موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


189 صحفياً فلسطينياً استشهدوا في غزة - أبو عبيدة يعلن مقتل أسيرة في شمال غزة - زوارق حربية إماراتية في ساحل حضرموت - ارتفاع حصيلة شهداء غزة إلى 44176 - 17 شهيداً في قصف إسرائيلي على غزة - مجلس النواب يدين الفيتو الأمريكي - المستشار الغفاري يبارك نجاح بطولة العالم للفنون القتالية بمشاركة اليمن - الحديدة.. إصابة طفل بانفجار في الدريهمي - وحدة الصف الوطني.. الحصن المنيع لمواجهة المشاريع الاستعمارية - 43846 شهيداً منذ بدء العدوان على غزة -
مقالات
الأربعاء, 21-سبتمبر-2016
الميثاق نت -    د كمال البعداني -
في صنعاء تخرج وانت لابس للثوب أو المعوز أو البنطلون فلن يلتفت إليك أحد أو يتتبع خطواتك أحد لن يتم التدقيق في لهجتك أو رقم سيارتك في صنعاء تصلي الجمعة في المسجد وعند الانتهاء من التسليم تمد يدك إلى من بجوارك مصافحا دون النظر إلى شكله أو لبسه وإن كان من الذين يضمون في صلاتهم أم من المسربلين . كثيرا من الأسر في صنعاء يقاتل أبنائها مع هذا الطرف أو ذاك ومع ذلك يلتقون جميعا في المقيل والمناسبات وكلا يعرف الآخر . كثير من الأسر في صنعاء قاتل و يقاتل ابنائها في عدن وتعز أو البيضاء ومارب وغيرها فيعودون من هناك جثث هامدة ومع ذلك لا يفكر أحد الانتقام أو مضايقة جاره التعزي أو البيضاني أو العدني أو الماربي . في صنعاء يسكن في العمارة الواحدة من مناطق متعددة من اليمن وكلا له اتجاهه وقناعته ويجمعهم مقيل واحد ولا يفكر أحدهم في مضايقة الآخر أو الوشاية به.. كثيرا من الناس الذين تتم ملاحقتهم في مناطقهم من قبل سلطة الأمر الواقع يفرون إلى صنعاء حيث يجدون الأمان في مجتمعها.. لا تستطيع أن تهين احدا في صنعاء اذا فكرت بذلك بسبب لونه أو منطقته أو لهجته لأنه سيقف في وجهك العشرات ويمنعوك مرددين كلمة ( عيب عليك استحي على وجهك ) صنعاء استقبلت من قبل الفلسطيني والعراقي والصومالي والسوري واستقبلت في الحاضر أثناء الحرب العدني والتعزي واللحجي والماربي وغيرهم استقبلتهم وشعار ابنائها. (. يا رحمتاه كل واحد الله يستر عليه ) في صنعاء لا تسمع من مجتمعها دعاية أو إشاعة أن هناك خلايا نائمة من عدن أو أبين أو تعز أو مارب أو غيرها وما يترتب على ذلك من أفعال وتحريض ومتابعة ضد أبناء تلك المناطق .أقسم بالله اني اعرف أسر من أبناء عدن نزحت إلى صنعاء في الأشهر القليلة الماضية طلبا للأمان رغم انتها الموجهات العسكرية هناك منذ عام ... أتذكر قبل سنوات قصة السوداني محمد آدم الذي كان يعمل في مشرحة كلية الطب بجامعة صنعاء وتم اتهامه بقتل فتاة من طالبات الكلية وبيع أعضائها والمتاجرة بذلك وكانت هذه الحادثة حديث الشارع ووسائل الإعلام وكانت المشاعر متقدة أتذكر حينها أن الكثير من الأخوة السودانيين هنا في صنعاء فضلوا المكوث في بيوتهم وعدم الخروج خوفا من الناس والنفوس مكلومة وعندما علم الناس بخبرهم تسابق الكثير إلى زيارتهم في بيوتهم وتطمينهم وأنهم محل حب وتقدير الجميع ولن يحملون ذنب غيرهم بل وحذر الناس من ذلك في المساجد وجلسات المقيل وفعلا لم تسجل حادثة اعتداء واحدة ضد سوداني في صنعا . لن ابالغ إن قلت لكم أن الذي يحكم الآن في صنعاء ويمنع النهب أو الاعتداء على أساس مناطقي أو غيره ليس السلطة الحالية ولا قوتها ولكن الحاكم الفعلي هو إخلاق مجتمعها وهذا هو السر الذي جعل صنعاء مقصد لكل ابناء اليمن في هذه الظروف العصيبة. إنها فعلا أم اليمنيين عن جدارة فسلام الله عليك يا صنعاء ما تعاقب الليل والنهار..
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "مقالات"

عناوين أخرى

الافتتاحية
حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
في زيارتي للوطن.. انطباعات عن صمود واصطفاف ملحمي
اياد فاضل*

هم ونحن ..!!
د. عبد الوهاب الروحاني

اليمن يُغيّر مفهوم القوة
أحمد الزبيري

مسلمون قبل نزول القرآن الكريم.. فقه أهل اليمن القديم
الباحث/ عبدالله محسن

الأقلام الحُرة تنقل أوجاع الناس
عبدالسلام الدباء *

30 نوفمبر عيد الاستقلال المجيد: معنى ومفهوم الاستقلال الحقيقي
عبدالله صالح الحاج

دماء العرب.. وديمقراطية الغرب؟!
طه العامري

ترامب – نتنياهو ما المتوقَّع من هذه العلاقة؟!
ليلى نقولا*

أين هو الغرب من الأطفال الفلسطينيين السجناء وهو يتشدَّق دوماً بحقّ الطفل؟
بثينة شعبان*

صراع النملة مع الإنسان ولا توجد فرص أخرى للانتصار!!
د. أيوب الحمادي

دغيش.. البرلماني الذي انتصر للوحدة حتى المَنِـيـَّة
خالد قيرمان

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2024 لـ(الميثاق نت)