عبدالله الصعفاني - ما الذي يفعله اسماعيل ولد الشيخ في تعاطيه مع وظيفته ودوره في الأزمة اليمنية؟ بل وما الذي فعله سلفه جمال بنعمر؟
♢ المفروض أن مبعوثاً للأمم المتحدة في أزمة وعدوان واحتراب هو وسيط نزيه، غير أن لا ابن الشيخ ولا سلفه بنعمر ولا غيرهما من المبعوثين إلى أزمات البلدان التعيسة ارتقوا بالمهنة أو لامسوا التخوم ، ربما لأن الأمين العام للأمم المتحدة نفسه هو مجرد موظف ينفذ رغبات أهل النفوذ داخل مجلس الأمن، وإرادة أهل المال خارجه !
♢ هذا يجرني والقارئ إلى مناقشة مستعجلة للشروط في الوسيط وهي الاستقلالية والنزاهة وتنفيذ مضامين الحق والعدل المحفوظة في أرشيف الأمم المتحدة والدوائر التابعة لها.
♢ فما هي حكاية الوسيط ؟ الذي قد يعني المصلح ..
المعاني كثيرة لكنها تذوب على جدران المباني عندما تتحول القضايا والأزمات والحروب إلى وسيلة للتكسب وتصدر المشاهد الاعلامية في كل ما يلحق أذى كبيراً بالشعوب .
♢ ولا مبالغة في القول إن من الوسطاء من يسمم الأجواء ويفسد فكرة التوسط في العمق كلما تحول الأمر بمجمله إلى فرجة تشجيع ضمنياً على الكثير من الدماء والكثير من التدمير.. والأمر أخطر في هذه المهمات التصالحية لأن الجريمة أكبر من مجرد قيام وسيطٍ ما بمهمة الاصلاح بين زوجين فينهي مهمته بالطلاق ليتزوج هو من موقع الوسيط الانتهازي البشع، وهنا يصح القول لا ترسل ولد الشيخ يخطب لك .
♢ ولا يمكن صب اللوم على الوسطاء وعلى الأعداء ، فقد حددوا مواقفهم ومصالحهم وأطماعهم ولكن .. أين الاعتبار الوطني عند اليمنيين المتحاورين؟ ولماذا يتفانون في إطلاق العبارات والمواقف الكلامية الناسفة؟ وإلى متى هذه التبعية وهذا التباعد بين الفرقاء ؟ وهل من خوف من الله حتى في العشر الأواخر من رمضان ؟
♢ بالمناسبة كنت أود أن أقول لإسماعيل ولد الشيخ " خاف الله " لولا أنه تَعَامل مع آية قرآنية في معرض كلمة له بلجلجة الممثل الكوميدي
|