محمد أنعم - تبدو مشاورات الكويت أشبه بموكب جنائزي لدفن الفار هادي حياً.. وطي صفحة حياته من المشهد السياسي الى الأبد.. ولن تبقى الا لعنات الأجيال والتاريخ تطارده حياً وميتاً..
مراسيم الدفن، يحضرها اليمنيون ويشاركهم العالم في رسم مستقبل اليمن بدون الخائن والعميل والقاتل هادي الذي مات كإنسان بعد أن خان وغدر بالشعب والوطن وما نشاهده هو مجرد شيطان لعين يتلذذ بسفك دماء الأبرياء منذ ان ارتكب المذبحة الشنيعة بحق مئات الجنود في أحد المعسكرات بعدن في 13 يناير 1986م.
لم يقلع كمجرم عن سفك الدماء بعد أن افلت من العقاب.. بل ذهب لارتكاب مذابح وحرب إبادة جماعية بحق ابناء الشعب اليمني منذ 26 مارس 2015م وحتى اليوم..
نهاية قصة حياة سفاح لم يشهد اليمنيون له مثيلاً في تاريخهم القديم والوسيط والمعاصر استكملت كل فصولها.. كل الطرق أُغلقت أمامه.. وها هو يغرق في دماءالأبرياء مثل فرعون ولا نجاة له..ظل الوضيع أكثر من عام مثل نيرون يقهقه ضاحكاً ونيران أحقاده تحرق اليمن.. يتلذذ بذبح صنعاء وتعز وصعدة وإب وحجة وعمران ومأرب والجوف والحديدة وعدن وحضرموت وشبوة.. اغتال أطفال اليمن وأباح أجسادهم لتحرقها صواريخ آل سعود..
ظل الوضيع يقهقه بوحشية والشعب يموت جوعاً ومرضاً.. بل جلب داعش والقاعدة وبلاك ووتر ورعاة الأغنام وسلمهم رقاب اليمنيين ليشبع ساديته.. لكن هاهي اليمن تقف من جديد بشعبها العظيم وتخرج من تحت الانقاض والنيران وقد قذفت بكل الخونة والعملاء الى مزبلة التاريخ.
أكثر من عام والوضيع يحلم ان يعود الى صنعاء لساعات.. بعد أن فشلت كل محاولاته ووساطات دول غربية وعربية في ان يتمكن من العودة لثلاثة أيام فقط.. ويذهب من اليمن دون رجعة.. لكن تلك الأمنية رُفضت رفضاً قاطعاً..
في الكويت تطوي المشاورات صفحة الوضيع هادي.. كل جلسة هي بمثابة محاكمة له وإدانة لجرائمه.. العالم ينظر اليه شزراً.. ويشاهدون صورة ابو رغال وابن العلقمي في وجهه.. ويتوقعون النهاية المخزية التي ينتظرها قريباً..
اليمن تضع أقدامها على أعتاب مرحلة عنوانها الانتصار على أخطر سفاح وأقذر مؤامرة نفذها الخائن الوضيع ضد أبناء وطنه.. مشاورات الكويت ستطوي صفحة خائن حقير لتفتح صفحة جديدة لاستكمال بناء اليمن الحر والسعيد.. يمن الإخاء والمحبة والعيش المشترك.. يمن الوحدة والأمن والاستقرار والاستقلال والسلام..
لا أحد في الكويت أو غيرها يكترث بمصير هذا الوضيع بعد اليوم والذي قد لا يجد من يستقبله في هذا العالم مثله مثل شاه ايران.. بل انه سيواجه نفس نهاية الكاهن راسبوتين.. لأنه أجبن من ان يأخذ مسدسه وينهي حياته مثلما عمل أدولف هتلر الذي انتحر بعد ان ارتكب جرائم حرب بحق البشرية جمعاء..
يعيش الوضيع أسوأ لحظات عمره.. انه يحتضر كل ساعة.. بعد ان أصبح ماضياً قذراً.. لكنه يدرك انه لن يفلت من العقاب.. فالأرض تلفظ مثل هذه الجيف كالبحار والمحيطات.. ولابد من مساءلته ومحاسبته وتسليمه للعدالة ليقول فيه القضاء القول الفصل..
إن الأرض تضيق به.. ولا أحد سيغامر ليعادي الشعب اليمني من أجل احتضان مجرم خان شعبه ووطنه.. وظل يكذب بأنه الشرعية.. ويتبجح بأنه «حرر» 80% من أرض اليمن، بينما هو يختبئ مثل الجرذان في فندق بالرياض بشكل مؤقت.. حتى السعودية ستتخلى عنه كما تخلت عن البدر بعد استخدامه مطية لتحقيق أهدافها.
|