الميثاق نت - جدد عضو اللجنة العامة للمؤتمر الشعبي العام الشيخ حسين حازب التأكيد على موقف المؤتمر واحزاب التحالف الوطني في الحفاظ على الوحدة اليمنية والثورة المباركة والشراكة وما تم الاتفاق عليه .
وقال حازب - في كلمة المؤتمر واحزاب التحالف القاها اليوم بالاحتفال الجماهيري الحاشد بميدان السبعين بمناسبة العيد الوطني الـ26 للجمهورية اليمنية 22 مايو، : " إن الوحدة اليمنية وجدت لتبقى وبدونها يستحيل التقدم او الحفاظ على السيادة على الارض اليمنية او القرار او الخلاص من التراكمات التي حصلت قبل وبعد الوحدة والتي توجب الاعتراف بها والاعتذار عنها واصلاحها"..
ولفت إلى ان مسار الوحدة اليمنية التي لمت الشمل اليمني بعد نضالات يمنية ضد الاحتلال وتقسيمه لليمن ، مؤكدا في ذات الصدد ان الحفاظ على الوحدة اليمنية والاحتفال بها يعد من الثوابت الوطنية الاصيلة .
ونقل القيادي المؤتمري من خلال كلمته إلى الجماهير المحتشدة تحيات قيادة المؤتمر الشعبي العام ممثله بالزعيم علي عبد الله صالح – رئيس الجمهورية السابق- رئيس المؤتمر وقيادة احزاب التحالف الوطني..
الميثاق نت ينشر فيما يلي نص كلمة المؤتمر واحزاب التحالف الوطني في الاحتفال الجماهيري الحاشد بميدان السبعين بمناسبة العيد الوطني الـ26 للجمهورية اليمنية 22 مايو:
الحمدلله القائل: واعتصموا بحبل الله جميعاً ولا تفرقوا، واذكروا نعمة الله عليكم إذ كنتم أعداء فألف بين قلوبكم فأصبحتم بنعمته أخوانا... صدق الله العظيم
والصلاة والسلام على من بعثه الله الواحد الأحد
ياجماهير شعبنا اليمني العظيم في الداخل والخارج
أيها الحشود الهادرة
يا أبطال القوات المسلحة والأمن واللجان الشعبية البواسل
الحضور جميعاً
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وأسعد الله صباحكم
في هذا اليوم المبارك والصباح الأغر
يسعدني وأنا أتشرف بتكليفي من قيادة المؤتمر الشعبي العام والتحالف الوطني بإلقاء هذه الكلمة من المؤتمر الشعبي العام وأحزاب التحالف الوطني الديمقراطي،أن أنقل إليكم في البداية تهاني وتبريكات قيادة المؤتمر الشعبي العام وأحزاب التحالف الوطني الديمقراطي ممثلة بالزعيم علي عبدالله صالح رئيس المؤتمر الشعبي العام رئيس الجمهورية السابق بمناسبة العيد الوطني السادس والعشرين للعيد الوطني 22 مايو الذي كان له شرف التوقيع عليها ورفع علمها يوم 22 مايو وتمنياتهم للوطن والشعب اليمني ولكم أيها الحضور والحشود كل خير وتقدم ورخاء وسلام وأمن وشكرهم وتقديرهم لتنظيم هذه الفعالية والترتيب لها بالشراكة بين اللجنة الثورية ومجلس الوزراء والقوى السياسية المناهضة للعدوان في إحياء ذكرى هذا اليوم الخالد 22 مايو.
الذي وضع نهاية أبدية لمآسي وآلام وجراحات التشطير والفرقة وأعاد للوطن لحمته واكتماله ووحدته وسيادته على أرضه وقراره وإمكاناته.ووضع بلدنا على أعتاب التقدم والتنمية الشاملة والتطور والنهوض من خلال تفجير طاقاته الكامنة في سواعد وعقول أبناءه وأرضه وبحره واستغلالها لما فيه الخير لهذا الشعب بعد أن كانت تهدر في النزاعات والحروب الشطرية والكيد لبعضنا البعض.
أيها الإخوة والأخوات
في مثل هذا اليوم قبل 26 عام تم رفع علم اليمن الموحد خفاقاً من على سارية القصر الجمهوري بالتواهي في مدينة عدن الحرة والمستقلة.
تتويجاً لنضال ومسيرة كفاح شاقة قادوها أبائنا وأجدادنا وإخواننا في مسيرة نضالية متعددة المحطات والمواقع والأزمنة والأمكنة – والأشخاص للوصول إلى تحقيق تطلعات شعبنا وحركته الوطنية التواقة للحرية والاستقلال والوحدة والخروج من براثين التمزق والتشطير وتنفيذاً لأمر الله سبحانه وتعالى بالتوحد أولاً – ولأهداف ثورتي 26 سبتمبر و 14 أكتوبر (62، 63) الخالدتين.
التي يعود اليهما الفضل بعد الله سبحانه في إسقاط النظام الملكي في الشمال وتحرير الجنوب من الاستعمار وتحقيق الاستقلال في 30 نوفمبر 1967 باعتبار ذلك الاستعمار في الجنوب والنظام في الشمال – من معيقات الوحدة السياسية بين اليمنيين – وتوحيد هويته السياسية والوطنية وصولاً إلى إعادة تحقيق الوحدة في صباح ذلك الثلاثاء الأغر الثاني والعشرين من مايو 1990م، وقيام دولة واحدة وذوبان الكيانات الشطرية في كيان سياسي واحد على أساس تعددي وديمقراطي تتداول فيه السلطة سلمياً، فكانت الوحدة اليمنية وقيامها أبرز الأهداف الوطنية للثورة السبتمبرية والاكتوبرية، ولمّت الشمل وأعادت للتاريخ اعتباره وللثورة ألقها وتوهجها.
ولم تأتي هذه الوحدة نتيجة طارئة أو صدفة عابرة أو نزوة عاطفية – كما يروج البعض لذلك- ولكنها نتيجة جهود جبارة بذلت من كل القيادات الوطنية من بعد الاستقلال بستة أشهر تقريباً بلقاء ضم وزيري خارجية الشطرين سيف الضالعي، وحسن مكي.. مروراً بمحطات يعرفها الجميع في صنعاء – تعز – قعطبة – طرابلس – القاهر- الكويت- وأزمنة مختلفة وقيادات متعددة، من القمة في الأشخاص إلى رؤساء الوزراء – الوزراء إلى اللجان المصغرة ، وهو ما جعل يوم 22 مايو 90 كتتويج لتلك الضالات والمسيرة والتفاهمات والاتفاقات.
إذا هذه الوحدة ملك الشعب كلّه، وملك أجياله، وملك أولئك القادة العظام الذي ساهموا في الوصول إلى هذا اليوم ، من رحل منهم إلى جوار ربه – ومن لا يزال يعيش بين ظهرانينا، واحتفالنا اليوم بالعيد الوطني 22 مايو يمثل التزاماً منا جميعاً بالمحافظة عليها وعلى ثوابتنا الوطنية المتمثلة بأهداف الثورة والوحدة.
واحتفالنا اليوم بهذه المناسبة لأنها أهم حدث تاريخي عظيم في تاريخ شعبنا والأمة العربية والاسلامية وأكبر منجز للثورة اليمنية على الإطلاق ، والذي أصبح الحفاظ عليه هدف مستمر ومتجدد مهما كانت الظروف، باعتبار الوحدة من أهم مقدسات الشعب اليمني وشرفاء العرب والعالم.
ولأنها كانت وستظل السبب والشرف الأساسي لما حصل في اليمن بشطريه من إنجازات سياسية واقتصادية وثقافية وعسكرية واجتماعية ، ما كانت لتتحقق لولا الوحدة وهي إنجازات يعرفها القاصي والداني.وتشهد عليها جبال وهضاب ووديان وصحاري وقيعان اليمن ، ومدنه وقراه، وعزله، ويشهد عليها من يعرف الحالة التي كان عليه الشطرين قبل 22 مايو 1990م.
الأخوة والأخوات
نحتفل اليوم بالعيد الوطني وشعبنا اليمني يتعرض لأبشع عدوان عرفه التاريخ من خلال تحالف عدواني ظالم تقوده السعودية منذ عام وشهرين أستهدف كل مقدرات شعبنا وحضارته ووجوده ومستقبله، استهدف الإنسان والحيوان والبنية التحتية المدنية والعسكرية – واستهدف السلم الاجتماعي – واللحمة الاخوية والتسامح وإثارة النزاعات المناطقية - والمذهبية
حرب استهدفت الشعب اليمني قاطبة – وصولاً إلى احتلال أجزاء غالية من الوطن اليمني واستجلاب شركات القتل، وتسهيل الأمر لسيطرة القاعدة وداعش على أجزاء أخرى من الوطن – وحصار بري وبحري وجوي وصل على حد منع الغذاء والدواء ، كل ذلك ليظل الشعب اليمني تابع وذليل لا يملك قراره ولا يهنأ بالاستقرار والتنمية.
واستمراراً للحقد على اليمن ووحدته وثورته من نفس الدول المجاورة التي حاربت ثورة سبتمبر – ثمان سنوات – وساعدت على حرب 1994م، واستمراراً لسعي هذه الدول بتمزيق هذا الوطن من خلال دعم مشاريع الانفصال وتأجيج الصراعات الداخلية – والفتنة المذهبية.
وصولاً إلى تمزيق الوطن من جديد إلى كانتونات متصارعة بعد أن أفشلت ثورة 14 اكتوبر الخالدة تمزيق الجنوب الى اكثر من 23 سلطنة ومسمى.
وهاهو اليوم الاستعمار الجديد يشترك مع جيراننا في محاولة أخرى لتمزيق الشمال والجنوب ليس إلى شطرين ولكن إلى أشطار في كل شطر ، وما نسمعه ونشاهده مما يجري في بعض المحافظات الجنوبية ، وما يجري في بعض المحافظات الشمالية، دليل واضح يضاف إلى آلاف الأدلة التي تكشف طبيعة الأهداف السياسية والعسكرية لهذا العدوان ، وفي مقدمة ذلك مصادرة السيادة والقرار الوطني المستقل وإجهاض الوحدة والسيطرة على مقدرات وخيرات بلادنا وموقعها الاستراتيجي وثروتها الطبيعة
تلك أهدافهم التي اعتمدت في تنفيذها على مباركة وتأييد أولئك النفر من أبناء جلدتنا اللذين ذهبوا على الرياض ليوفروا غطاء محلي لهذا العدوان ، مخالفين لعهودهم ولدستور بلدهم ولاتفاقاتهم مع القوى السياسية المناهضة للعدوان ولقيمهم الدينية والاجتماعية – في صورة – تذكرنا بأولئك اللذين خلدهم التاريخ في صفحاته السوداء بسبب تأييدهم للعدوان على بلدانهم.ومعتمدين في عدوانهم وتحقيق أهدافهم على صمت وسكوت العالم ومشاركة البعض منهم في هذا العدوان.
فما يجري في اليمن منذ عام وشهرين - أقل ما يقال عنه - أنها حرب عالمية، ثلث من العالم يحاربنا مباشرة بماله ويده ولسانه – وثلث بلسانه – وثلث بصمته وذلك أضعف العدوان – وأن الحرب على اليمن خرقاً فاضحاً ، للعالم ، ولميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي ومبادئ حقوق الإنسان وميثاق الجامعة العربية ، ومنظمة المؤتمر الاسلامي، وكل شرائع السماء والارض .
لكن شعبنا لن يستسلم لهذا العدوان، واحتفالنا اليوم ووحدتنا فيه ، رسالة واضحة للجميع بأن عدوانكم وحدنا وجمع شملنا تحت علم الجمهورية وعلم الوحدة وهاهم جميع أبناء الشعب من كل التوجهات السياسية المناهضة للعدوان وفي المقدمة أنصار الله – والمؤتمر الشعبي العام وأحزاب التحالف الوطني الديمقراطي وكل القوى السياسية تقف صفاً واحدا من أجل الوحدة ، وفي وجه العدوان بقيادة رموزه الوطنية الزعيم علي عبدالله صالح والسيد عبدالملك الحوثي ، وهاهم أبناء وقيادات ووجاهات المحافظات الجنوبية في مقدمة الحشود والصفوف مع إخوانهم من كل محافظات الجمهورية .
والجميع يقفوا خلف أبطال القوات المسلحة واللجان الشعبية وهي تدافع عن الوطن والسيادة – إن لم تجنحوا للسلم وتتركوا اليمن بشأنها وترفعوا أيديكم عن اليمن فنحن أقوياء بالله سبحانه وبعدالة قضيتنا وصمود شعبنا.
ومن هذا الحشد وهذا المكان فإننا بقدر ما نؤكد ثبات شعبنا وصبره وجلده
فأننا نمد أيدينا لسلام الشجعان ومداواة الجراح وليس للاستسلام
فلن يستقم الأمر لأي طرف بالقوة العسكرية والاستعانة بالخارج ..
عدم القبول بالأخر.. أو تجزئة الحلول ولن يستقيم الأمر باحتلال شبر واحد من الأراضي اليمنية.
أيها الإخوة
إننا في المؤتمر الشعبي العام وأحزاب التحالف الوطني
نؤكد للجميع بأننا أكثر من أي وقت مضى نحتاج إلى أن ندرك حقائق التاريخ التي تؤكد أن شعبنا اليمني لم يصنع حضارته إلا في ظل الاستقرار والأمن والسلام ولم يتحقق ذلك إلا في ظل وحدة الأرض والشعب والحكم – ولم يتحقق له الوحدة إلا في ظل حكم يقوم على الشورى والمشاركة الشعبية.
وأن البعض الاعمى لا يأتي إلا بالشر وأن محاولة أي طرف للقضاء على الآخرين أو إخضاعهم بالقوة قد فشلت عبر تاريخ اليمن كله وباستذكارالماضي من التاريخ نجد هذه الحقائق تجعل أي استقرار مستحيل وعدم الاستقرار يؤدي لعدم البناء والتنمية والسلام.
ومن يسعوا اليوم لخلخلة الاستقرار والسلام الاجتماعي وتفتيت الوطن إلى كانتونات لأسباب وذرائع ما أنزل الله بها من سلطان – وعدم القبول بالاخر وغير ذلك مما لا يخفى على أحد.
كل ذلك منافياً للواقع وحقائق التاريخ والتطلع للمستقبل الأفضل وقبل ذلك مخالف لأمر الله ولأهداف الثورة والاستحقاقات الوطنية التي اتفق عليها اليمنييون منذ 2011م وأيدها العالم.
لهذا فالمؤتمر الشعبي العام وأحزاب التحالف الوطني يؤكد على مواقفه الثابتة وهي الحفاظ على الوحدة والثورة والشراكة وما أتفق عليه الناس من اتفاقات وتفاهمات.
فالوحدة وجدت لتبقى وبدونها يستحيل التقدم إلى الامام – وبدونها لا سيادة لنا على أرضنا ولا قرارنا
وأن كل الأوجاع والالام التي حصلت نتيجة أخطاء يتحملها الجميع وتراكمات ماقبل الوحدة أمور الجميع الاعتراف بها والاعتذار عنها والعمل على إصلاحها.
|