إعداد/ علي الشعباني - < أشاد عدد من السياسيين العرب والدوليين بالاتفاق السياسي الذي وُقّع بين المؤتمر الشعبي العام وانصار الله وحلفائهما لتشكيل مجلس سياسي لمواجهة العدوان.. معتبرين ان هذا الاتفاق خطوة صحيحة في مسار الدفاع الوطني اليمني لمواجهة العدوان السعودي على اليمن ..
> حيث أشاد الكاتب والصحفي العربي، فيصل جلول، بالاتفاق السياسي الموقع في صنعاء، بين أكبر حزبين في اليمن، المؤتمر الشعبي العام، وحركة أنصار الله، وحلفائهما. وقال جلول في تغريدة على حسابه في موقع التدوين العالمي «تويتر»: إن المجلس يقطع الطريق على رهانات سعودية وأمريكية للإيقاع بين الحوثيين (أنصار الله) والرئيس السابق علي عبدالله صالح..
مضيفاً: أن ذلك انتصار على الطرفين بـ"الضربة القاضية"- حسب تعبيره..
> أما المفكر العربي عبدالباري عطوان- رئيس تحرير صحيفة الرأي اليوم العربية- فقد كتب مقالاً مطولاً حول الاتفاق السياسي تساءل فيه: هل "الاتفاق السياسي" استراتيجي أم تكتيكي؟وما هي خيارات السعودية وتحالفها في مواجهته؟ وما هو مصير مفاوضات الحل السياسي؟
وقال عطوان: لقد ظلت دول التحالف العربي بقيادة السعودية تراهن طوال الاشهر الماضية، ومنذ انطلاق "عاصفة الحزم" قبل عام ونصف العام تقريباً، على حدوث انقسام بين المكون السياسي والعسكري الذي يشكل الطرف الثاني في معادلة الحرب، اي التحالف "الحوثي الصالحي"، وجاء اعلان "الاتفاق" يوم الخميس بتشكيل مجلس سياسي اعلى لادارة اليمن "مجلس رئاسي"، مكون من عشرة اعضاء مناصفة، ورئاسة دورية، ليظهر فشل هذا الرهان، بل وسذاجته، وتأكيد جديد أن السعوديين وحلفاءهم لا يعرفون اليمن، ولا يعرفون خصومهم جيداً، ولو كانوا غير ذلك لما وقعوا في هذه الحفرة من الاساس حتى لا يفكروا في كيفية الخروج منها.
وأضاف: التحالف "الحوثي الصالحي" لم يذهب الى الكويت، وقبلها مسقط، للتفاوض من اجل التوصل الى حل سياسي، لا يلبي طموحاته ويفرض عليه، وانما للرهان على عامل الوقت، وامتصاص صدمة "العاصفة" العسكرية السعودية، وتوريط الرياض في حرب استنزاف تؤلب الشعب اليمني وتوحده ضدها، وتخرج منها، اي الحرب، متهمة بالارهاب، وهذه الاستراتيجية التي كشفت عن الدهاء والحكمة اليمنيين في ذروتهما حققت نجاحاً كبيراً، حتى الآن على الاقل.
> من جانبه علق وعبر مواقع التواصل الاجتماعي من طرف المفكر والباحث السعودي الشهير الدكتور حسن فرحان المالكي، الذي أطلق سلسلة تغريدات تأخذ موقفاً إيجابياً من الخطوة الأخيرة في صنعاء، عبر حسابه على تويتر..حيث كتب المالكي: المؤتمر الشعبي والحوثيون: (يعلنون تشكيل مجلس رئاسي موحد للحكم)
هذا أمر إيجابي؛ فالمؤتمر أكبر الأحزاب اليمنية؛ ولن يستقر اليمن إلا بمشاركته.
مضيفاً: "المؤتمر الشعبي العام لا يستطيع أحد إلغاءه؛ لا هادي، ولا الحوثيون، ولا الأمم المتحدة. من الصعب إلغاء حزب يتبعه نصف أهل اليمن.. المشاركة هي الحل... ومن حسنات المبادرة الخليجية أنها جعلت للمؤتمر الشعبي العام نصف السلطة؛ وهو يستحق الثلثين؛ لكن أصحاب المبادرة كانوا أحكم؛ فسددوا وقاربوا".
وتابع الباحث السعودي: "ولو يأخذ ولد الشيخ بنصيحتي؛ ليحكم المؤتمر؛ ويتم عزل هادي والحوثيين؛ حتى تتم انتخابات جديدة. نسبة حزب صالح في اليمن أعلى من حزب أردوغان بتركيا... المؤتمر الشعبي العام حزب جماهيري متنوع الأطياف؛ فيه الشافعي والزيدي؛ والسلفي والعلماني، واليمن ازداد سوءاً بتقليم أظافره، فكيف بعزله بالكلية؟... ويأتي بعده في الجماهيرية الحوثيون في الشمال، والإصلاح في المناطق الوسطى، والحراك في الجنوب، ثم الآن داعش والقاعدة لها جمهور أيضاً.. هادي أضعفهم".
موضحاً: "كنت أظن - مثل الإخوان - أن صالح قد انتهى، لكن عندما جمع الملايين في ميدان السبعين ما لم يجمعه أردوغان في الميادين كلها؛ عرفت أن الإخوان خدعونا! هذا مع الفارق بين سكان تركيا واليمن؛ ومن رجل في السلطة وآخر خارجها، ومن ظروف وظروف.. ليتواضع الإخوان قليلاً وليتركوا لليمنيين المشاركة والسلام"."
وعلق المفكر والباحث السعودي: "لستُ من المعجبين بصالح، والبعض يعرف آرائي السلبية فيه.. وتجاهل الواقع عادة إخوانية.. صالح، ولو كان ساكتاً، لا يمكن تجاوزه ولا يحتاج لجوال أردوغان!".
وقال: "أنا واقعي، والإخوان يتعامون عن الواقع، وهذا جعلهم يخسرون كثيراً.. يا إخوان اليمن اعقلوا: لو تعرض أردوغان لما تعرض له صالح لما بقي خمسة آلاف!
> أما عبدالعظيم الشوتلي وهو باحث سياسي سوداني فقد قال: قراءتي للاتفاق السياسي أنه تعبير عن حقيفة أن وحدة الشعب اليمني لا تستقيم إلا على أساس مواجهة ودحر العدوان السعودي"..
> من جانبه بارك السياسي الكويتي عبدالحميد دشتي الاتفاق بين انصار الله والمؤتمر الشعبي العام وحلفائهما قائلاً: نبارك للشعب اليمني العظيم الاتفاق السياسي اليمني، ولا عزاء للعدوان الصهيوسعودي المهزوم ومرتزقته على رأسهم رئيس الفندق..
> أما الباحث السياسي العماني مصطفى الشاعر عمان فقد علق على الاتفاق بالقول: علي عبدالله صالح داهية اليمن قلب الطاولة من جديد.. وأنصارالله يثبتون أسوارهم خارج صعدة بهذا الاتفاق، انها اليمن يا اخوان..
> الكاتب السياسي العربي الدكتور علي حسن قال: آل سعود دفعوا المليارات لأجل يفرقون بين القوى الوطنية في الداخل اليمني وفي عاصمة العروبة صنعاء ولكن دون جدوى.
مؤكداً ان اتفاق المؤتمر وأنصار الله يفشل سياسة البترو-دولار السعودية في اليمن.. مشيراً إلى ان الاتفاق الوطني هو قمة المسؤولية فقد حصلت تنازلات حقيقية من قبل الطرفين لأجل المصلحة العليا لليمن، اتفاق جعل أعداء اليمن وأذنابهم من الصغار المرتزقة يدخلون في حالة هيستيريا شديدة، جعلتهم يفقدون صوابهم وتركيزهم، هي صفعة لم تتوقعها أسرة بني سعود التي صرفت مئات الملايين من الدولارات لشق الصف والجبهة الداخلية المدافعة عن اليمن من عدوانهم وغطرستهم.
وقال: اليوم سدُ الفراغ السياسي في اليمن، جميع القوى الوطنية متفقة، اليوم الشعب اليمني هو الضامن لهذا الاتفاق وهو الراعي له وهو من سيدافع عنه، هذا قرار شعب سيد لا يقبل الذل والهوان والرضوخ، اتفاق أتى بعد تطهير اليمن من عملاء ومرتزقة السعودية، إذ لا يمكن لأي عملية سياسية يمنية أن تنجح مادام عملاء السعودية لهم يد فيها..
هذا الاتفاق على تشكيل مجلس سياسي يمني يقوم بتسيير أمور الدولة في كافة المجالات، سيجعل الكثير من الدول على المستوى الإقليمي والدولي تبادر بالاعتراف بالسلطة السياسية اليمنية الجديدة وأقصد هنا دول "البريكيس".
هذا الاتفاق هو مرحلة جديدة يدخل فيها وطننا اليمني الحبيب، اتفاق أكد على فشل سياسة البترو-دولار السعودية في اليمن، فليس كل الشعوب تُشترى بالمال وليس كل الشعوب تبيع أرضها وأعراضها، اتفاق يقول للسعودي ومرتزقته الصغار: انتبه أنت أمام يمن الحضارة والتاريخ.. اتفاق سيعيد البوصلة اليمنية لاتجاهها الصحيح داخلياً وإقليمياً ودولياً.
|