موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


إغلاق 10 شركات أدوية في صنعاء - إجراءات جديدة للبنوك اليمنية.. وتحذير لمركزي عدن - البرلمان يستعرض تقرير بشأن الموارد المحصلة - وصول 1820 مهاجر أفريقي إلى اليمن في يونيو - “مخاطر الجرائم الإلكترونية على المجتمع اليمني” في ندوة بصنعاء - السعودية تدشّن حرب الموائد على اليمنيين - إيرادات ونفقات صندوق المعلم على طاولة البرلمان - ارتفاع عدد شهداء الدفاع المدني بغزة إلى 79 - ارتفاع حصيلة الشهداء في غزة إلى 38664 - "طوفان الأقصى".. تحوّلات إقليمية ودولية -
مقالات
الإثنين, 08-أغسطس-2016
الميثاق نت -   عبدالرحمن مراد -

لم تكن فكرة المجلس السياسي بالفكرة العابرة التي تستخدم للاستهلاك الاعلامي والسياسي ولكنها حملت في ذاتها حركة انتقال وفجَّرت الطاقات الكامنة في الذات الوطنية، ولذلك تداعى لها الكل دون استثناء، واحاطتها الجماهير اليمنية بحنانها وبتأييد فخرجت لتأييدها من كل حدبٍ وصوب وتحملت العناء والمشقات وكابدت العوارض وظروف الطقس ومتغيراته ولم يثنها هطول الامطار عن الاستمرار والثبات في ميدان السبعين حتى الإعلان عن انتهاء التظاهر وكانت تجد في ذلك شعوراً فائضاً بالانتصار وهي ترى قدرتها على صناعة لحظتها وتحديد مسار مستقبلها دون الاستعانة بالغير كما يفعل العملاء في كل زمان وفي كل مكان.
لقد أذهل الاتفاق السياسي بين المؤتمر وأنصار الله العالم، وخلط الأراق، وأصبح العملاء في حيرة من أمرهم، وأصبح اعداء اليمن الذين كانوا يتحركون في المساحات الرحبة التي تركها الواقع يشعرون بالضيق وبحالة إرباك لا نظير لها، ولذلك تحاول أمريكا استعادة زمام المبادرة عن طريق التأجيل في الإعلان عن المجلس السياسي إذ سعت الى دفع سفراء الدول الـ18 للاجتماع بالوفد الوطني ثم بتمديد المشاورات مع ولد الشيخ أملاً في نفاذ قرار مجلس الأمن الذي تبنته بريطانيا في المجلس وخاب أملها فيه، ولم تجد بُداً في الأخير إلا الاشتغال على التصريحات والدعوة الى الوفاق لحل القضية السياسية عن طريق وزارة الخارجية وقد قابلها ترحيب ذكي من مكتب رئيس المؤتمر وتعاملت اللجنة الثورية مع تلك التصريحات بقدر وافر من التعرية للمواقف والاتهام بالتعطيل ومثل ذلك سيحشر الدبلوماسية الامريكية في زوايا اخلاقية ضيقة في قابل الأيام بعد أن تجد نفسها غير قادرة على استعادة زمام المبادرة في الملف اليمني وسوف يجبرها الواقع على التعامل معه وفق تجلياته ومعطياته، ويومذاك ستجد السعودية نفسها في مواجهة اليمن وحيدة دون معين ولا ناصر فالحدود المشتعلة ستومئ الى معارضي النظام السعودي بسهولة اجتراحه وبأماكن ضعفه وهوانه، والملف الإنساني الذي بدأ يتحرك في الكثير من العواصم العالمية وفي أروقة ودهاليز الأمم المتحدة سيكسر الهالة المصنوعة حول النظام السعودي، ومثل ذلك سيعمل على بعث الرموز والاشارات الى النظام الطبيعي والقانون العام الذي يسارع في التقاط الرموز والاشارات ويتداعى في الانهيار عن طريق البناءات في المستويات الاجتماعية المختلفة ومثل ذلك سيترك أثراً على العملاء، وعلى المغتربين اليمنيين على وجه العموم، وقد بدأت علامات ذلك من خلال تكثيف خطاب العودة ونقد البقاء لهادي وزمرة العملاء في وسائل الاعلام المختلفة التابعة للعدوان، وكاد النقد أن يلامس الكرامة الانسانية للعملاء لكن مثلهم قد فقد الاحساس لأن الذي يعتاد الهوان يسهل الهوان عليه لوصوله الى حالة التبلد كالميت تماماً لا يشعر بجرح أو ألم، وفي الاتجاه الآخر ثمة آراء ترى تضييق الحال على المغترب اليمني خوف أن يكون لذلك تأثير واضح على طبيعة المعركة المتوقعة في العمق السعودي، إذ ترى تلك الآراء أن وجود اكثر من مليوني مغترب يمني في المملكة لا يعدم صالح والحوثي من تأييد حتى الحد الأدنى من ذلك العدد، ومثل ذلك دخل بشكلٍ أو بأخر في بنية الصراع بين الأمير محمد بن نايف وزير الداخلية وولي العهد وبين محمد بن سلمان ولي ولي العهد وزير الدفاع، إذ قالت بعض التغريدات لبعض المقربين من القصر بميل ابن نايف الى التقليل من عدد القضايا لليمنيين الى مستويات لا تلفت نظر أحد حتى لا تشكل ظاهرة ورفض مقترح دراسة علمية لقياس الأثر المترتب على طبيعة الصراع اليمني السعودي بحجة أن الداخلية والمباحث العامة تحكم سيطرتها على المفاصل الأمنية ولا داعي لمثل ذلك التخوف والتوقعات والتخرصات.
وأمام مثل ذلك المشهد أو تلك الصورة قد يصبح هادي ورقة محروقة فالتصدع في جبهة العملاء السياسية بدأ يبعث اشاراته عن طريق أحد قادته الذي اطلق في الصحافة الكويتية اتهامات نارية لقادة الاصلاح في التفريط باليمن وبمصالح الحزب والاستغراق في العمالات، وتصريح ناطق الحزب بالموافقة على دعوة الانضمام الى المجلس وتكليف محمد قحطان بالحوار، وإنْ كان ناطق الاصلاح يعتقد في ذلك ذكاءً سياسياً إلاّ أنه دال على تصدع جبهة العملاء في الداخل والخارج.
لقد كان الاتفاق السياسي حالة انتقال لابد من السير فيها حتى اكتمالها من أجل اليمن.
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "مقالات"

عناوين أخرى

الافتتاحية
المستقبل للوحدة
بقلم / صادق بن امين أبو راس- رئيس المؤتمر الشعبي العام

حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
وحدتنا وشراكتنا.. الضمانة الحقيقية
يحيى نوري

العدوان الأميركي - الاقتصادي على اليمن.. ماذا في التداعيات والرد؟
فاطمة فتوني

أيها الباراسي الحضرمي اليماني الوحدوي الصنديد.. وداعاً
أ.د. عبدالعزيز صالح بن حبتور*

"الإمارات".. الذراع الصهيوأمريكي في الشرق الأوسط.. مصر نموذجاً
محمد علي اللوزي

للصبر حدود
أحمد الزبيري

ماقبل الانفجار
أحمد أمين باشا

صاحب ذاكرة الزمن الجوال في ذمة الله
عبدالباري طاهر

مرض لا يصادق احداً
عبدالرحمن بجاش

الرئيس علي ناصر.. وسلام اليمن
طه العامري

مقال صحراوي يخاطب الضمير الغائب.. “لَصِّي النور يا نور”
عبدالله الصعفاني

فرنسا في مهب المجهول.. فاز اليسار فهل يتركونه يحكم؟
بيار أبي صعب

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2024 لـ(الميثاق نت)