|
|
|
الميثاق نت -
حظي الاتفاق الوطني- الموقَّع بين المؤتمر الشعبي العام وحلفائه وبين أنصار الله وحلفائهم كونه جاء في توقيت حرج تمر به مشاورات الكويت ومثّل إنقاذاً لليمن من سيناريوهات تآمرية جديدة كانت تخطط لتنفيذها دول تحالف العدوان بقيادة السعودية، بعد أن عملت وبكل الأساليب على عرقلة وافشال أي تقدم في مشاورات الكويت.
فعلى الصعيد المحلي قوبل الاتفاق الوطني بارتياح واسع في الشارع اليمني، حيث عمت الفرحة التي رصدتها صحيفة «الميثاق» كل مدن وقرى الجمهورية، كما أيدته وباركته المكونات السياسية اليمنية والمنظمات المدنية والشخصيات الاجتماعية..
العواضي: كان لابد من القرار الوطني بالاتفاق
وبهذا الخصوص علق الأستاذ ياسر العواضي الأمين العام المساعد للمؤتمر الشعبي على الاتفاق الوطني الموقع بين المؤتمر وأنصار الله، قائلاً: إن "العدو كان يريد اتفاقاً في الكويت والتوقيع في بلاده" في إشارة إلى السعودية.
وأضاف العواضي، في تغريدة على "تويتر": "كان العدو يريد اتفاقاً في الكويت والتوقيع في بلاده.. وكان لابد أن يكون القرار الوطني بالاتفاق والتوقيع في صنعاء، وهذا ماتم.. الوطن أولاً وأخيراً".
فائقة السيد: الاتفاق قرار وطني ولا يؤثر على مشاورات الكويت
أكدت الأستاذة فائقة السيد باعلوي- الأمين العام المساعد للمؤتمر- أن الاتفاق الوطني الذي تم التوقيع عليه بين المؤتمر الشعبي العام وحلفائه وأنصار الله وحلفائهم برعاية من رجل السلام الأول الزعيم علي عبدالله صالح- رئيس الجمهورية السابق رئيس المؤتمر- قرار وطني صِرف ، يختص بتسيير الأوضاع الداخلية وشؤون البلاد وتأمين المواطن وحياته ومصالحه، وتعزيز الجبهة الداخلية في مواجهة الحصار والعدوان.. مشيرة الى أن تحالف العدوان ومرتزقته يعملون على تضييع الوقت وتعطيل المشاورات، التي يخوض فيها الوفد الوطني منذُ فترة ويعمل جاهداً ومخلصاً من أجل حل سياسي للأزمة وإيجاد مخارج ونقاط مشتركة يتم من خلالها إنهاء العدوان والحصار والحرب الداخلية التي يمولها ويديرها العدوان، والتوجه إلى تشكيل حكومة وحدة وطنية تشارك فيها جميع المكونات السياسية، والتي يجب الاتفاق بشأنها في أقرب وأسرع وقت ممكن وذلك من خلال مشاورات الكويت..
وأوضحت الاستاذة فائقة السيد في تصريح أدلت به لصحيفة «الميثاق»: يبدو حتى الآن أن أجندة الآخرين تختلف عن أجندة ومصالح الشعب اليمني وثوابته، بدليل انهم لم يستجيبوا لتلك المساعي والجهود التي يبذلها الوفد الوطني، وليس ذلك فحسب بل إنهم يقومون باستخدام كل وسائلهم بهدف التأثير حتى على الرؤى والأفكار والمقترحات التي يقدمها إسماعيل ولد الشيخ ممثل الأمين العام للأمم المتحدة.
ونبهت الذين يتعاملون مع الوطن وثوابته وتاريخه وحق أبنائه في استشراف مستقبل يسوده الأمن والسلام والتعايش والنهوض، على أنه شركة وملكية خاصة، قد تجاوزتهم الأحداث ومسيرة المؤتمر الشعبي بقيادة مؤسسه ورئيسه الزعيم والربان الماهر علي عبدالله صالح.
منوّهةً الى أن أمثال هؤلاء الأشخاص لم يستفيدوا من الأحداث والتجارب ولم يستوعبوا حقيقة واحدة وهي أن المؤتمر كتنظيم سياسي وطني رائد تشكل وتأسس على قيم وثوابت ومبادىء وطنية، لايقبل القسمة على اثنين وسيظل المؤتمر التنظيم المعبر عن تطلعات الجماهير العريضة، والحاضن لجميع أبناء شعبنا اليمني العظيم ويقف في المقدمة حتى دحر وهزيمة العدوان ورفع الحصار الظالم وإعادة إعمار البلاد وتثبيت الأمن وتعزيز قيم التعايش بين ابناء الوطن الواحد.
هشام شرف: خطوة متقدمة لتصحيح الوضع في الداخل والاستعداد للتصدي للعدوان
قال المهندس هشام شرف عبدالله- عضو اللجنة العامة للمؤتمر الشعبي العام: لقد وضع التوقيع على الاتفاق السياسي بين المؤتمر الشعبي العام وحلفائه وأنصار الله وحلفائهم وبرعاية من الزعيم علي عبدالله صالح، النقاط على الحروف، وجاء متوافقاً مع المطالب الشعبية المستمرة التي ما انفكت تدعو لملء الفراغ الحاصل في السلطة وتشكيل حكومة وحدة وطنية بين القوى المناهضة للعدوان لتصحيح العديد من الاختلالات بالداخل والتي اثرت على حياة الملايين من ابناء الشعب اليمني.
وأضاف: أن وصل الشعب اليمني إلى طريق مسدود في مشاروات الكويت وما سبقها وطوال عام وخمسة أشهر ، فكان لابد من الإقدام على هذه الخطوة المهمة والمفصلية، والتي كانت مطروحة قبل سنة وتأخرت، لكن أن تأتي متأخرة خير من أن لا تأتي ونقدر كثيراً التأخير في عدم اتخاذها والناتج عن رؤية سياسية مبررة بالحرص من قبل المؤتمر وحلفائه وأنصار الله وحلفائهم من أجل اتاحة الفرصة للجهود الدبلوماسية الأممية الامريكية منها والأوروبية والروسية، الهادفة إلى حل الأزمة والوصول إلى حل سياسي يضع حداً للأزمة وينهي العدوان والحصار السعودي على شعبنا الصابر والصامد، الذي يؤكد كل يوم عظمته وصلابته وتماسكه في وجه أعتى التحديات وأشد المخاطر.
وأكد هشام شرف في تصريح لـ«الميثاق» أن الاتفاق إنجاز مهم، وسيترتب عليه الكثير من التطورات والتحولات الإيجابية ،حيث سيتم بموجبه العودة للعمل بدستور الجمهورية اليمنية والقوانين النافذة وستتولى مؤسسات الدولة مهامها بالشكل الذي ينبغي دون تدخل اي عناصر لاعلاقة لها بعمل الدولة، كما سيتم تشكيل حكومة شراكة بين الأطراف الموقعة على الاتفاق، تهتم بمصالح الناس وتحقق الأمن والاستقرار وتتخاطب مع العالم الخارجي إقليمياً وعربياً ودولياً، لأنه في نهاية الأمر لا يصح إلا الصحيح والكلمة الفصل في كل زمان ومكان تبقى دائماً لأصحاب الأرض المتواجدين في الميدان، الملتحمين بالجماهير والمعبرين عنهم وما دون ذلك يظل فقاعات لا تدوم خدعها وأوهامها أبداً..
وقال: في اعتقادي أن هذا الاتفاق بين قطبي المعادلة السياسية والعسكرية والادارة التنفيذية والجماهيرية يعكس صورة أكثر من إيجابية، تقول إن هذين القطبين في أوج قوتهما وتكاملهما باعتبارهما القوة الأجدر والأقدر تتسم بالفاعلية والصلابة، ومهما واجه هذا الاتفاق في بدايته أي رفض هنا وهناك سيتلاشى مع مرور الأيام، لأن العالم- وهذه حقيقة لا يمكن تجاهلها أو القفز عليها- مكيف ومجبر دوماً على التعامل مع حقائق الميدان ومعطيات الواقع ، وسيتم التعاطي معنا في الداخل كسلطة على الارض وبجانب الشعب ، خاصة بعد النماذج السيئة التي يشاهدها ويسمع عنها القريب والبعيد في تعز والمحافظات الجنوبية .
واستطرد قائلاً: للإنصاف فهذه الخطوة الجريئة قد تطلبت قدراً كبيراً من الشجاعة والاحساس بالمسؤولية والتنسيق العالي، ودُرست من كل الجوانب،ومن شأنها أن تبعث برسالة قوية للإقليم والعالم مفادها أن الجبهة الداخلية التي راهنت السعودية على تفكيكها وبذلت الغالي والنفيس في سبيل ذلك، جبهة قوية ومتماسكة تذوب أمامها كل محاولات الاختراق أو التناولات والاشاعات الإعلامية سواء في الخارج او الداخل، وما يطرأ بين الحين والآخر من خلاف هنا وهناك، كأمر طبيعي لا يمثل أي عقبة أو معضلة أمام قيادات وقوى تعرف كيف تقود السفينة وتتعامل مع الأمور والأحداث والمصالح العليا للبلد .
ونحن نبارك للجميع هذا الانجاز ونحثهم على ان يكونوا عند مستوى الإنجاز والمسؤولية والتصدي لكل من يحاول العمل خارج اطار الاتفاق وخاصة مايتعلق بإدارة الدولة ، وهنا لايفوتني ان اشير الى ضرورة اصلاح وتصحيح ماتم من اخطاء وتجاوزات حدثت خلال الفترة الماضية في كافة اجهزة الدولة نحو ابنائنا وكوادرنا في جهاز الدولة وكذا نحو النظم والاجراءات التى تجاوزها العديد ممن لاعلاقة لهم بعمل الدولة ومؤسساتها. مشيراً إلى أن الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وروسيا والعديد من الدول معنيون اليوم كثيراً بتقبل ومباركة هذه الخطوة الوطنية والتعاطي الايجابي معها ويمكنهم حتى عبر مجلس الامن الدعوة إلى استفتاء شعبي عام في اليمن وسيجدون ان حكومة الفنادق ومجلس ادارتها في اجنحة القصور والفنادق الخمسة نجوم ستحصل على نقاط سلبية وتسقط ككيان هش ويبقى تحالف القوى الوطنية هو خيار الشعب ، وليعلم الجميع في مجلس الامن ان واقعاً كهذا افضل من الفوضى وتمدد الإرهاب واستمرار الارتزاق وقتل ونهب ابناء اليمن بمقابل ما تدفعه السعودية يتصرفوا بعيداً عن المصالح الضيقة، وعن مجاملة السعودية بسبب اموالها وعقودها للاسلحة او الاستثمارات أو الإنتظار أكثر من اللازم لأي تطورات، أو ما شابه، وعليهم أن يثقوا بأنه ومثلما صمدت الجبهة الداخلية والشعب اليمني بالدرجة الاولى طوال عام ونصف، في وجه أعتى الأسلحة وأغنى دول العالم مازلنا نحافظ على العاصمة صنعاء بشوارعها واحيائها وتلالها وجبالها وكل الطرق المؤدية اليها وأكثر من (13) محافظة بعيداً عن الفوضى والإرهاب ، ولم تنكسر أو تتزعزع قوتنا وارادتنا واعلامنا أمام آلة عسكرية ضخمة وإمبراطوريات مالية وإعلامية خليجية وغير خليجية لا تقارن، سيتم - أيضاً - إنجاح هذه الخطوة والحفاظ والبناء عليها والسير من خلالها إلى الأمام باتجاه جعل المواطن اليمني يشعر ان هناك من يعمل لصالحه وليس للصالح السياسي او الشخصي، وبالتالي من المفيد جداً التعاون مع المجلس السياسي الذي سيتشكل خلال وقت وجيز، ويدير شؤون البلاد وينظر بالدرجة الاولى للاقتصاد والنواحي المعيشية، بنفس النظر للجانب الدفاعي والامني.
وهنأ الأستاذ هشام شرف الزعيم علي عبدالله صالح وزملاءه في حركة انصار الله بهذه الخطوة الجريئة والمباركة، وبالتوفيق لقيادتنا وكل جندي وضابط وقائد ومقاتل من اللجان الشعبية على الارض وفي الميدان.. والمجد لوطننا والخلود لشهدائنا.. والخزي والعار والهزيمة للخونة ولآل سعود ومن والاهم..
د.الشجاع: لا يوجد خيار أمام المجتمع الدولي غير التعامل مع الواقع
قال الدكتور عادل الشجاع - عضو اللجنة العامة للمؤتمر الشعبي العام: إن الاتفاق الوطني الذي تم التوقيع عليه الخميس بين المؤتمر وحلفائه وانصار الله وحلفائهم تأخر كثيراً وكان يفترض أن يتم قبل الإعلان الدستوري وأن تتم العودة للشرعية الدستورية المتمثلة بالبرلمان كون اتخاذ مثل هذا القرار حينها كان سيوفر علينا أكثر من نصف سنة من العدوان السعودي ويقطع الطريق على أولئك الذين يتواجدون في فنادق الرياض.
وأكد الدكتور الشجاع في تصريح لـ«الميثاق» أن الاتفاق هو في كل الأحوال قرار صائب لملء الفراغ الدستوري الموجود في السلطة والذي سمح للمجتمع الدولي بالتعامل مع حكومة الرياض.
مشيراً الى أن من أهم إيجابيات الاتفاق إعادة ترتيب المؤسستين العسكرية والأمنية وكذلك ترتيب الوضع السياسي والاقتصادي والحياة بشكل عام، كما أن الاتفاق مثل خطوة مهمة جداً لإدارة مؤسسات الدولة التي كادت تتدمر وبعد هذه الخطوة ستعود إلى سابق عهدها ونشاطها، وبالتأكيد فإن المجتمع الدولي لن يكون معه خيار آخر غير التعاطي والتعامل مع الأمر الواقع.
مبيناً أن من مميزات الاتفاق الوطني والتي تؤكد على مدى أهميته، تتمثل بردود الأفعال التي رحبت بالاتفاق لدى الشارع اليمني حيث قوبل بفرحة غامرة، لأن اليمنيين يدركون أن مثل هكذا اتفاق سيعيد الاعتبار لمؤسسات الدولة إلى جانب أنه سيكون قراراً واحداً ومؤسسياً صادراً من جهات رسمية بعيداً عن القرارات المتعددة التي كانت تصدر في المرحلة الماضية، هذا على المستوى الداخلي، أما عن أهمية الاتفاق على المستوى الخارجي، فقد أوضح الدكتور الشجاع أن السعودية وغيرها أبدت قلقها من الاتفاق وأحدث لديها نوعاً من الارتباك، كما احدث نوعاً من الارتباك والتخبط لدى مرتزقتها الذين لم يكونوا يتوقعون الإقدام على مثل هذه الخطوة كونهم يدركون تمام الإدراك ما معنى اتخاذ مثل هذه الخطوة التي ستقطع عليهم كل الطرق، وبالتالي ليس أمامهم من خيار الآن إلا أن يمضوا نحو اتفاق نهائي في مشاورات الكويت مالم فإنهم سيخرجون من اللعبة السياسية تماماً.
لافتاً إلى أن هذه الخطوة ينظر إليها على انها ستغلق باب المشاورات في الكويت، فإما أن يمضي وفد الرياض إلى صياغة اتفاق حقيقي كما وضعه ولد الشيخ قبل عيد الفطر، وإما أنهم سيخرجون من اللعبة السياسية تماماً، وبالتالي لا يمكن للمجتمع الدولي أن يعترف بحكومة تتواجد خارج البلاد على حساب حكومة موجودة داخل البلاد وتدير مؤسسات الدولة.
د.الصوفي: انتزع من دول العدوان المبررات التي أخفت أجندتها خلفها
من جانبه اكد الدكتور احمد عبدالله الصوفي السكرتير الصحفي لرئيس المؤتمر الشعبي العام أن الاتفاق بين المؤتمر وانصار الله خطوة بالغة الأهمية وانه يأتي في إطار رؤية استراتيجية للاستجابة للتحديات الماثلة أمام الوطن.
وقال الدكتور الصوفي في تصريح لـ"الميثاق": ان تأثيرات هذا الاتفاق ستشمل جميع مناحي الحياة السياسية والاقتصادية والمؤسسية والحوار ومواجهة العدوان وسيلمس المواطن اليمني آثاره الايجابية على حياته واحتياجاته الخدمية.
مضيفاً: أن هذه الخطوة بحاجة الى جهد منظم من خلال وضع آليات تحافظ على الغايات السامية التي ينشدها هذا الاتفاق.
واشار الصوفي إلى أن هذا الاتفاق يمثل مكسباً مهماً حيث سيعيد الحياة للمؤسسات الدستورية وسيرتقي بسيادة النظام والقانون.
وقال: إن الاتفاق سينتزع من دول تحالف العدوان بقيادة السعودية المبررات التي اخفت أجندتها وراءها لاستمرار عدوانها على اليمن.
وأكد الدكتور الصوفي أن الاتفاق يدعم جهود الوساطة الدولية ويمنح مبعوثها الدولي السيد اسماعيل ولد الشيخ فرصة تسريع الوصول إلى تسوية سياسية تعيد الأمن والاستقرار لليمن..
كما أن الاتفاق يغلب ويحصن المصلحة الوطنية، ويفتح الباب واسعاً للآخرين للانخراط ضمن هذا المتغير السياسي الذي يعيد الحياة الدستورية إلى البلاد..
|
|
|
|
|
|
|
|
|
تعليق |
إرسل الخبر |
إطبع الخبر |
معجب بهذا الخبر |
انشر في فيسبوك |
انشر في تويتر |
|
|
|
|