حاوره / نجيب شجاع الدين - قال الشيخ عقيل فاضل- رئيس فرع المؤتمر الشعبي العام بمحافظة إب: إن مضامين الاتفاق الوطني بين المؤتمر وأنصار الله تعني الكثير لأبناء الشعب في الوقت الراهن.. مؤكداً أن المجلس السياسي المشكّل أخيراً سيُكتب له النجاح.
وأضاف: إن عجز المجتمع الدولي عن إنهاء العدوان ورفع الحصار عن بلادنا لأكثر من سنة ونصف يحتم عليه الاعتراف بشرعية المجلس السياسي والتعامل معه.
ورأى أن الأزمة اليمنية لن تحل إلا بحوار (يمني - سعودي) ،وحذر الوفد الوطني من الاستمرار في تقديم التنازلات.. وأشار الشيخ فاضل في حديثه مع «الميثاق» الى أن مؤتمر إب فتح مقرات فروعه لإيواء وإغاثة النازحين من مختلف المحافظات والذين يتجاوزون 400 ألف نازح ونازحة..
♢ الشيخ عقيل فاضل رئيس مؤتمر إب.. هل أنت متفائل بالاتفاق الوطني المعلن أخيراً؟
- بدايةً أتقدم بالشكر الجزيل لصحيفة «الميثاق» الغراء ولكل الوسائل الإعلامية للمؤتمر الشعبي العام على جهودهم والدور الإعلامي المتميز والبارز الذي يبذلونه في مواكبة الأحداث وتوضيح الحقائق في مواجهة العدوان السعودي الغاشم الذي استهدف الوطن أرضاً وإنساناً في كل مكان..
كما يطيب لي أن أرفع أسمى آيات التهاني والتبريكات باسم كافة قيادات وأعضاء وأنصار المؤتمر الشعبي العام وحلفائه بمحافظة إب إلى فخامة القائد الرمز الزعيم/ علي عبدالله صالح- رئيس الجمهورية السابق رئيس المؤتمر الشعبي العام (حفظه الله)- وإلى الأخوة نائب رئيس المؤتمر والأمين العام للمؤتمر والأمناء العامين المساعدين وأعضاء اللجنة العامة والأمانة العامة..بمناسبة توقيع الاتفاق الوطني التاريخي بين المؤتمر الشعبي العام وحلفائه وأنصار الله وحلفائهم وتشكيل المجلس السياسي لإدارة شئون البلاد وفقاً للدستور والقوانين النافذة.
إن قيادات وقواعد وأعضاء وأنصار المؤتمر الشعبي العام وحلفاؤه بالمحافظة يؤيدون ويباركون الاتفاق الوطني التاريخي وتشكيل المجلس السياسي، والذي كان من المفترض ان يتم منذ بداية العدوان السعودي الغاشم على بلادنا، هذا الاتفاق يمثل أنموذجاً لصمود الشعب اليمني العظيم في وجه العدوان ودعماً واسناداً للمواقف البطولية التي سطرها جيشنا اليمني العظيم واللجان الشعبية في جبهات القتال للدفاع عن الوطن وكرامته وسيادته.
وهو أيضاً رسالة قوية لدول العدوان تجسد تلاحم وتكاتف أبناء شعبنا اليمني العظيم ووقوفهم صفاً واحداً في وجه المعتدي، هذا الاتفاق يعني الكثير لأبناء الشعب اليمني في هذا الظرف الاستثنائى الذي يعيشه وطننا الحبيب.
وأنا على ثقة كبيرة بأن هذا الاتفاق التاريخي سوف يكون له آثار ايجابية ستنعكس على حياة المواطن في الجوانب الاقتصادية والخدماتية وغيرها..
♢ ما تقييمك للمشهد اليمني في ضوء انتهاء مشاورات الكويت؟
- حقيقةً لا يخفى على أحد أن اليمن يمر بمرحلة دقيقة وحساسة نظراً لتعرضه لعدوان عسكري غير مسبوق في التاريخ استهدف البشر والحجر والشجر وقتل الآلاف من المدنيين الأبرياء ودمر منازلهم ومدنهم وقراهم كما استهدف بالقصف أغلب المنشآت الخدمية والقطاعات الانتاجية في البلاد.. ناهيك عن حصار جائر منع عن المواطن وصول الغذاء والدواء والمشتقات النفطية.
منذ اليوم الأول للعدوان السعودي على اليمن كان موقف المؤتمر الشعبي العام واضحاً ومشرفاً وجسد ولاءه العالي للوطن وحرصه على سلامة وأمن واستقرار ووحدة اليمن والتصدي لكل من يحاول المساس به أو النيل منه.
ويتجلى ذلك في الدعوات والمبادرات التي اطلقها الزعيم علي عبدالله صالح رئيس المؤتمر الشعبي العام خلال عام ونصف من عمر العدوان الغاشم والتي تركزت في مجملها حول رفض المؤتمر للعدوان العسكري الذي تقوده السعودية وفرضها حصاراً برياً وبحرياً وجوياً خانقاً بمباركة من مجلس الأمن الدولي وكذا تمسك المؤتمر بالسلام لا الاستسلام وضرورة حل الأزمة اليمنية عن طريق الحوار.
كما وجه الزعيم نصيحته للدول المشاركة في العدوان بسحب قواتها الغازية من الأراضي اليمنية وحذرهم من أن تمكين الجماعات الإرهابية من التوغل وتوسيع انشطتها في الأراضي اليمنية سيمتد خطره الى المنطقة عموماً.ولا ننسي أيضاً دعوات الزعيم المتكررة لجماهير الشعب بهدف توحيد الصف وتفويت الفرصة على العملاء الذين يسعون لبث ثقافة الحقد والكراهية وتمزيق النسيج المجتمعي، مبيناً أن عليهم وقف الاقتتال فيما بينهم فالدم اليمني غالٍ، كما دعا الى مصالحة وطنية شاملة لا تستثني أحداً..
وتنبه المؤتمر الشعبي العام مبكراً الى أن حوار الوفد الوطني مع وفد الرياض لن يجدي ولن يصل لأي نتيجة يمكن تطبيقها على الواقع لأن الأخير تتعارض مصالحه مع خيار حل الأزمة اليمنية سلمياً.
اضافة الى أن هناك مخاوف على وفد المؤتمر الشعبي العام، حيث ان التنازلات التي قدمها خلال المفاوضات حرصاً منه على اعادة السلام لليمن قوبلت جميعها بالنكران وتهرب الطرف الآخر -وفد الرياض- من الايفاء بالتزاماته الأمر الذي قد يحول من استمراره في ذلك، ومن مواقف الوفد الوطني الى خيانة للوطن والشعب..
لهذا شدد الزعيم على ضرورة اجراء حوار «يمني-سعودي» مباشر..
وفي اعتقادي أن كل هذه المعطيات كانت كافية لإعلان المؤتمر الشعبي العام توقيعه اتفاقاً وطنياً مع انصار الله وتشكيل مجلس سياسي لإدارة شئون البلاد وحماية مؤسسات الدولة وسد الفراغ الحاصل في السلطة منذ هروب هادي.
ونحن على ثقة بأن الاتفاق الوطني سيكتب له النجاح خاصة وأن عجز المجتمع الدولي عن ايقاف العدوان ورفع الحصار على اليمن لأكثر من عام ونصف يحتم عليه الاعتراف بشرعية المجلس السياسي.
♢ على المستوى التنظيمي.. ما هي أبرز الأولويات المطروحة أمام قيادة فرع المؤتمر الشعبي العام بالمحافظة.. خاصة في ظل استمرار العدوان والحصار على بلادنا منذ عام ونصف؟
- عقدت قيادة فرع المؤتمر بالمحافظة العديد من الاجتماعات لإعداد خطة عمل للفرع خلال هذه المرحلة وهذه الخطة شاملة لأعمال وأنشطة وفعاليات الفرع في مختلف المجالات وتأتي مواكبة للوضع الذي تعيشه بلادنا وتوجهات المؤتمر على الصعيد الوطني والتنظيمي، ولاشك ان تفعيل الأنشطة التنظيمية على مستوى فرع المحافظة وفروع الدوائر وتحديث آلية الاتصال والتواصل التنظيمي مع مختلف التكوينات التنظيمية وتفعيل الجانب الإعلامي والتدريب والتأهيل تأتي ضمن أولويات مهام وأعمال فرع المؤتمر الشعبي العام بالمحافظة خلال الفترة القادمة، إضافة إلى جانب مهم يتمثل بدعم ومساندة السلطة المحلية من أجل الحفاظ على أمن واستقرار المحافظة التي اصبحت ملجأً لإخواننا النازحين من مختلف المحافظات وبالأخص محافظة تعز.
♢ هل من صعوبات يواجهها فرع المؤتمر الشعبي في هذا الشأن؟
- لاشك أن أي عمل أو نشاط قد تعترضه بعض الصعوبات لكني استطيع القول ان أي صعوبات قد تواجهنا ستتلاشى أمام اخلاص قيادات وأعضاء وأنصار المؤتمر واستشعارهم مسئولياتهم تجاه تنظيمنا الرائد، الذي اثبتت المواقف والمراحل أنه التنظيم الوحيد الذي يحمل مشروعاً وطنياً حمل على عاتقه الحفاظ على الوطن ومكتسباته والاهتمام بقضايا وهموم أبناء الشعب اليمني دون تمييز وأيضاً استشعار قيادات وأعضاء المؤتمر مسئولياتهم التاريخية وواجبهم الوطني تجاه الوطن الذي يتعرض للعدوان السعودي الغاشم والحصار الاقتصادي من قبل دول الشر بقيادة السعودية..
♢ كنت قد تعرضت للإقصاء من الوظيفة العامة كوكيل للمحافظة.. لماذا؟
- لم أتعرض للإقصاء بشكل مباشر وما تم هو تعيين وكلاء علينا لا تنطبق عليهم شروط شغل الوظيفة التي تم تعيينهم فيها من حيث المؤهل والتخصص فقمت بتجميد عملي كوكيل مساعد للشئون الفنية وتركت الوظيفة العامة حتى تستعيد الدولة مؤسساتها وهيبتها وتدار بحسب القوانين واللوائح، وفضلت في هذه المرحلة التفرغ للعمل التنظيمي.. وعمليات الإقصاء من الوظيفة العامة التي استهدفت وتستهدف قيادات وأعضاء المؤتمر الشعبي العام في مختلف مؤسسات الدولة بدأت منذ عام 2011م عندما بدأت المؤامرة والتآمر على الوطن بما يسمى بالربيع العبري الذي يتوالى حتى يومنا هذا للأسف الشديد..
وعموماً أنا شخصياً لا يهمني الإقصاء الوظيفي لأني لا أعتبر الوظيفة العامة مغنماً بقدر ما هي اسهام ومشاركة فاعلة في تقديم خدمة للوطن والمواطن.. وخلال فترة عملي كوكيل للشئون الفنية عملت ما بوسعي مع زملائي من مهندسين وفنيين في تقديم ما امكننا تقديمه للمحافظة في ظل الامكانات المتاحة، والمهم بهذا الموضوع ما تتعرض له قيادات وأعضاء المؤتمر من إقصاء من أعمالهم الإدارية بدون أي مبرر قانوني وهذا ما نرفضه، وسنقف إلى جانب قياداتنا وأعضائنا وكل موظف يؤدي عمله بإخلاص وتفانٍ، كون مثل هذه التصرفات الإقصائية تعتبر منافية للنظام والقانون.
♢ حدّثنا عن الدور الذي يقوم به فرع المؤتمر الشعبي العام بمحافظة إب في جانب التخفيف من معاناة المواطنين وكذا إيواء ومساعدة النازحين إلى المحافظة؟
- بذلت قيادة فرع المؤتمر بالمحافظة جهوداً كبيرة وفاعلة وكان للمؤتمر دور ريادي وبارز في مؤازرة السلطة المحلية بالمحافظة إلى جانب المكونات السياسية والوطنية والعلماء والشخصيات الاجتماعية في تجنيب المحافظة الصراعات والتي حاول البعض جر المحافظة إلى مربع العنف والاقتتال، وبحمد الله أصبحت المحافظة ملاذاً وملجأً للنازحين، حيث يبلغ عددهم بالمحافظة أكثر من أربعمائة ألف نازح ونازحة من مختلف محافظات الجمهورية،
وقد قام الأخ محافظ المحافظة بتشكيل لجنة لإغاثة النازحين برئاستي وضمت اللجنة المكاتب والجهات المعنية وكذلك بعض الأحزاب السياسية والجمعيات الخيرية وتم توفير مقرات للإيواء ومنها بعض مقرات فروع المؤتمر الشعبي العام، وكان لمبادرات شباب المؤتمر السبق في فتح المخيمات وإدارتها وتوفير الكثير من الاحتياجات اللازمة للإيواء والتغذية والملابس والدواء.
|