موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


الكوليرا.. انتشار مخيف وإجراءات غائبة - عزوف الطلاب عن الالتحاق بالجامعات اليمنية خطر يُهدد مستقبل البلد - تعز .. مدينة بلا مياه !! - صنعاء القديمة.. جوهرة اليمن وذاكرة الحضارات - من البحر الأحمر إلى البنتاغون.. اليمن يعيد تشكيل عقيدة القوة العالمية - صواريخ يمنية تدك أهدافاً حساسة للعدوِّ الإسرائيليِّ في "يافا" المحتلة - إيران تدمر 44 طائرة إسرائيلية على حدودها - الأمين العام يعزي بوفاة الشيخ قائد ذيبان - ضربة يمنية جديدة على مطار اللد بيافا المحتله - الامين المساعد للمؤتمر يعزي حمود الصوفي -
مقالات
الثلاثاء, 30-أغسطس-2016
الميثاق نت -    عباس غالب -
مـن بعيد يأتينا الخطاب العنصري الصريح والواضح الذي يتبناه المرشح الأمريكي دونالد ترامب في مجاهرته العداء للإسلام والمسلمين داخل أمريكا، الأمر الذي أدى إلى تأجيج العنصرية داخل هذه الفسيفساء كما تابعنا مؤخراً قيام أحد العنصريين بقتل إمام وخطيب أحد مساجد ولاية فرجينيا ومعه مرافقه في جريمة يندى لها جبين الإنسانية.
وثمة نماذج تؤكد تنامي هذا الوباء العنصري والتشدد الديني والمغالاة في استعداء الآخر على أساس الجنس أو اللون أو الدين.. وهي -بالقطع- أمور عاشتها المجتمعات الغربية في أكثر من حالة ومنها تلك الصدامات العنيفة بين البيض والسود والتي أسفرت في أحايين كثيرة عن اتساع شرخ الثقة داخـل هـذه المجتمعات.
ولاشك أن هذا النمط السلوكي العدائي ليس بأفضل من الحالة التي أشرت إليها سابقاً وذلك بالنظر إلى تعالي الخطاب الطائفي العنصري والمذهبي الذي تغذيه قوى معروفة بهدف دق إسفين الفرقة داخل تلك المجتمعات التي تصاب بهذا الداء ومنها ــ بالتأكيد ــ ما يحدث في الساحة العربية.. ولعل أقرب مثال على ذلك ما يعيشه أبناء العراق وسوريا وما يخطط له في أرض السعيدة التي تتعرض لهجمة شرسة تستهدف تقويض أمنها المجتمعي وسلامة نسيجها الوطني واستقرارها الداخلي.
لقـد وجد أعداء التماسك العربي نقطة الضعف في جدار هذا التلاحم وبحيث استطاعت هذه القوى الدخيلة النفاذ من خلال إذكاء أمراض العنصرية والمذهبية والطائفية وكل أمراض الجاهلية التي لاتزال تعصف بالشعوب العربية وتنذر بما هو أخطر على وحدة تماسكها وكينونتها السياسية والاقتصادية مستقبلاً.
ولأن العاقل من يتعظ بدروس غيره فالأحرى بمنظومة الحكم والانتللجسيا المجتمعية في بلادنا الحبيبة أن تتنبه إلى مخاطر الانزلاق إلى هذه المحرقة التي ما أن تطأ أرضاً إلا هدمت أركانه أو وطناً إلا وشردت أبناءه وأدخلتهم في دوامة من الاحتراب والاقتتال المدمر.
ومن المؤكد ونحن نخوض تجربة جديدة في ادارة شئون الدولة تحت ظل هذا العدوان الغاشم أن نتفهم مخططات العدوان وأدواته في تعميق الشرخ الاجتماعي قبل محاصرة تأثيرات العدوان المباشرة على بنية المجتمع أرضاً وإنساناً، فضلاً عن أهمية الوعي بالمحاولات الدؤوبة لتفكيك وحدة هذا النسيج بين مكونات المجتمع.. وبالتالي نبذ دعوات التعصب بكل أشكاله بأي صورة جاء وتحت أي رداء كان، إذ أن محاصرة هذه التداعيات سيكون بمثابة الضمانة الأكيدة لاستقرار ونماء وتماسك وحدة المجتمع بكل مكوناته.
وإذا كان طبيعياً أن يقتدي البشر بقادته ومفكريه ورجال الدين بما يطرحون من آراء واقتراحات سواء أكانت بنَّاءة أو هدامة فالمضي في اعتماد خطاب الكراهية للآخر تحت أي مسمى سيقود بالنتيجة إلى صدام بين تلك المكونات.. وهو ما نخشاه في اليمن أكثر من غارات طائرات العدوان وصواريخ بوارجه الحربية .. فهل بلغت؟ اللهم فاشهد.
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "مقالات"

عناوين أخرى

الافتتاحية
بالوحدة تسقط كل الرهانات
بقلم: صادق بن أمين أبو راس- رئيس المؤتمر الشعبي العام

حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
غباء مُركّب !!
توفيق الشرعبي

مهاتير ماليزيا.. مشاريعهم وطموحنا.. !!
د. عبدالوهاب الروحاني

للمتباكين على "الحمدي"
عبدالله الصعفاني

‏قبل أن تبني مُفاعلاً!
د. أدهم شرقاوي

صوت الفرح.. تقية الطويلة
زعفران علي المهنا

عزمته قفحنا سيارته!!
خالد قيرمان

كيف سننتصر عليهم
عبدالرحمن بجاش

ديمقراطية الغرب.. وهم أم حقيقة؟!
محمد علي اللوزي

سقطرى اليمن.. جزيرة تأسر النجوم وتُدهش العدسات
فيصل قاسم

عن " إمبراطورية غزة العظمى"
طه العامري

تداعيات المواجهة الإسرائيلية الإيرانية الأخيرة.. رقصة الفأر في قفص الأسد
أصيل علي البجلي

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2025 لـ(الميثاق نت)