الميثاق نت - تواصلت في محافظة تعز خلال الأسبوع الماضي المواجهات المسلحة بين أبطال الجيش واللجان الشعبية وبين الميليشيات التابعة لمرتزقة العدوان السعودي في مختلف الجبهات وخصوصاً جبهات «الصلو وذوباب وكرش والضباب ومقبنة وغرب مدينة تعز والجحملية وثعبات شرق مدينة تعز»، ورغم الاسناد الجوي المكثف من قبل الطيران الحربي للعدوان السعودي الذي شن أكثر من مائة وستين غارة خلال الأسبوع الماضي إلاّ أن أبطال الجيش واللجان تصدو لكل الزحوفات والهجمات في مختلف الجبهات وكبدوا ميليشيات المرتزقة خسائر فادحة في الأرواح والعتاد.
وادي الضباب
في جبهة الضباب حاول المرتزقة تنفيذ عدة زحوفات باتجاه المواقع التي يتواجد فيها ابطال الجيش واللجان ولكنهم فشلوا في تحقيق أي تقدم حيث تصدى لهم ابطال الجيش واللجان وكبدوهم خسائر في الأرواح وأجبروهم على التراجع، كما حدثت مواجهات في تبة «الكربة» بمنطقة «ميلات» المطلة على وادي الضباب والتابعة لعزلة بلاد الوافي بمديرية جبل حبشي.
الصلو
وفي مديرية الصلو -التي عمد مرتزقة العدوان الى فتح جبهة جديدة فيها- واصل ابطال الجيش واللجان عملياتهم البطولية لتطهير المديرية من ميليشيات المرتزقة حيث تمكنوا -الأربعاء الماضي- من السيطرة على منطقتي بيت القاضي والصياد وتأمينهما بعد طرد ميليشيات مرتزقة العدوان منهما والذين فروا الى منطقة الصيرين بعد تكبدهم خسائر في الأرواح والعتاد..
وتواصلت المواجهات العنيفة بين الجيش واللجان وبين مرتزقة العدوان في منطقة الصيرين حتى وقت متأخر من مساء الأربعاء الماضي تكبد خلالها المرتزقة عدد من القتلى بينهم القائد الميداني المدعو عبدالله محمد الحداد، فيما استشهد أربعة وأصيب سبعة من أفراد الجيش واللجان، ودفع المرتزقة بتعزيزات عسكرية جديدة الى مواقعهم في مديرية الصلو عبارة عن مدرعات حديثة وأطقم محملة برشاشات عيار 23 وقاذفات هاون وصواريخ لو، تابعة لما يسمى بكتائب أبو العباس.
وكان أبطال الجيش واللجان قد تمكنوا الثلاثاء من دحر ميليشيات مرتزقة العدوان من عزلة الشرف ومطاردتهم حتى قرية الحود القريبة من قلعة الدملؤة الاستراتيجية التي استولى عليها المرتزقة واستخدموها معسكراً لمجنديهم وعتادهم العسكري.وتعرضت عدد من القرى الواقعة في الاطراف الشرقية لمديرية الصلو خلال الاسبوع الماضي لقصف مكثف بالمدفعية والرشاشات وعمليات قنص من قبل المرتزقة حيث استشهد سائق شاحنة وشقيقته في عملية قنص اثناء مرورهما في طريق الدمنة من قبل القناصة المتمركزين في جبل صيريم والنجيبة.
وينتشر قناصة المرتزقة وميليشياتهم في المناطق المطلة على مديريتي حيفان ودمنة خدير.. وكان مرتزقة العدوان الاثنين الماضي قد تكبدوا أكثر من ثلاثين قتيلاً وأربعين جريحاً على يد أبطال الجيش واللجان اثناء محاولتهم التمدد في عزلة الشرف والتقدم صوب مديرية دمنة خدير حيث تمكن أبطال الجيش واللجان من دحرهم والتقدم صوب قلعة الدملؤة وكذا قلعة المنصورة التاريخية التي حولها المرتزقة الى موقع عسكري ونصبوا فيها المدفعية وقاذفات الهاون والرشاشات نظراً لموقعها الاستراتيجي المطل على مديرية حيفان ودمنة خدير والطريق الرئيسي تعز-عدن.
ونصب ابطال الجيش واللجان بالتعاون مع المواطنين الشرفاء من ابناء عزلة الشرف كميناً محكماً لميليشيات ما يسمى لواء الصعاليك ولواء الحمزة، والسلفيين المتطرفين، حيث تركوهم يتقدمون في بعض المناطق ثم أطبقوا عليهم من الخلف موقعين فيهم عدداً كبيراً من القتلى والجرحى، واعترف مرتزقة العدوان بمصرع خمسة من عناصرهم بينهم قيادي من مؤسسي لواء الصعاليك يدعى عواد الحشيبري واصابة ثمانية آخرين من الصعاليك وكتائب حسم ولواء الحمزة،..
ورداً على ذلك قام المرتزقة بقصف القرى بالأسلحة الرشاشة.. حيث استشهد المواطن طاهر علي عبدالله برصاص قناص يتمركز في منطقة الاقيوس.
وكان مرتزقة العدوان قد دفعوا بتعزيزات كبيرة من المقاتلين والعتاد العسكري الاسبوع قبل الماضي الى مديرية الصلو التي كانت خالية من أية تواجد للجيش واللجان وذلك بهدف التمركز في المواقع الاستراتيجية المطلة على مديريتي حيفان ودمنة خدير والطريق الرئيسي تعز- عدن، وقاموا بالتمركز في قلعة الدملؤة التاريخية وحولوها الى معسكراً لهم..
ذوباب -المندب
وفي جبهة ذوباب وباب المندب غرب محافظتي تعز ولحج واصلت ميليشيات مرتزقة العدوان محاولاتها الفاشلة خلال الاسبوع الماضي في إحراز تقدم صوب منطقة الحريقة جنوب مدينة ذوباب وجبال كهبوب الاستراتيجية شمال شرق باب المندب حيث كان ابطال الجيش واللجان لهم بالمرصاد وكبدوهم خسائر فادحة في الأرواح والعتاد.
الأربعاء الماضي دكت مدفعية الجيش واللجان تجمعاً لميليشيات المرتزقة وآلياتهم العكسرية اثناء محاولتهم التقدم صوب منطقة الحريقة جنوب مدينة ذوباب من جهة باب المندب ونتج عن القصف المدفعي تدمير واحتراق عدد من الآليات العسكرية للمرتزقة ومصرع وجرح عدد منهم وإجبار من تبقى منهم على الفرار الى معسكرهم في شعب الجن جنوب باب المندب.. وأكدت مصادر طبية وصول ست جثث محترقة الى المستشفى الريفي بمنطقة رأس العارة التابعة لمحافظة لحج، فيما تم نقل الجرحى الى مستشفى أطباء بلا حدود في عدن.. وكان الجيش واللجان قد استهدفوا مطلع الاسبوع الماضي بصواريخ الكاتيوشا وقذائف المدفعية تجمعاً للميليشيات وآلياتهم العسكرية عند محاولتهم التقدم صوب منطقة الحريقة من معسكر المرتزقة في شعب الجن ونتج عن ذلك سقوط عدد من القتلى والجرحى في صفوف المرتزقة وتدمير عدد من الآليات العسكرية.
وفي جبهة كهبوب شمال شرق باب المندب تصدى ابطال الجيش واللجان مطلع الاسبوع الماضي لأكبر محاولة زحف لميليشيات مرتزقة العدوان المعززين بعدد كبير من الآليات والدبابات والمدرعات العسكرية لاستعادة جبال كهبوب الاستراتيجية التي يستميتون في استعادتها منذ سقوطها بيد الجيش واللجان مطلع شهر يوليو الماضي وتكبدت ميليشيات مرتزقة العدوان عدداً كبيراً من القتلى والجرحى وتدمير واحراق عدد من آلياتهم العسكرية الحديثة.
كرش
وفي منطقة كرش التابعة لمديرية القبيطة بمحافظة لحج شرق محافظة تعز واصل مرتزقة العدوان خلال الاسبوع الماضي محاولاتهم الفاشلة للتقدم صوب المناطق والمواقع التي يسيطر عليها ابطال الجيش واللجان الذين يتصدون لزحوفات المرتزقة ويكبدونهم المزيد من الخسائر في الأرواح والعتاد، وحاول المرتزقة الأربعاء تنفيذ محاولة زحف جديدة في المنطقة الجنوبية الغربية لمدينة كرش تحت غطاء مدفعي حيث قصفوا بقذائف الهاون والمدفعية وبشكل مكثف مواقع الجيش واللجان لتغطية تقدمهم ولكنهم فشلوا مجدداً في تحقيق أي تقدم وتكبدوا عدداً من القتلى والجرحى..
ودك ابطال الجيش واللجان صباح الأربعاء تجمعاً لمرتزقة العدوان وآلياتهم العسكرية في المدخل الشمالي لمدينة كرش بصواريخ الكاتيوشا ومواقع للمرتزقة بالقرب من مستوصف كرش بقذائف الهاون.
مقبنة
وفي مديرية مقبنة -التي عمد المرتزقة الى فتح جبهة في منطقة حمير مسقط رأس المرتزق محمد مقبل الحميري الفار في الرياض- دارت الاسبوع الماضي مواجهات متقطعة في المنطقة وشهد جبل النبيع الاثنين الماضي اشتباكات عنيفة بين الجيش واللجان وبين مرتزقة العدوان.. وحاول المرتزقة الثلاثاء الماضي التسلل من مواقعهم في النكدة والمضابي والتمدد في محيطهما فتصدى لهم ابطال الجيش واللجان حيث دارت مواجهات عنيفة تبادل فيها الطرفان القصف المدفعي وتكبد المرتزقة 5 قتلى وأكثر من 12 مصاباً.
التربة
مازالت مدينة التربة تشهد توترات منذ الأسبوع قبل الماضي بعد السيطرة عليها بشكل كامل من قبل الميليشيات المسلحة التابعة لتنظيم القاعدة والجماعات السلفية المتطرفة واشتداد الخلافات بين قيادات مختلف الفصائل الموالية للعدو السعودي وحلفائه..
وصدر بلاغ صحفي عن القطاع العسكري بالحجرية التابع للواء 35 مدرع الذي يقوده العميد عدنان الحمادي المعين من الفار هادي أوضح فيه وقوع مجموعة من الأحداث المؤسفة في مدينة التربة عملت على زعزعة الاستقرار فيها ومناطق الحجرية بشكل عام مجاميع مسلحة في مداخل المدينة وإدارة أمن التربة.
وقال البلاغ: إن العناصر التي انتشرت بالمدينة تتبع «كتائب أبو العباس» ذات التوجه السلفي وليس كما روج أنهم تابعون للقاعدة..
وأوضح أن سبب الانتشار لم يكن بهدف اسقاط المدينة كما قيل وإنما السبب هو خلاف حدث بين كل من النقيب عبدالسلام نعمان نائب مدير أمن الشمايتين المعين من اللواء 35 مدرع وبعض أفراد الفصيل حيث قام النقيب عبدالسلام باحتجاز ثلاثة عناصر تابعين للفصيل.
واعترف البلاغ بحدوث اشكاليات كثيرة بسبب تعدد مصادر اتخاذ القرار والتضارب في القيام بالمهام الأمنية والعسكرية وعدم توحيد مصدر القرار.
وكانت قد اُستشهدت امرأة وأصيب مواطن مطلع الاسبوع الماضي برصاص أحد عناصر تنظيم القاعدة الذي قام بإطلاق النار على حافلة ركاب بمدينة التربة.
غارات هيستيرية لطيران السعودية
واصل الطيران الحربي السعودي شن غاراته الهيستيرية خلال الاسبوع الماضي على محافظة تعز وبشكل غير مسبوق حيث بلغ عدد الغارات التي شنها الطيران الحربي للعدو السعودي على محافظة تعز خلال الاسبوع الماضي أكثر من 160 غارة موزعة على مناطق ذوباب والمخاز وموزع والوازعية ومفرق حيفان والمخا ومطار تعز الدولي وجبل أمان ومعسكر اللواء 22 حرس جمهوري ومعسكر الاستقبال ومحطة اذاعة تعز والمنطقة الأمنية بالجند والإدارة العامة لمجموعة شركات الحاج توفيق عبدالرحيم مطهر بالجند ومعسكر خالد بن الوليد بمفرق المخا وملحقات القصر الجمهوري في حي الكمب بمدينة تعز ومعسكر الأمن المركزي ومدرسة الشهيد زيد عيون ومدرسة الزهراء وجسر الهاملي وهنجر للمساعدات الغذائية في مديرية موزع وجسر ورزان بمديرية خدير «طريق تعز- عدن» ومنطقة شعب الداخل ومنطقة سريح بمديرية الصلو وكسارة في منطقة الظهرة بمديرية ماوية والمنطقة الأمنية.
واستهدفت إحدى الغارات على مديرية الوازعية سيارة على متنها مسافرون في منطقة «حنة» مما أدى الى استشهاد أحد عشر شخصاً بينهم أطفال واصابة ستة آخرين وتدمير السيارة بالكامل..
ومن بين المواطنين الذين استشهدوا:
1- أحمد محمد علي عبيدو -40 عاماً
2- هائل سعيد عجيم - 25 عاماً
3- طفل 8 سنوات ابن المواطن علي سيف البرم
4- طفل 10 سنوات ابن المواطن محمد محمد احمد
5- طفل 12 عاماً ابن المواطن محمد سيف محمد
كما أسفرت الغارة التي استهدفت الكسارة في منطقة الظهرة بمديرية ماوية عن استشهاد حارس الكسارة وشخص آخر.
|