عبدالله المغربي -
"ذي ما يجي مع الحريوه ما يجي بعدها"- مثلٌ شعبي يُقال :- حين يفشل أحدهم في إنجاز مهمة أساسية ليُحاول بعد فشله في الأساس أن ينجح في مهمة ثانوية مُلحقة بالأولى لا يمكن إنجازها بنجاح دون إنجازه ما كان يتوجب عليه انجازه في بادئ الأمر ..
عادةً لا أستعين بمثل هكذا كنايات لتكون المدخل الأساس التي تُمكنني من ان انتقد سَوْأة أحدهم .. لكن "جون" المُعبِرُ دوماً عن قلقه ممن يستحق أن نُطلعه ولو على اليسير من الحكمة اليمانية، أما عن إيماننا فآل سعود كفيلون بتأكيد ذلك بعدما رأوه من استبسال الجيش اليمني ولجانه الشعبية وبعدما ادرك عساكرهم ومرتزقتهم في حدودهم الجنوبية ما ذاقوه منهم وآمنوا بأن اليمانيين يُقاتلون ويقتحمون ويُسقطون ما أمامهم وهم في تقدمٍ يومي مستمر وتوغلٍ في محافظاتهم ومناطقهم لم يكونوا ليتوقعوه أبداً.. ليس لشيء سوى انهم يفعلون ذلك وهم مؤمنون بما يفعلونه ومتأكدون من انتصار قضيتهم التي يموتون في سبيل تحقيقها ..
ولأولئك أن يسألوا أنفسهم: كيف يُمكن لمسؤولٍ أُممي او مبعوثٍ يتبعه أن يُنفذا مشروع خارطةٍ وخطةٍ مزعومة لتحقيق سلامٍ يدّعونه ..؟!
وهما من عجزا اليوم أساساً عن أن يمنحا وفداً رسمياً تفاوضياً ما كانا قد وعداهم به وضمناه لهم .. بعدما طلبا منه الامتثال للتفاوض وضمِنا له حرية التنقل بين البُلدان وكفلا لَهُ حق العودةِ الى أرضه متى شاء وحين يُرِيد ..؟!!
وإلى أن تُفك طلاسم وعودهم ورموز ضماناتهم ويُحققا ما كفلاه ان يتحقق ، يُمكن لمن ولّيناهم علينا واخترناهم ليُمثلونا وزكاهم مجلس شعبنا "وسميناها مجلس سياسة بلدنا الأعلى" أن يُبدوا الرأي في خطة الطريق المطروحة ومشروع السلام الذي تدَّعون ..
أما ما نملكه اليوم- وهو بمقدورنا نحن أبناء الشعب اليمني الصامدين ببلدنا والمدافعين عن وطننا - أن نُشيد بموقف وفدنا التفاوضي الصامدين خارج اليمن والصابرين على استفزاز الأعداء والشامخين بشموخ كل اليمانيين .. مثمنين لهم سعيهم الحثيث لوقف عدوان التحالف علينا وحرصهم على فك الحصار المفروض على ابناء شعبنا ..
كما أنَّا نُقدر جهودهم العظيمة الساعية لإحلال السلام في بلادنا واستبسالهم العظيم في الحفاظ على وحدة اراضينا وسيادة جمهوريتنا ..
كان الله في عونهم ..
حفظ الله اليمن وأهلها ..
النصر لكل الأحرار فيها ..
ولا نامت أعين الجبناء والخونة ..
وكل من معهم من العملاء والمرتزقة ..