عادل الهرش -
تمضي الايام والاشهر والسنوات تباعاً على ابناء اليمن ومازال العدوان السعودي الغاشم مستمراً في غيه وعنجهيته وغطرسته والوطن لايزال محاصراً جواً وبراً وبحراً..
تمر علينا جميعا هذه الحقبة من الزمن برغم مايتخللها من قساوة وبشاعة وألم وحزن وكأنها قد كتبت وقدرت علينا لكي تكون محطة اختبار وتجربة لتظهر لنا بعض الحقائق عن تلك الوجوه وتضع كل انسان في مكانه الصحيح، وكما قيل قديماً ان الشدائد تظهر معادن الرجال..
فعلاً لقد اطل علينا احد أولئك الابطال الاوفياء الذين صدقوا ماعاهدوا الله عليه واثبت شجاعته ومعدنه الاصيل في زمن تساقطت فيه كل الاقنعة الزائفة..
انه الفارس المؤتمري والجبل الشامخ والصامد في وجه العدوان الاستاذ عارف عوض الزوكا الامين العام للمؤتمر الشعبي العام
الذي ليس من اقرباء الزعيم الصالح او من مديرية سنحان او من منطقه قريبة منها ولكنه احد ابناء محافظة شبوة..
الاستاذ عارف الزوكا شخصية قيادية اعتبارية ورجل دولة من الصف الاول وان كل تلك المناصب الكثيرة التي تقلدها وكلف بها سابقاً لم يكن يبحث عنها او يجري وراءها بل ان المناصب هي من كانت تبحث عنه وتفرض عليه ..
لم يكن الاستاذ عارف الزوكا محظوظاً كمن سبقوه ممن تقلدا منصب الامين العام للمؤتمر في زمن القوة والحكم خلال العديد من السنوات التي مضت واكلوا خير الحزب وسلموا شر من خان وانشق وانقلب بل كان قدره ومصيره ان يتحمل هذه المسؤولية الكبيرة في هذا الوقت والزمن القياسي والعقوبات الدولية والتآمر يحيط برئيس الحزب وقياداته من كل جانب ..
لقد تحمل الزوكا هذه المسؤولية الملقاة على عاتقه بكل اقتدار وكل شجاعة وكل عنفوان وكل إباء وعزة وفي اصعب واحلك الظروف التنظيمية وشحة الموارد المالية التي يمر بها حزب المؤتمر الى الآن لكي يبرهن للجميع ايضاً انه ليس من الطامعين في الحصول على الاموال وجمع الثروة..
بدأ الاستاذ عارف الزوكا الامين العام للمؤتمر بعد توليه هذه المهمة في بداية العام 2014م بتنفيذ توجيهات الزعيم الصالح في ترميم البيت المؤتمري من الداخل وتثبيت دعائمه واصلاح اركانه بالتعاون مع قيادات المؤتمر من الامناء المساعدين وعدد من اعضاء اللجنة العامة..
بعد جهود جبارة واعمال شاقة وتعب ايام وسهر ليال طوال مايقارب العام استقرت حالة البيت المؤتمري، ومع بداية العام 2015م والذي لم يكن ابو عوض على علم بما يخبئه له الزمن في تلك السنة المشؤومة ..فمع بدء العدوان السعودي على اليمن كانت الانظار تتجه نحو الاستاذ عارف الزوكا ولكن المفاجأة لتلك الاعين التي كانت تراقبه أتت من اتجاه آخر حيث هرب الخائن هادي الى عدن والعميل بن دغر والبياع العليمي وغيرهم من القيادات المؤتمرية واعضاء مجلس النواب من كتلة المؤتمر فروا الى الرياض والقاهرة والعديد من الدول تنفيذاً لتوجيهات اسيادهم ولهثاً منهم بعد الفلوس التي تذل النفوس ..
ذهب الخونة وصمد رئيس جنيف المؤتمر وصمد معه الامين العام وبقية قيادات الحزب الشرفاء الاحرار...
بدأ الاستاذ عارف الزوكا في التحرك لمواجهة العدوان الغاشم والتصدي له تحت ازيز الطائرات ولهيب الصواريخ، لم يخف ولم يستسلم ولم يخضع..
سافر مترئساً وفد المؤتمر الى عدد من الدول خارج الوطن اكثر من مرة منها مفاوضات جنيف 1و2 في اواخر العام الماضي 2015م.
مع دخول العام 2016م ومحاولة الاعداء الاقتراب من العاصمة صنعاء ووصولهم الى مديرية نهم صدرت توجيهات ابن اليمن البار الزعيم القائد علي عبدالله صالح حفظه الله ورعاه الى الاستاذ عارف الزوكا وكان هو الفارس الهمام والصنديد والمقاتل العنيد والحامل لراية الوطن والمؤتمر الشعبي العام في حشد وإعداد وتجهيز قبائل مديريات طوق العاصمة صنعاء الواحدة تلو الاخرى حتى استطاع بكل بسالة وعزم ورباطة جأش وبفضل من الله وعزيمة الرجال الاشداء ان يهزم ذلك المخطط الملعون وان يفشله ..
أتت بعد ذلك توجيهات زعيم المؤتمر الى الامين العام للحزب بالحشد والتجهيز ليوم 26 مارس لإحياء مرور الذكرى الاولى لصمود الشعب اليمني عاماً كاملاً في وجه العدوان السعودي الغاشم، فلبَّى الاستاذ عارف هذه التوجيهات وانطلق وتحرك خلفه جميع المؤتمريين للشغل والعمل الجاد بدون كلل او ملل او تقاعس حتى اتى ذلك اليوم وحدث ذلك الحشد الاعظم الذي ارعب العالم وهز عروش الطغاة وسبب الهزيمة في نفوس الخونة والحاقدين ..
بعد ذلك جاءت مشاورات الكويت وتنفيذاً لتوجيهات الزعيم الصالح ذهب الاستاذ عارف الزوكا الى الكويت مترئساً فريق المهام الصعبة والفرسان الاشداء لوفد المؤتمر والذين مازالوا مستمرين يخوضون معركة العزة والكرامة والدفاع عن اليمن واهله امام أولئك الوشاة الخونة الذين يدَّعون الشرعية الزائفة والقادمين من فنادق الرياض الى يومنا هذا..
ختاماً:
هذا هو الاستاذ عارف عوض الزوكا
الامين في زمن الغدر والخيانة والشجاع في زمن الذل والخوف
حفظ الله اليمن وأهله
ومنصورون بعون الله..