موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


5 مشروبات طبيعية تنظف الرئتين من السموم - برقية شكر لرئيس المؤتمر من عائلة الفقيد القاضي عبدالرحمن الإرياني - حجز قضية 206 متهما بنهب اراضٍ للنطق بالحكم - ارتفاع حصيلة شهداء غزة إلى 34183 - رئاسة مجلس النواب تدين الاستغلال الامريكي لمجلس الأمن - بقدرة 7 ميجاوات.. تجهيزات لتشغيل وحدة كهربائية جديدة بمحطة حزيز - مَنْ يقف وراء إدخال المبيدات المحظورة لليمن؟ - دخول اليمن المعركة شكَّل عامل ضغط كبير جعل العدو الصهيوني يعيد حساباته - حصيلة شهداء غزة ترتفع إلى 34,097 - إضراب شامل في الأراضي الفلسطينية -
تحقيقات
الثلاثاء, 24-مايو-2016
-
في كتاب لمؤرخ روسي..
إن مؤامرة تشطير اليمن كانت مأساة كارثية لأبناء شعبنا رغم أنها لم تنفذ في أشهر وإنما خلال سنوات وبقوة وهمجية الجيش البريطاني والجيش العثماني.. نظراً لمقاومة شعبنا ورفضه لتلك المؤامرة الدنيئة.
هذه الحقائق التاريخية التي نطرحها اليوم للرأي العام تفنّد أكاذيب عملاء الاستعمار الذين يتخرصون ويزعمون أن اليمن لم تتوحد في محاولة لتزييف الوعي الوطني وإنكار الحقائق التاريخية والتي سطَّرها أبناء شعبنا على تراب الجمهورية اليمنية منذ الأزل.
إن الانفصاليين الجدد هم مجرد طابور خامس جُندوا للعمل ضد بلادنا منذ 9381م العام الذي دنس فيه المستعمرون أرضنا الطاهرة باحتلال عدن، فعندما يدَّعي اليوم طارق الفضلي والشنفرة وغيرهما بوجود شعب جنوبي فهم يكررون نفس أطروحات مكاوي والأصنج وعملاء الاستعمار في خمسينيات القرن الماضي.
وصدق الكاتب اليمني الشهير عبدالله باذيب الذي كتب في خمسينيات القرن الماضي فاضحاً هؤلاء الانفصاليين بقوله: «إن هذا الطابور من الحاقدين والانفصاليين والانتهازيين ليشتعل منذ زمن بعيد، وليشتعل الآن أكثر فأكثر حقداً وعداءً للوحدة اليمنية .. الخ».
ويضيف: «ولأن الدعوة الى الوحدة اليمنية تقطع الطريق على أحلامهم في السيطرة على الحكم، ومن أجل ذلك راحوا يطعنون الوحدة اليمنية ويسمونها «غزواً متوكلياً» ويطلقون على الجنوب اليمني المحتل اسم «الجنوب العربي» وهي تسمية مفتعلة فيها خداع وزيف وفيها تعميم متعمد.
وهم يتخذون من هذا التعميم ستاراً لطمس وحجب «يمنية الجنوب.. وتغطية أهدافهم الانفصالية..» هكذا يفضح باذيب الانفصاليين في 9591م وكأنه يوجه خطابه لانفصاليي اليوم والذين يعتبرون قيام الوحدة احتلالاً.. ويزعمون أن جنوبنا الغالي ليس يمنياً..
هؤلاء العملاء يواصلون نفس المؤامرة التي شطرت يمننا الغالي، والفصول التراجيدية التالية تؤكد أنه لا فرق بين من حاولوا تقسيم اليمن قبل مائة عام وبين الانفصاليين الجدد الذين يحاولون تقديس تلك الحدود الى اليوم بعد أن ظل شعبنا يرفض تلك الحدود المزعومة حتى أسقطها يوم 22مايو 0991م..
عن بداية هذه المأساة، يتحدث المؤرخ عزيز خودا بيردييف في كتابه «الاستعمار البريطاني وتقسيم اليمن» الصادر عن دار التقدم - موسكو عام 0991م- حيث يكشف عن حقائق تاريخية مهمة عن مؤامرة تقسيم اليمن، وجدت تفاصيلها في الوثائق الدبلوماسية البريطانية ووثائق الارشيف الوطني في الهند وتقارير المندوبين البريطانيين والمسودات السرية للمعاهدات، وغيرها من المخطوطات وعشرات الكتب الاخرى.
تبدأ فصول المؤامرة -بحسب المؤلف - في المرحلة الثالثة من الصراع الانجلوعثماني في سبيل السيطرة على اليمن (1091 - 1914م)، خصوصاً بعد حادثة قيام شيخ قبيلة حمير اليمانية محمد ناصر مقبل بإنشاء برج رقابة جمركي قرب قرية الدريجة يشرف على الطريق التجاري الرئيسي بين لحج والمنطقة الجبلية وذلك في مارس 0091م وتم ذلك بإيعاز من العثمانيين لأغراض اقتصادية.. فطالبت حكومة بريطانيا الباب العالي بسحب قواتها فوراً من هذه النقطة، متذرعة بأنها متواجدة في أراضي قبيلة حوشب منذ عام 5981م، ولكن الاستانة رفضت ذلك الطلب فأرسلت بريطانيا وحدات من حامية عدن وطردت العثمانيين من الدريجة..
ونظراً لتردي أوضاع العثمانيين اقترحت الاستانة على بريطانيا تقسيم اليمن وذلك في اكتوبر 1091م، فكانت هذه المبادرة غير متوقعة للانجليز.
- في أواخر عام 1091م اتخذت حكومتا بريطانيا والباب العالي قراراً بتشكيل لجنة انجلوعثمانية مختلطة لرسم الحدود بتقسيم اليمن بينهما.. ووفقاً للمؤلف: المسؤولون في لندن قرروا بغية تعيين الحدود أن يستفيدوا من نتائج المسح الطبوغرافي الذي أجراه في اليمن أحد ضباط القوات البريطانية في 1981 - 2981م ونتيجة هذا المسح وضعت خريطة لأراضي قبائل صبيحي وحوشبي واميري وعينت حدودها التي أطلق عليها اسم «خط وهاب»، لكن هذه الحدود لم ترسم على خريطة 2981م، وقد وصفها كلامياً في التقرير الذي قدمه رئيس البعثة الطبوغرافية العقيد عبدالوهاب.. وبحسب المؤلف: يبدأ « خطر وهاب» من رأس شيخ سعيد قرب قرية تربة ويمتد الى الشمال الشرقي ملتوياً في بعض الاماكن ويصل الى منطقة مدينة القطيب فقط.. لكن مقاومة اليمنيين حينها اضطرت عبدالوهاب للعودة الى عدن، ووقف الدراسات الطبوغرافية، لكن البريطانيين تراجعوا عن ذلك الخط وكان اللورد كيرزون نائب ملك الهند قد أصدر توجيهاً : «إذا رغب العثمانيون برسم الحدود حدود هذه الأراضي فيجب أن يمر خطها بالحدود الشمالية ليافع العليا والعوالق العليا، بما في ذلك البيضاء وبيحان».
ومع أن العثمانيين كانوا أصحاب المبادرة في تقسيم اليمن إلا انهم وقفوا موقفاً سلبياً جداً - بحسب المؤلف- من الصيغة البريطانية للحدود.. لكن في بداية عام 2091م احتل العثمانيون قسماً كبيراً من الضالع.. بعد أن أوعز لهم الألمان بذلك.
من هنا بدأ أبناء اليمن يدركون خطورة سياسة تقسيم اليمن، ولهذا دخلوا من الضالع كطرف ثالث في الصراع الانجلوعثماني، وقد استثارت أحداث الضالع قبائل جنوب اليمن فضاعفت نضالاتها ضد بريطانيا.. وأفاد المقيم البريطاني في عدن قائلاً: «حتى القبائل القريبة من عدن مباشرة تتصرف على نحو ينم عن عدم الولاء وعدم الاحترام لحكومة بريطانيا العظمى».
- البريطانيون أدركوا تكتيك المماطلة العثماني وقرروا الانتقال من الدبلوماسية الى القوة وبلغت قواتهم في يناير 3091م بالضالع (009) جندي مقابل (850) جندياً عثمانياً في القطيب والجليلة..
وفي 41 مارس 3091م هدد وزير الخارجية البريطاني لاند سداون السفير العثماني بأنه إذا لم تسحب الاستانة قواتها من المنطقة المتنازع عليها حتى 81 مارس ولم تشرع برسم الحدود، فإن سفيرهم سيغادر الاستانة وسيتم اللجوء الى استخدام القوة.
عقب هذا الانذار أصدر السلطان العثماني في 81 مارس مرسوماً بسحب قواته من الجليلة والبدء برسم الحدود وفقاً لمطالب بريطانيا.
وهكذا شرعت لجنة تقسيم اليمن الانجلوعثمانية عملها التآمري أواخر مارس 3091م برسم الحدود التشطيرية المصطنعة، ومن حينها بدأت المقاومة الجادة ضد مؤامرات تقسيم اليمن.
ويذكر المؤلف أنه رغم الحراسة العسكرية الكبيرة فقد تعرضت اللجنة البريطانية لهجمات متكررة وإطلاق نار، ورداً على المعارضة قام الانجليز بعدة حملات عسكرية تنكيلية ضد القبائل اليمنية ودمروا قُراها وبيوتها، وكانت عنيفة وبخاصة مقاومة الكتيب التي قطعت المواصلات بين عدن والضالع، وحاصرت وحدة عسكرية بريطانية بقيادة الكابتن لويد جونسن أواخر عام 3091م.. فما كان من الغزاة الا أن أرسلوا قوات من عدن نكلت بكل قسوة بأبناء القبيلة ودمروا القرية التي جرت فيها المعركة.
وجاء في الكتاب أنه في مايو 4091م رسمت اللجنة الحدودية خط الحدود على طول 831 ميلاً من وادي بانة ووصلت الى قرية دار أم بيم التي تبعد 54 ميلاً عن مضيق باب المندب.. وبعد شد وجذب قبل المستعمر البريطاني على خط تشطيري يمتد من دار أم بيم حتى نقطة شيخ مراد في رأس شيخ سعيد.. وهكذا استجابت الاستانة لمطالب البريطانيين بتقسيم اليمن.
- في 02 ابريل 5091م وُقّع البروتوكول السادس الختامي للجنة الانجلوعثمانية الخاصة بتقسيم اليمن والتي قامت برسم حدود نهائية شطرت بلادنا بين المحتلين البريطانيين والعثمانيين.
- في 9 مارس 4191م وقَّعت الاستانة وبريطانيا على وثائق اللجنة التي رسمت الحدود التي قسمت اليمن، لكن اليمنيين اعتبروا تلك الحدود مؤامرة ولم يرضخوا لها أبداً، بدليل أن الطرفين لم يستطيعا رسم حدود شمال شرقي لكمة الاشعوب قرب القطيب خوفاً من ضراوة المقاومة التي كانوا يواجهونها في تلك المنطقة.
ويصف المؤلف اليمنيين على جانبي الحدود المصطنعة بأنهم لم يعيروا تلك الحدود أي اهتمام وظلوا مترابطين ترابطاً وثيقاً بالأواصر الاقتصادية والثقافية والعشائرية، وهذا ما جعل القبائل لا تعير تلك الحدود اهتماماً.
المثير للدهشة في المصادفات التاريخية انه في شهر مايو 2391م أرسل المقيم البريطاني في عدن ريلي إلى الإمام يحيى حميد الدين شروط بريطانيا للتوقيع على اتفاقية الحدود الانجلوعثمانية والالتزام بالوضع القائم، فماطل الإمام في البداية ولكنه أجبر على الموافقة على جميع شروط بريطانيا في نوفمبر 3391م بسبب خطر الحرب التي كانت وشيكة بينه وبين ابن سعود.
- وفي 11 فبراير 4391م تم توقيع الاتفاقية الانجلويمنية التي اعترفت بريطانيا بموجبها باستقلال اليمن، واتفق الطرفان على عدم الإخلال بحالة الحدود القائمة منذ 5091م.
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "تحقيقات"

عناوين أخرى

الافتتاحية
ذكرى الصمود التاسعة..و صوابية مواقف المؤتمر
فريق ركن دكتور/ قاسم لبوزة- نائب رئيس المؤتمر الشعبي العام

حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2024 لـ(الميثاق نت)