موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


ارتفاع عدد الشهداء في غزة إلى 35456 - النواب يستمع لمذكرة بخصوص قانون شركة التعدين - مجلس النواب: قمة البحرين "مسرحية هزلية" - صنعاء.. توجيه رئاسي عاجل للحكومة - رئيس المؤتمر يعزي بوفاة الشيخ رشاد أبو أصبع - الثروة السمكية تحذر من مخالفة قرار "حظر الجمبري" - صنعاء.. حشد جماهيري كبير مع غزة ولا خطوط حمراء - إسقاط طائرة أمريكية في أجواء مأرب - بيان هـام صادر عن وزارة الإتصالات - أبو عبيدة: مستعدون لمعركة استنزاف طويلة -
مقالات
الثلاثاء, 30-أغسطس-2016
الميثاق نت -    عباس غالب -
مـن بعيد يأتينا الخطاب العنصري الصريح والواضح الذي يتبناه المرشح الأمريكي دونالد ترامب في مجاهرته العداء للإسلام والمسلمين داخل أمريكا، الأمر الذي أدى إلى تأجيج العنصرية داخل هذه الفسيفساء كما تابعنا مؤخراً قيام أحد العنصريين بقتل إمام وخطيب أحد مساجد ولاية فرجينيا ومعه مرافقه في جريمة يندى لها جبين الإنسانية.
وثمة نماذج تؤكد تنامي هذا الوباء العنصري والتشدد الديني والمغالاة في استعداء الآخر على أساس الجنس أو اللون أو الدين.. وهي -بالقطع- أمور عاشتها المجتمعات الغربية في أكثر من حالة ومنها تلك الصدامات العنيفة بين البيض والسود والتي أسفرت في أحايين كثيرة عن اتساع شرخ الثقة داخـل هـذه المجتمعات.
ولاشك أن هذا النمط السلوكي العدائي ليس بأفضل من الحالة التي أشرت إليها سابقاً وذلك بالنظر إلى تعالي الخطاب الطائفي العنصري والمذهبي الذي تغذيه قوى معروفة بهدف دق إسفين الفرقة داخل تلك المجتمعات التي تصاب بهذا الداء ومنها ــ بالتأكيد ــ ما يحدث في الساحة العربية.. ولعل أقرب مثال على ذلك ما يعيشه أبناء العراق وسوريا وما يخطط له في أرض السعيدة التي تتعرض لهجمة شرسة تستهدف تقويض أمنها المجتمعي وسلامة نسيجها الوطني واستقرارها الداخلي.
لقـد وجد أعداء التماسك العربي نقطة الضعف في جدار هذا التلاحم وبحيث استطاعت هذه القوى الدخيلة النفاذ من خلال إذكاء أمراض العنصرية والمذهبية والطائفية وكل أمراض الجاهلية التي لاتزال تعصف بالشعوب العربية وتنذر بما هو أخطر على وحدة تماسكها وكينونتها السياسية والاقتصادية مستقبلاً.
ولأن العاقل من يتعظ بدروس غيره فالأحرى بمنظومة الحكم والانتللجسيا المجتمعية في بلادنا الحبيبة أن تتنبه إلى مخاطر الانزلاق إلى هذه المحرقة التي ما أن تطأ أرضاً إلا هدمت أركانه أو وطناً إلا وشردت أبناءه وأدخلتهم في دوامة من الاحتراب والاقتتال المدمر.
ومن المؤكد ونحن نخوض تجربة جديدة في ادارة شئون الدولة تحت ظل هذا العدوان الغاشم أن نتفهم مخططات العدوان وأدواته في تعميق الشرخ الاجتماعي قبل محاصرة تأثيرات العدوان المباشرة على بنية المجتمع أرضاً وإنساناً، فضلاً عن أهمية الوعي بالمحاولات الدؤوبة لتفكيك وحدة هذا النسيج بين مكونات المجتمع.. وبالتالي نبذ دعوات التعصب بكل أشكاله بأي صورة جاء وتحت أي رداء كان، إذ أن محاصرة هذه التداعيات سيكون بمثابة الضمانة الأكيدة لاستقرار ونماء وتماسك وحدة المجتمع بكل مكوناته.
وإذا كان طبيعياً أن يقتدي البشر بقادته ومفكريه ورجال الدين بما يطرحون من آراء واقتراحات سواء أكانت بنَّاءة أو هدامة فالمضي في اعتماد خطاب الكراهية للآخر تحت أي مسمى سيقود بالنتيجة إلى صدام بين تلك المكونات.. وهو ما نخشاه في اليمن أكثر من غارات طائرات العدوان وصواريخ بوارجه الحربية .. فهل بلغت؟ اللهم فاشهد.
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "مقالات"

عناوين أخرى

الافتتاحية
ذكرى الصمود التاسعة..و صوابية مواقف المؤتمر
فريق ركن دكتور/ قاسم لبوزة- نائب رئيس المؤتمر الشعبي العام

حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
الوحدة لا تتحمل أوزار الموحّدين
أحمد الزبيري

فلسطين ستكون حُرَّة
يحيى الماوري

عالم يقاتل مقاومة..!!!
د. عبد الوهاب الروحاني

الحياة مِرآة كبيرة لأفعالنا
عبد السلام الدباء

شِلّني يادِرَيْوَلْ تِجَمّل !!
عبدالرحمن بجاش

حَبّيت الحديدة وأشتي أعيش فيها
منى صفوان

الوحدة اليمنية: تحديات وآفاق في ذكرى مرور 34 عاماً
عبدالله صالح الحاج

الأفعال والمواقف السياسية حول أحداث غزة
إبراهيم ناصر الجرفي

الجامعات الامريكية !!
د. طه حسين الروحاني

عن (المركزية الأوروبية).. الإنسان (السوبرمان) !!
محمد علي اللوزي

التعليم.. لا إفادة ولا إجادة !!
د. يحيى الخزان

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2024 لـ(الميثاق نت)