موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


189 صحفياً فلسطينياً استشهدوا في غزة - أبو عبيدة يعلن مقتل أسيرة في شمال غزة - زوارق حربية إماراتية في ساحل حضرموت - ارتفاع حصيلة شهداء غزة إلى 44176 - 17 شهيداً في قصف إسرائيلي على غزة - مجلس النواب يدين الفيتو الأمريكي - المستشار الغفاري يبارك نجاح بطولة العالم للفنون القتالية بمشاركة اليمن - الحديدة.. إصابة طفل بانفجار في الدريهمي - وحدة الصف الوطني.. الحصن المنيع لمواجهة المشاريع الاستعمارية - 43846 شهيداً منذ بدء العدوان على غزة -
مقالات
الميثاق نت -

الخميس, 30-يونيو-2016
زعفران المهنا -
دخلنا من الباب باتجاه مصنع الرجال هذا الصرح الذي قامت على أعتابه رجالات ورجالات ساهموا في بناء هذا الوطن والفضل يعود لحفيدة بلقيس سيده من سيدات اليمن الصامدات صديقتنا إيمان الرشيد فهي ترافقهم معظم أيام الشهر الكريم فأحيت في جميع من يعرفها ذكراهم ..فكيف لانتفاعل معها إنها (دار الايتام) دخلنا وسبقتنا قلوبنا فرحاً لشرف نلناه في مرافقتهم والمساهمه مع كل تلك الايادي الخيرية التي تعد لهم الافطار يومياً.. استقبلتنا إيمان بنفس الفرح وقلبها يلهج لنا بالدعاء انا وصديقتي اروى وأمل وزهرتهما فقد كانت مفاجأتنا لها حضورنا مع زهراتنا وماحملناه إلا رمز نتقرب به لله تعالى ونثبت للعالم الذي استرخص الدم اليمني أننا مازلنا نمارس إنسانيتنا ونتلمس هموم بعضنا ونتفقد بعضنا البعض فبدأنا برنامجنا فكنا في المطبخ الخاص بالدار الذي يعج بالشباب والشابات الذين سبقونا في مد يد المعاونة لتجهيز المائدة الرمضانية وبينما نحن في تفاصيل الاعداد إذا به يمسك بيدي فالتفت إليه لتشدني عيناه الجميلتان اللتان تحملان وجهاً بريئاً لايتجاوز السبع سنوات، فقال لي:
عندي سؤال صغير.. ارتعشت يدي وأنا أمسح رأسه قائلة له: اسأل يا صغيري، قال: إنت يتيمة ولاعندك أب، انحنيت منه وحدقت في عينيه وقلت له: مارأيك نتفق اتفاقاً ان تكون انت أباً لكل الاطفال لما تكبر.. حدق في عيني للحظات أكملت حديثي.. هل تعرف أن هذه الدار التي تسكن بها خرج منها كل رجالات اليمن فأصبحوا آباء لكل الاطفال، بكرة تكبر وستكون أباً لكل الاطفال، وصمت للحظة فما عندي شيء فوق هذا أقوله ولم يبقَ مني شيء يقويني أمامه فسحب يده وهو يبتسم وتوارى سريعاً ليلحق بأقرانه وهو يردد ضاحكاً :
أنا أب أنا أب فانضممت لصديقتي وزهراتهما ولمضيفتنا الرائعة أمل الرشيدي وانا مصممة على الاعتراف برغم الذهول والألم إلا أن الجميع هنا يمارس دور الشجرة فكان طابور تجمع الاطفال للهدايا الرمزية من الحلويات والبالونات ومن أعماقهم أسمع صوت مارسيل خليفة يردد كلمات شاعرنا محمد درويش «أحن الى خبز أمي وقهوة أمي ولمسة أمي» ياااااالله كم تمنيت أن يقف الزمن ليعيش الاطفال تلك اللحظات من السعادة الغامرة.. قلوبهم وأعينهم.. تمنيت ألا تغيب الشمس لنظل نلعب معهم في جنبات ذلك الملعب متناسين كل تلك الحكايا المتشابهة التي تجمعهم بتفاصيل متشابهة كلها ألم وانكسارات متشابهة.. يحاول الدار بكل المساهمين ان يرمموا كل تلك الانكسارات، فشكراً لك إيمان انت وأولادك وفريقك الرائع وكان الله في عون أطفالنا في تلك الدار على تفاصيل الحرمان التي لايمكن أن تشبعها زيارتنا وإن أحيت فينا تفاصيل أخرى .... #أنا_يمني_وأحب_وطني
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "مقالات"

عناوين أخرى

الافتتاحية
حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
في زيارتي للوطن.. انطباعات عن صمود واصطفاف ملحمي
اياد فاضل*

هم ونحن ..!!
د. عبد الوهاب الروحاني

اليمن يُغيّر مفهوم القوة
أحمد الزبيري

مسلمون قبل نزول القرآن الكريم.. فقه أهل اليمن القديم
الباحث/ عبدالله محسن

الأقلام الحُرة تنقل أوجاع الناس
عبدالسلام الدباء *

30 نوفمبر عيد الاستقلال المجيد: معنى ومفهوم الاستقلال الحقيقي
عبدالله صالح الحاج

دماء العرب.. وديمقراطية الغرب؟!
طه العامري

ترامب – نتنياهو ما المتوقَّع من هذه العلاقة؟!
ليلى نقولا*

أين هو الغرب من الأطفال الفلسطينيين السجناء وهو يتشدَّق دوماً بحقّ الطفل؟
بثينة شعبان*

صراع النملة مع الإنسان ولا توجد فرص أخرى للانتصار!!
د. أيوب الحمادي

دغيش.. البرلماني الذي انتصر للوحدة حتى المَنِـيـَّة
خالد قيرمان

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2024 لـ(الميثاق نت)