخلى عن آدميته فكيف يصبح شخصٌ بلا انسانية ولا سلطة رئيساً لشعب يلعنه ليل نهار.
*رئيس تحرير صحيفة «نبأ الحقيقة»