احمد ناصر الحدا -
عبثاً صار الحديث والتفكير بالعودة بهذا الوطن إلى ما كان عليه قبل 46 عاماً.. لأن ما حدث ويحدث اليوم من انجازات ومنجزات وخدمات عامة كافٍ لإلجام كافة التفكيرات بمثل هذه الترهات والدعاوى الحاقدة التي تطلق بين الحين والحين وتحنُّ إلى ماضيها القديم الذي قدمت فيه كل أساليب القهر والظلم والاستبداد..
^ إن الدعاوى والرؤى التي ترى أن الحاكمية يجب أن تُحصر في سلالة بعينها تظل حمقاً عفى عليه الزمن ومن الطبيعي أن تلقى استهجاناً ورفضاً من الشعب الذي عرف كيف يحكم نفسه بنفسه من خلال الصندوق وفي ظل أجواء ديمقراطية حرة ونزيهة.. ومن الصعب أن تجد هذه الدعاوى اشخاصاً يتبعونها ويلبونها لأن كل الشعب يرفض أن يتموضع في مواقع الرعايا والخدم لفلانٍ أو علان..
وإذا كانت مخلفات ذلك الواقع الأليم والحكم المستبد لم تنتهِ حتى الآن، وبعد مرور 46 عاماً على انتصار الإرادة الشعبية وكسر التبعية والذل نعجب من الأصوات النشاز والفكر المتعفن الذي يدعو إلى الرجوع إلى تلك الحقبة ا لمظلمة، وتأتي مثل هذه الأصوات في وقت أصبح الشعب اليمني أكثر وعياً، وقادراً على التمييز بين كل الرؤى والدعوات وما تهدف إليه..
^ قليلون هم الذين يعيشون أزماتهم النفسية وضيقهم حيال ما يتمتع به الوطن من أمن واستقرار وتنمية وسلم اجتماعي، لذا نجدهم يطلمسون دعواتهم ويفلسفون رؤاهم، ويستغلون الظروف ويقتنصون الفرص كي يجدوا من يقول لهم نحن معكم، بالإضافة إلى بحثهم الدؤوب عمن يشتري ضمائرهم ووطنيتهم الهشة بحفنة من المال مقابل إثارة المشاكل وبث النعرات..
لكنهم سرعان ما يتكشفون أمام أنفسهم الضعيفة، ويضعفون أمام إصرار هذا الشعب العظيم على التمسك بثوابته الوطنية..
^ ما أود قوله: ليس غريباً على شعبنا أن يمرَّ بمنعطفات صعبة.. في كل الأحوال هو قادرٌ على تجاوزها، كما أنه ليس بالغريب عليه أن يرمي كل دعوات الفوضى وراء ظهره ويؤكد تمسكه بأهداف ثورته ووحدته الوطنية، ويفوّت الفرص على كل المأجورين والخائنين.. »للثورة المجد وللشعب واللواء الولاءُ«.
❊ مدير ثانوية عبدالناصر