محمد أنعم - تكشف معلومات وإحصاءات غير منشورة أن صناع القرار في دول الخليج ووسائل إعلامهم ومنابر المساجد أصبحوا أشبه بالمرضى النفسيين، وربما دخلوا أخطر مراحل الجنون وخصوصاً المشاركين في العدوان على اليمن، حيث لوحظ أنهم يرددون اسم اليمن ليل نهار بمناسبة وبدون مناسبة في المجالس والمساجد والمستشفيات وغيرها بصورة غير طبيعية.
كما تظهر المعلومات أن 90٪ من كتابات الكُتَّاب السعوديين والإماراتيين والقطريين المنشورة في الصحف والمجلات والدراسات كلها تستعدي وتحرض على اليمن والشعب اليمني.. أما القنوات الفضائية والاذاعات فقد أصبحت أشبه بمصحات نفسية تبث للعالم حقيقة المرضى والذين لم يكلوا أو يملوا منذ أعوام وهم يهددون ليل نهار بالانقضاض على صنعاء وقتل الزعيم صالح وعبدالملك الحوثي.
ومنذ بداية العدوان السعودي على اليمن في 26 مارس 2015م أصبحت عواصم تحالف العدوان الذي تقوده السعودية وتحديداً من دول الخليج، في اجتماعات متواصلة كلها تبحث عن اساليب لكيفية ابادة الشعب اليمني بل إن مجلس التعاون وكل ثرواتهم خُصصت كرشاوى لزج دول غربية للمشاركة معهم في العدوان من أجل إلحاق هزيمة بهذا الشعب.
هذا الجنون يزداد صعوبة وتعقيداً يوماً بعد يوم الى درجة أصبحت فيه دول العالم محتارة من ظاهرة الهوس التي تفشت في دول الخليج بين صناع القرار والرأي العام ومنابر المساجد وغيرها.
ويزداد العالم حيرة عندما يجدون أن اليمنيين يتفقون »المؤتمر وحلفاءه وأنصار الله وحلفاؤهم« في العاصمة صنعاء فجُنَّ جنون الخليجيين.. وعلى الفور سارع موقع »العربية نت« التابع لمحمد سلمان الى اعتبار الاتفاق نسفاً لمشاورات الكويت، وليس ذلك فقط وإنما اعتبروا -وبقراءة مجنون- تشكيل مجلس سياسي في العاصمة صنعاء بأنه خطوة باتجاه فصل شمال اليمن عن جنوبه.
مرض الجنون يتضح أكثر من خلال ردود الأفعال الخليجية، فقد خرج وزير الدولة للشئون الخارجية الإماراتية أنور قرقاش يهذي ويهلوس ويعتبر أن اتفاق المؤتمر وأنصار الله على تشكيل مجلس سياسي محاولة يائسة ومهزلة جديدة، وذهب بتخريفاته يتطاول على الزعيم والمؤتمر وأنصار الله في جنون يظهر لكل عاقل أنه لا شفاء له منه.
أما أطرف صور الجنون فقد جاء على لسان المدعو بالخبير العسكري والسياسي آل مرعي والذي قال في تغريدة له بموقعه على »تويتر«: »أن ما يحدث من حرب بين التحالف والحوثيين في اليمن هي حرب بين التحالف ودول عظمى«، وأضاف: »أن المعركة ليست بين وفد الشرعية والحوثي وإنما بين دول التحالف بقيادة السعودية والدول العظمى (حرب وجود)«.
وفي لقاء تلفزيوني قال المريض آل مرعي: إن الحسم العسكري باليمن أقرب من أي وقت وأصبح خيار التحالف رغم الخسائر البشرية التي ستكون ثمناً للحسم.
طبعاً هذه نماذج لمرضى الجنون والذي أصبح مرضاً معدياً بدليل ما جاء في تصريحات المبعوث الدولي.
لكن المثير للاستغراب أن السعودية والامارات وقطر والبحرين لا تعطي أي اهتمام لخطر إيران أو إسرائيل وداعش والقاعدة ولو بنسبة 1٪ من حربها المجنونة ضد الشعب اليمني.
|