سمير النمر -
تأتي الذكرى الرابعة والثلاثين لتأسيس المؤتمر الشعبي العام والوطن يمر بظروف بالغة التعقيد بفعل العدوان السعودي الغاشم الذي ياتي امتداداً لمشروع الربيع العربي المشئوم الذي اكتوت اليمن بناره منذ عام 2011 م الى اليوم فكان هذا العدوان يمثل خلاصة مشروع التدمير لمنجزات اليمن التي تم بنائها خلال اكثر من ثلاثة عقود والتي تمثل الانجازات الحقيقية للمؤتمر الشعبي العام بقيادة الزعيم علي عبدالله صالح رئيس المؤتمر رئيس الجمهورية السابق وكل المخلصين في هذا الوطن ونحن اذ نعيش ذكرى تأسيس المؤتمر لابد ان نتذكر بأن مشروع المؤتمر الشعبي ممثلاً بفكره واهدافه ومبادئه يعد مشروع وطني حقيقي انبثق من عمق هوية اليمن وارثه الحضاري العربي والاسلامي شارك في صياغته كل ابناء اليمن فكان بمثابة المظله التي استظل تحتها كل ابناء اليمن فالمؤتمر لم يقم علي اسس فكرية او نظريات مستوردة كغيره من الاحزاب الشمولية اليمينية او اليسارية ولان هذا التنظيم السياسي العريق نبت من ارض اليمن وكانت اهدافة ومبادئة بحجم ابناء اليمن فقد كانت مواقفه في مختلف المحطات التي عصفت باليمن كبيرة وعظيمة تدل علي انتماءه وحبه لليمن منسجمه مع تطلعات جماهير الشعب اليمني حتى يومنا هذا في ظل العدوان السعودي الغاشم المستمر لاكثر من سنة ونصف الذي استهدف الوطن والمؤتمر.
ورغم المحاولات الكبيرة لتفتيت وتفكيك المؤتمر ومحاولة اثناءه عن مواقفه لكنه ظل متمسكا بمبادئه واهدافة للدفاع عن الوطن والوقوف مع الشرفاء في خندق واحد في وجه العدوان الغاشم ولم يخن الوطن والمبادئ التي قام علي اساسها كغيره من الاحزاب التي خانت الوطن ودمرته والتحقت بركب العدوان ليسجلوا بذلك اعظم خيانه في تاريخ اليمن وهذا ليس بغريب علي الاحزاب التي قامت على نظريات شمولية مستوردة من خارج الوطن ورغم كل محاولات الاعداء لاستهداف الوطن واستهداف المؤتمر منذ عقود لكن محاولاتهم باءت بالفشل وانتصر الوطن والمؤتمر ولعل مايميز المؤتمر انه يتعامل مع كل ابناء اليمن بعيداً عن الانتماءات الحزبية والمذهبية وينطلق في تعامله معهم من منطلق المصلحة الوطنية ومدى اخلاصهم للوطن ولذلك وقف المؤتمر جنبا الى جنب مع انصار الله في خندق واحد للدفاع عن الوطن منذ اول لحظة للعدوان الغاشم رغم وجود بعض التباينات السياسية مع انصار الله خلال الفترة الماضية وهذا الموقف الوطني للمؤتمر مع انصار الله في وجه العدوان توج بالاتفاق السياسي الذي تم التوقيع عليه والذي انبثق عنه تشكيل المجلس السياسي الأعلى والخروج الجماهيري المليوني العظيم لابناء الشعب اليمني في ميدان السبعين قبل ايام لتأييد المجلس السياسي الاعلى في رسالة واضحة للعالم بأن الشعوب تقف مع من ينتمي اليها ويدافع عن تطلعاتها وكرامتها وهي صاحبة الشرعية الحقيقية اما الخونة والعملاء فلامكان لهم بين هذا الشعب العظيم ومكانهم الحقيقي هو مزبلة التاريخ قد لا استطيع ان احيط في هذه التناولة بما يتميز به المؤتمر الشعبي العام من مبادئ ومواقف وطنية كبيرة بكبر اليمن ولكني في الاخير ادعو الجميع الى استلهام تجربة المؤتمر الشعبي طوال اكثر من ثلاثة والاستفادة منها وتعزيزها في نفوس الناس كونها قيم مثلى كما ادعو الى مراجعة الاخطاء والاستفاده منها من اجل عدم تكرارها في المستقبل وهذه هي الصفة التي يتميز بها المؤتمر انه يراجع اخطائه ويعترف بها ليتجنبها ولايدعي العصمة وهذا هو سر استمرار المؤتمر وتجذره في عمق اليمن فكل التحية والاجلال لهذا التنظيم السياسي الرائد بكوادره واعضائه في كل شبر من هذا الوطن والتحية والاجلال لزعيم ومؤسس المؤتمر الشعبي العام الزعيم علي عبدالله صالح الذي اثبت انه زعيم بحجم هذا الوطن وحجم المؤتمر الشعبي العام كما هي التحية والاجلال لكل القوي الوطنية المخلصة لهذا الوطن والتي وقفت في خندق واحد للدفاع عن الوطن ضد الغزاة والمعتدين والخزي والعار للخونة والعملاء.