يحيى علي نوري -
لقاء لندن الذي جمع وزر ا خا جية اميريكا وبر يطانيا والسعوديه والامار ات. و كرس لمناقشة المشهد اليمني.جاء في توقيت مخطط االهدف منه تحديد موقفا مشتركا لهذه الدول للتعامل مع اية تطورات جديده خاصة مع فشل المفاوضات. ماصاحبها من فشل عسكري وسياسي للتحالف و على رأسه بالتحديد السعوديه والامارات وفي محاوله لفرض الرؤيه السعوديه للحل باليمن
و مع ان نتائج هذا اللقاء لاتخرج عن الرؤيه السعوديه الا انها ووفقا لموقف القوى اليمنيه المناهضه للعدوان لاتمثل جديدا من شأنه الدفع بمسار المناقشات نحو الحل علاوه على ان تحديد سقف زمني للمنا قشات يعد كاف كفتره لايجاد معالجه ناجعه ترضي كل الاطراف
الامر الذي فسر انعقاد اجتماع لندن بكو ونه حاله استعداديه لما بعد ال15عشر يوما المحدده كمهله اخيره للتباحث، تحاول السعوديه والامارات التلويح من خلاله بأمكانية الخيار العسكري الفاشل اصلا منذ عام ونيف ولكن هذه المره من خلال اضافة قوى جديده لتحالفهما وهما اميريكا وبريطانيا الداعمتين اصلا للتحالف بصوره معلنه على المستوى الفني و الوجستي
ولعل عدم قدرة السعوديه بالذات على فرض رؤيتها عبر التفاوض فانها باتت ترغب في فرضها عسكريا عن طريق الاعتماد على اي دور في هذا الصعيد من قبل واشنطن ولندن
وهذا لاريب يجعلنا نضع تساؤل عن مدي استعداد هاتين العاصمتين على التفاعل عسكريا خاصه في ضل معطيات خطيره تنذر بفقدان المنطقه للتوازن ناهيكم عن مخاطر مثل هذه الخطوه ان تمت على مستوى الموقف الدولي من التطورات باليمن والمتسم بالتنوع في الاراء والافكار للقو ى الفاعله بمجلس الامن الدو لي والذي يستحيل عليه اتخاذ قرار بهذا الشأن
لأدر اك كل اعضاءه الدائمين بطبيعة الاجنده الامريكيه والبريطانيه فيما يعتمل باليمن.
وهذا الموقف جعل من بريطانياو اميريكا ومعهما السعو ديه.و الامارات يناقشون التطورات على المشهد اليمني خارج اطار مجلس الامن وفقا للمصالح والاجنده التي تخصهم والتي لاتروق لها للقوى الاخري.
وهذا بحد ذاته يجرنا الى تساؤل اخر عن امكانية دخو ل امريكا وبريطانيا في الحرب الى جانب تحالف سلمان خارج اطار مجلس الامن؟
وهو سؤال من الاهميه بمكان يتطلب الوقوف امامه خاصة وان امريكا لها العديد من المحطات الحربيه التي قادتها خارج الاراده الدوليه والتي منها على سبيل المثال الحرب على العراق تحت مبرر احتلاله للكويت
كما ان قرار مجلس الامن الدولي بشآن اليمن قد نجد واشنطن. ولندن تقررا الدخول قي الحرب في اطار تفسيرا لهما لهذا القرار
ومما يجعل من احتمال الحرب ودخول واشنطن ولندن هوا ان السعودييون يدركون تماما ان فرض رؤيتهم للحل اليمني من قبل القوى المناهضه للعد ان الذي تجره على اليمن سوف يتعاظم اثاره من خلال جر ها ال. الحرب خاصه وان حدودها مع اليمن تعاني من ضربات قو يه من قبل الجيش اليمني. اللجان الشعبيه والذان يتمكنان بقوه وعنفوان من اختراق اراضيها واسقاط العديد من تكوينات الجيش السعودي وهو حال من الضعف والهون مادفع بالسعوديين الى اجراء تفاهمات مع انصار الله بهدف تأمين حدودها وفي موقف واضح لها عبر عن ضعف جيشها من التعامل القوى مع كل الاختراقات على حد دها
ولاشك ان السعوديه و فقا لهذه المعطيات التي تستبد بها جراء خوفها الكبير من حدوث انتكاسه كبري مثل اسقاط مدن كبيره في الجنوب مثل نجران وجيوان وظهران الجنوب ستحاول بكل امكانتها على جلب الامريكان. والبريطانيين الى حدودها تحت دواعي الحمايه خاصه وان امريكا اكدت اكثر من نره وق فها الى جانب السعوديه اذا ماكان هنام خطرا وكذلك الحال بالنسبه لبريطانيا
والخلاصه ان الايام القادمه وفي ضل استمرار عدم قدرت المباحثات اليمنيه على تحقيق نقله مهمه على صعيد الحل فأن كل المعطيات تؤكد استمرار الخيار العسكري ..وهو خيار اذا ماتم في اطار تدخل واشنطن ولندن سيقلب المشهد تماما .على صعيد الموقف للدولي وتوايد تبايناته وخلافاته بالاضافه الى متفيرات سيفرضها هذا التدخل على مستوى التحالف العربي نفسه
كما ان الشعب اليمني سيبدي جساره. وصمود اكبر في مواجهة كل التحديات العسكريه القادمه