استطلاع/ عارف الشرجبي -
اكد أمناء عموم عدد من الاحزاب والتنظيمات السياسية ان يوم السابع عشر من يوليو 1978م شكل بداية حقيقية للتداول السلمي للسلطة في اليمن.. وقالو ان هذا اليوم انهى مرحلة قاتمة من الصراع على السلطة وأسس لمرحلة جديدة من النهج الديمقراطي بعيدا عن الانقلابات الدامية التي سادة فترة ماقبل وصول الرئيس على عبدالله صالح الى كرسي الحكم عبر انتخابه من قبل مجلس الشعب التاسيسي . ولفت أمناء عموم الأحزاب الى ان الامن والامان والتنمية التي تحققت للشعب اليمني خلال الثلاثة العقود كانت ثمرة من ثمار يوم السابع من يوليو التي جائت بالرئيس على عبدالله صالح الى سدت الحكم عبر الاطر الديمقراطية السلمية بعد فترة من الصراعات الدامية على السلطة في شطري الوطن اليمني بدءا بالانقلاب على قحطان الشعبي ثم الاطاحة بعبدالفتاح اسماعيل وقبلها انقلاب خمسة نوفمبر على الرئيس السلال والاطاحة بالرئيس الارياني ثم مقتل الرئيسين الحمدي وسالمين مرزرا باحداث13 ياناير1986م في عدن .
وحول اهمية هذه المناسبة الوطنية الخالدة تحدث العديد من أمناء عموم الأحزاب.. والى التفاصيل:
بداية يقول الأستاذ عبدالعزيز البكير أمين عام الحزب القومي الاجتماعي ان يوم السابع عشر من يوليو 1978 يوما تاريخيا في حياة الشعب اليمني العظيم بكل المقاييس ففي هذا اليوم صعد اول رئيس في التاريخ اليمني للحكم عبر الانتخابات بعد سلسلة طويلة من الانقلابات والاغتيالات والصراع الدامي للوصول الى السلطة .وبالتالي فقد مثل هذا اليوم حدا فاصلا بين مرحلة من الصراع على السلطة وبين النهج الديمقراطي بين مرحلة دامية ومرحلة سلام دائم تؤمن بالتعايش السلمي والراي والراي الاخر وبالتالي فقد ارسى الرئيس صالح نهج جديد لم يكن معمول به في اليمن مما شكل خطوة جديدة نحو البناء والتنمية والتطوير بعد ان شعر الشعب ان مرحلة الاقتتال والاحتراب قد ولت الى غير رجعة .غير ان ماحدث في 2011 من انقلاب على هذا النهج يعد محاولة يائسة للاستيلاء على السلطة بادعاءات باطلة وكاذبة وباسم الشباب غير ان الرئيس على عبدالله صالح كان واعيا ومدركا لحقيقة المؤامرة واهدافها الخفية والمعلنة فدعا لانتخابات رئاسية مبكرة وتسليم السلطة لخلفة عبر صناديق الانتخابات واشار البكير الى ان الديمقراطية في بلادنا كانت تقلق بعض دول الجوار نظرا لطبيعة انظمة الحكم الوراثي في بلدانهم غير ان الايام اثبتت ان النهج الديمقراطي في اليمن شكل حالة من الاستقرار لليمن ولكل دول المنطقة ناهيكم عن حالة الاستقرار التي سادت بين شطري الوطن قبل الوحدة بفعل حالة الاستقرار والتعايش بين شطري الوطن بعيدا عن لغة الحرب التي كانت سادت علاقة نظامي الحكم قبل انتخاب الرئيس على عبدالله صالح رئيساً للبلاد.
من جانبه يقول الشيخ ناصر النصيري امين عام حزب الجبهة الديمقراطية لقد كان صعود الرئيس علي عبدالله صالح في السابع عشر 1978الى سدت الحكم بتلك الطريقة الديمقراطية مفاجئة لكل الاحزاب والقوى السياسية ولكل ابناء الشعب اليمني وذلك لان فترة ماقبل الرئيس صالح كانت فترة صراع دامي على السلطة عبر الدبابة والمدفع وانهار من الدماء .واضاف النصيري قائلاً: نحن في الجبهة الديمقراطية باركنا هذه الخطوة من قبل الرئيس صالح الذي جاء عبر انتخابات البرلمان حينها رغم اننا كنا على خلاف معه وذلك لان التداول السلمي للسلطة كانت احد اهداف ومبادئ حزبنا الذي ناضلنا من اجل تحقيقها فترة من الزمن
وقال ان هذا اليوم بداية حقيقية للنهج الديمقراطي الحقيقي في بلادنا لتاتي بعدها خطوات اكثر ديمقراطية فحدث الحوار الوطني بين الاحزاب والتنظيمات السياسية برعاية الرئيس علي عبدالله صالح واشرافه المباشر واستطاع تقريب وجهات النظر بين كل الاحراب التي كانت مختلفة اختلافا جذريا في اطروحاتها وبرامجها السياسية بين يساري ويميني ولان الرئيس صالح يمتلك رؤية سياسية متطورة سبقت تطلعات الاحزاب فقد قام بتاسيس لجنة الحوار الوطني للعمل السياسي والتي على ضوءها تم تأسيس المؤتمر الشعبي العام كمضلة سياسية لكل الاحزاب التي كانت تعمل من تحت الطاولة فسمح لها بالعمل السياسي المعلن في اطار المؤتمر وذلك لان الدستور اليمني كان يحرم الحزبية حينها فانزل مشروع الميثاق الوطني للاستفتاء الشعبي العام واستطاع بهذه الطريقة الديمقراطية ان يفتح الباب لإنشاء حزب سياسي من خلال الارادة الشعبية التي استفتت على مشروع الميثاق الوطني الدليل الفكري والعملي للمؤتمر الشعبي العام ثم بعد ذلك تتابعت الانتخابات البرلمانية والمحلية والرئاسية بعد اعادة تحقيق الوحدة اليمنية بفعل الحوار الوطني الذي انتهجه الرئيس صالح مع اخوته قادة الشطر الجنوبي من الوطن.
واكد النصيري ان الرئيس علي عبدالله صالح قد تمكن من ارساء نهج ديمقراطي سليم من خلال سن القوانين ووضع الدستور بحيث يمنع مجرد التفكير بالوصول للسلطة الا عبر صندوق الانتخابات فقط ويكفي ان الرئيس صالح صعد الى الحكم عبر الانتخابات وترك الحكم عبر انتخابات في 2012 ولكن بكل اسف فقد كانت الكاثة والطامة الكبرى ان خلفة في الحكم ومن التف حوله من احزاب انقلبو على النهج الديمقراطي وحاول الالتفاف على مضامين نهج التداول السلمي للسلطة وضرب بالدستور والقانون عرض الحائط حين تمسك بالسلطة بعد انتها فترة حكمة طبقا للمبادرة الخليجية التي حددتها بعامين فقط ولذا على كل الاحزاب والتنظيمات السياسية الدفاع عن النهج الديمقراطي والتداول السلمي للسلطة وانتزاع حقها الديمقراطي ممن يحاول ان يعبث به أو يصادره تحت مسميات واهية ما انزل الله بها من سلطان .
وختم امين عام حزب الجبهة الديمقراطية قائلا .يوم السابع عشر من يوليو يوما تاريخيا في حياة الشعب اليمني بكل المقاييس ....
الى ذلك يقول امين عام حزب جبهة التحرير فهد الداعري ..لقد كان وصول الرئيس علي عبدالله صالح الى الحكم بطريقة ديمقراطية في 17 يوليو 1978م هي الاولى من نوعها في تاريخ اليمن القديم والوسبط والحديث والمعاصر ولهذا فيوم السابع عشر من يوليو يوما تاريخيا بكل المقاييس شاء من شاء وابا من ابا ..ففي هذا اليوم حقنت الدماء وحفضت الارواح والكرامة للانسان اليمني كون الرئيس صالح جاء عبر الارادة الشعبية من خلال ممثليه في مجلس الشعب التاسيسي .مشرا الى الاستقرار السياسي الذي حدث مع مجي الزعيم علي عبدالله صالح كان فاتحة للاستقرار الاقتصادي والاجتماعي فكان ميلاد ملايين المشاريع التنموية الاستراتيجية في بلادنا التي كان قد حرم منها الشعب واوصح الداعري ان لا تنمية حقيقية الا باستقرار سياسي بحسب المعيار الدولي الحديث للنهج الديمقراطي الذي يربط بين السياسة والاقتصاد باعتبارهما يكملان بعض ولايتحقق احدهما الابتحقق الاخر .واشار الداعري الى ان الاستقرار السياسي واغلاق ملف الصراعات والانقلابات للوصول للسلطة كان محطة تحول حقيقية امام تجسيد الارادة الشعبية التي تؤمن بالنهج الديمقراطي سلما للتنمية والبناء والاعمار ومزيد من الاستثمارات التي لا تحط رحالها الا في البلدان الديمقراطية الامنة وقال امين عام حزب جبهة التحرير فهد الداعري .لقد كان الاخوة في المحيط العربي يتخوفون من النهج الديمقراطي في اليمن ولكنها اكتشفت ان العلاقات اليمنية ازدادت في عهد الزعيم صالح قوة وصلابة من باب التعامل الندي بين اليمن وتلك الدول وحرص اليمن على بقاء العلاقات متينه معها ومع كل دول العالم فكانت النتيجة تدفق الاستثماران لليمن خاصة بعد اعادة تحقيق الوحدة اليمنية المباركة كمحصلة طبيعية للنهج الديمقراطي الذي أسسه الزعيم حين صعد للسلطة عبر الانتخابات وقام بفتح ابواب الحوار مع كل الفرقاء السياسيين سواء في اطار الشطر الشمالي قبل الوحدة او في اطار الشطرين بين المؤتمر الشعبي العام والحزب الاشتراكي اليمني في عدن الذي كان يعاني من ويلات الانقسام والاحتراب من اجل الاستحواذ اوالوصول للسلطة كما حدث في 13 يناير1986 من مجزرة اودت بحياة اكثر من عشرين الف شخص بين عسكري ومدني .وقال لقد كان اليمن قبل تسلم الزعيم صالح الحكم في صنعاء شبه معزول واتسم النظام بالشمولي والدموي الرجعي نتيجة الاقتتال من اجل السلطة مؤكداً ان مجي صالح الى الحكم بطريقة ديمقراطية لفت انظار العالم نحو اليمن باعتبارها دولة ديمقراطية ناشئة ومن هنا تدفقت الاستثمارات لاسيما بعد اعادة تحقيق الوحدة وبقاءه رئيسا لليمن وتعززت ثقة العالم باليمن كونها بلد ديمقراطي تتخذ من الديمقراطية وسيلة وحيدة للوصول الى الحكم والتداول السلمي للسلطة .
أما الشيخ محمد القازامين عام حزب الاتحاد الديمقراطي للقوى الشعبية فيقول : ان يوم السابع عشر من يوليو يوما عظيما وتا يخيا لاينسى ففي هذا اليوم الاغر وضعت اولى لبنات النهج الديمقراطي والتداول السلمي للسلطة بعد ان عاش الشعب اليمني سلسلة من الانقلابات الدامية للوصول الى الحكم عبر الاقتتال او الانقلابات المسلحة ولكن الرئيس صالح كان ربان ماهر تمكن من تاسيس مداميك النهج الديمقراطي وحافض على هذا النهج منذ صعودة الى سدة الكم وحتى تسليمة السلطة لخلفة عبر صناديق الاقتراع في 21فبراير 2012 ولولا ايمان الرئيس صالح بالنهج الديمقراطي الذي ارسى قواعد بنفسه لما سلم السلطة طالما وهناك مايقارب العامين من فترة حكمة التي جسدت الارادة الشعبية في 2006 واضاف القاز: لقد اسس الرئيس صالح مبدا التداول للساطة والتعددية السياسية والديمقراطية وحرية الراي والراي الاخر وكان اول من طبق هذه المبادئ وارساها في اطار المؤتمر الشعبي العام او في اطار تعاملة مع بقية الاحزاب والنتظيمات السياسية الاخرى .وختم قائلا لقد كان الرئيس صالح مؤسس نهج الوسطية والاعتدال في اطار المؤتمر الشعبي وفي اطار المجتمع اليمني ولهذه الميزة الوسطية هي احدى ملامح حكمه الممتدة لاكثر من ثلاثة عقود ولذا سيضل الرئيس صالح محفورا في وجدان الشعب اليمني وفي انصع صفحات التاريخ اليمني عبر الأجيال فهنيئا للشعب اليمتي قائدا محنك وسياسي مجرب وابا رحيما كعلي عبدالله صالح ونقول له كل عام وانت بخير يا ابو احمد.