موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


الحديدة.. إصابة طفل بانفجار في الدريهمي - وحدة الصف الوطني.. الحصن المنيع لمواجهة المشاريع الاستعمارية - 43846 شهيداً منذ بدء العدوان على غزة - 6364 مهاجر أفريقي وصلوا اليمن في شهر - الرئيس/ علي ناصر يعزّي بوفاة النائب البرلماني الدكتور عبدالباري دغيش - تدشين خطة الانتشار الإسعافي على الطرق السريعة - النواب يجدد الثقة بالإجماع لهيئة رئاسته لفترة قادمة - صنعاء: انطلاق حملة للتبرع لمرضى الثلاسيميا - ارتفاع عدد شهداء غزة إلى 43 ألفاً و799 - مع غزة ولبنان.. مسيرة مليونية بصنعاء -
مقالات
الميثاق نت -

الأحد, 17-يوليو-2016
علي محمد الزنم - عضواللجنة الدائمة الرئيسية -
ارتبط يوم الـ17من يوليو 1978م بالرئيس السابق علي عبدالله صالح وهو ذكرى يوم توليه مقاليد الحكم في اليمن وأصبح تاريخاً مهماً ونقطة تحول في مسيرة الشعب اليمني وكانت بداية مسيرة الديمقراطية الناشئة في جنوب شبه الجزيرة العربية التي بدأت تنمو تدريجياً برعاية الرئيس علي عبدالله صالح وإصراره على بناء مجتمع ديمقراطي وهذا ما أزعج الجيران وظلت نقطه سوداء ضد الرئيس صالح .
توالت الأحداث وتحققت الوحدة المباركة تخللها معارك انتخابية ديمقراطية رائعة في 93م 97م 2003م 2006م عكر الصفو حرب 94م دفاعاً عن الوحدة وأزمة حنيش وتواصلت المؤامرات التي يمولها الأشقاء المنزعجون من الديمقراطية والتي يمارسها شعب فقير لديه مشاكل عدة لكنه تميز بذلك المنجز رغم كل الظروف، هذا الوضع بإيجابياته وسلبياته لم يرق للبعض وبدأ أعداء الوطن في الداخل قبل الخارج في محاولة تفتيت النسيج الاجتماعي واللحمة الوطنية الى أن أوصلونا الى مشروع الربيع العربي المدمر والمؤامرة الكبرى على عدد من الدول العربية ومنها اليمن وتابع الجميع الأحداث المؤسفة من خلال دفع الشباب المغرر بهم الى تأزيم الأوضاع، والشاهد في ذلك كيف تعامل الرئيس علي عبدالله صالح في حينه مع هذه التداعيات سعياً منه للحفاظ على تاريخه ومكاسب الشعب وعدم الانجرار الى مواجهات دموية فقد كان يميل الى الديمقراطيه لحسم الوضع ودعا الى انتخابات مبكرة فلم تلقَ دعواته أي استجابة بل قوبلت بسخرية من أولئك المتآمرين وصولاً الى الدعوة الى تحكيم كتاب الله لحقن الدم اليمني والحفاظ على كل ماأنجز لكنهم اعتبروا ذلك اشبه برفع المصاحف من قبل عمرو بن العاص وانها خدعة واستمروا في غيهم وتآمرهم بمشاركة مباشرة من دول الجوار وبالذات قطر وغيرها .
استمر الزعيم علي عبدالله صالح وبجانبه كل الشرفاء، في النضال وعدم التسليم بالفوضى وقدم المبادرة الخليجية ومن خلالها تم التوصل إلى اتفاق على إجراء انتخابات رئاسية بموجبها سلم السلطة سلمياً للرئيس هادي منهياً مشواره الديمقراطي الذي بدأه في 17 يوليو 1978م عندما انتخب من قبل مجلس الشعب التأسيسي وأصر بل وانتصر علي عبدالله صالح بعزيمة الرجل القوي والواثق من سلامة النهج ولم يضعف يوماً وتنهار قواه ويسلم للفوضى بل وقف على قدميه ومعه حزبه وكل أبناء الشعب اليمني المؤمنين بالنهج السلمي والديمقراطي وتم التسليم بصورة لم تكن مألوفة في كثير من الدول العربية والأسلامية.
هذا هو علي عبدالله صالح القائد الذي خرج من السلطة لتزداد شعبيته وواصل نشاطه وحضوره المتميز رغم تعرضه لمحاولة اغتيال كبرى بما عُرفت بجريمة مسجد دار الرئاسة وتجاوزها بتعاون ووقفة إنسانية أخوية من قبل الملك عبدالله رحمه الله وعاد الى الوطن ليواصل المشوار.
نعم.. يجسد الزعيم شخصية استثنائية قل ما نجد نظيراً لها في هذه المرحلة تآمر عليه العالم بعد أحداث 21سبتمبر 2014م بتهمة التسهيل لأنصار الله اجتياح العاصمة صنعاء والمدن اليمنية الأخرى رغم أنه أعلن باسم المؤتمر الشعبي العام الذي يتزعمه عن رفضه للإعلان الدستوري متمسكاً بشرعية مجلس النواب الذي حُلَّ من قبل أنصار الله في خطأ كان فادحاً من وجهة نظري..
عموماً توالت الأحداث والزعيم مايزال يتحدث عن الديمقراطية التي أسسها على امل العودة مرة أخرى للاحتكام للشعب وهذا مالم يحدث حتى الآن رغم ماتم التأكيد عليه في مؤتمر الحوار الوطني والمبادرة الخليجية وقرارات مجلس الامن الدولي ذات الصلة.
بعدها أعلن في 26 مارس عن البدء بعاصفة الحزم المشؤمة التي أستهدفت كل مقدرات الشعب اليمني بحجة محاربة المد الفارسي والقضاء على الزعيم والسيد ومن والاهما وبدأت المعركة لندخل فصلاً جديداً لم يكن متوقعاً مطلقاً وهنا يواصل علي عبدالله صالح هوايته المفضلة في لملمة الأوراق وترتيبها لمواجهة الغزاة الجدد وأدرك أنه هو المقصود قبل السيد وانصار الله لأنه رفض العرض السعودي لمحاربة الحوثيين وخوض معركة أدرك أنه واقع فيها إما ان يقاتل او يُستهدف رغم أنه سلم السلطة والجيش ولم يعد له سلطة مباشرة سوى سلطة أشبه بالارتباط الروحي او الأدبي- سمّه ما شئت- وبالفعل استهدف وقصفت الطائرات السعودية منازله وظل صالح هدفاً رئيسياً للتحالف السعودي وعملائه من أتباع هادي وحزب الاصلاح والناصريين وكذلك من قبل قيادات مقربة من صالح وانحيازها لتحالف العدوان الذي تقوده السعودية.
المهم قرروا أن صالح هو العدوان وهو المدبر لأنصار الله فوضعوه في زاوية ضيقة جداً ولم يتركوا له خيارات بل ودفعوه دفعاً ليقول نحن متحالفون مع أنصار الله من دون أن نتحالف ورجح التحالف لمواجهة العدوان والإنحياز مع شعب ظلم وزج في أزمات متلاحقة أصابته في أمنه واستقراره ومعيشته، ولكن العدوان السعودي جعل من الجميع متحالفاً في وجه العدوان الممنهج المتضرر منه أولاً واخيراً الشعب اليمني المناضل والصابر والصامد .
ما أريد ان أقوله وأنا أتحدث عن ذكرى يوم الديمقراطية المرتبطة بالزعيم علي عبدالله صالح إنه شخصية استثنائية أرادوا عزله سياسياً واجتماعياً وتغييبه عن الوطن بل عن الحياة تماماً وفرضوا عليه قيوداً من خلال قرار مجلس الأمن وهي رغبة سعودية المطلب والتمويل، حورب هو وحزبه، حاولوا شق الصف واستنساخ مؤتمر وحزب آخر لكنهم راهنوا على جواد خاسر.. قصفوا منازله وصالح يصدح بمواجهتهم لم يخف يوماً او يتوارَ بل حشد الملايين في السبعين ويخرج كرئيس لم تنزع عنه الصفة بل ظل بحزبه ومحبيه عاصفة أقوى من عاصفتهم وكلما خرج بخطاب وهو يذكرهم بالديمقراطية كمخرج وحيد للأزمة لكنهم قالوا طي صفحة علي عبدالله صالح وغير مقبول التعامل معه الرجل قوي حضوره لافت لديه أوراق عدة صعب تجاوزه، وظل هادي ودول تحالف العدوان تصعر خدها له وهم يدركون الحقيقه أنهم تورطوا جميعاً في معركة خاسرة بالنسبة لهم أخلاقياً وأدبياً وإنسانياً، أما نحن كسبنا الثقة بأنفسنا وبشعبنا وحوَّلنا امكاناتهم الى سراب تعثروا في كل جبهة قامروا رغم الانكسارات، ووقف الجندي اليمني يدافع عن وطنه بيد ويبحث عن السلام بيده الأخرى يدرك أن المواجهة بين الأخوة ليست حلاً للمشكلة بل تزيد الثارات والأحقاد بين ابناء الوطن الواحد وهذا ما ارادته السعوديه وحلفاؤها حرب داخلية طويلة الأمد وهي ستتركنا حتماً وتدعم هذا الطرف او ذاك.. فهل ندرك جميعاً ذلك.. ونتجه للسلام الحقيقي على قاعدة لاغالب ولامغلوب وننتصر للوطن ونعود الى صناديق الاقتراع كخيار مقنع للجميع بعد فترة شراكة نديرها جميعاً بعيداً عن الاقصاء والتهميش.. وهاهو المجتمع الدولي بدأ يدرك أن العودة الى الحق فضيلة واعترف بأن مؤسس الدولة والديمقراطية في اليمن رقم صعب لايمكن تجاوزه..
وما لقاء المبعوث الأممي لليمن ولد الشيخ أحمد مع الزعيم علي عبدالله صالح إلا بداية صحيحة للتوصل الى نتائج صحيحة في الحوار الجاري بالكويت بإذن الله وعلى الزعيم أن يلتقط جيداً هذا التحول المهم ويوظفه لصالح الوطن والشعب وإنهاء الحرب والحصار واستعادة الدولة وصولاً الى مشروعه الديمقراطي الذي بدأه في 17 يوليو 1978م ويوصلنا الى الصندوق من خلال حكمته ودوره المعهود فالشعب ينظر إليه وإلى المؤتمر الشعبي العام كمنقذ ولم يعد الكثير يثق بالمشاريع الأخرى التي قادت البلد الى المهالك والحروب والاقتتال والأزمات المتلاحقة ومامشروع الربيع العربي الحاقد الا مثال على فشل مثل تلك المشاريع التي تهدم ولاتبني وتمزق الصف الوطني ولاتجمع وكما ترون حال الكثيرين بعد تلك الحماقات وكفى .
اللهم احفظ اليمن ووحّد كلمتنا وانصرنا على من عادانا.
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "مقالات"

عناوين أخرى

الافتتاحية
حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
في زيارتي للوطن.. انطباعات عن صمود واصطفاف ملحمي
اياد فاضل*

هم ونحن ..!!
د. عبد الوهاب الروحاني

اليمن يُغيّر مفهوم القوة
أحمد الزبيري

مسلمون قبل نزول القرآن الكريم.. فقه أهل اليمن القديم
الباحث/ عبدالله محسن

الأقلام الحُرة تنقل أوجاع الناس
عبدالسلام الدباء *

30 نوفمبر عيد الاستقلال المجيد: معنى ومفهوم الاستقلال الحقيقي
عبدالله صالح الحاج

دماء العرب.. وديمقراطية الغرب؟!
طه العامري

ترامب – نتنياهو ما المتوقَّع من هذه العلاقة؟!
ليلى نقولا*

أين هو الغرب من الأطفال الفلسطينيين السجناء وهو يتشدَّق دوماً بحقّ الطفل؟
بثينة شعبان*

صراع النملة مع الإنسان ولا توجد فرص أخرى للانتصار!!
د. أيوب الحمادي

دغيش.. البرلماني الذي انتصر للوحدة حتى المَنِـيـَّة
خالد قيرمان

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2024 لـ(الميثاق نت)