موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


الكوليرا.. انتشار مخيف وإجراءات غائبة - عزوف الطلاب عن الالتحاق بالجامعات اليمنية خطر يُهدد مستقبل البلد - تعز .. مدينة بلا مياه !! - صنعاء القديمة.. جوهرة اليمن وذاكرة الحضارات - من البحر الأحمر إلى البنتاغون.. اليمن يعيد تشكيل عقيدة القوة العالمية - صواريخ يمنية تدك أهدافاً حساسة للعدوِّ الإسرائيليِّ في "يافا" المحتلة - إيران تدمر 44 طائرة إسرائيلية على حدودها - الأمين العام يعزي بوفاة الشيخ قائد ذيبان - ضربة يمنية جديدة على مطار اللد بيافا المحتله - الامين المساعد للمؤتمر يعزي حمود الصوفي -
مقالات
الأربعاء, 21-سبتمبر-2016
الميثاق نت -    د كمال البعداني -
في صنعاء تخرج وانت لابس للثوب أو المعوز أو البنطلون فلن يلتفت إليك أحد أو يتتبع خطواتك أحد لن يتم التدقيق في لهجتك أو رقم سيارتك في صنعاء تصلي الجمعة في المسجد وعند الانتهاء من التسليم تمد يدك إلى من بجوارك مصافحا دون النظر إلى شكله أو لبسه وإن كان من الذين يضمون في صلاتهم أم من المسربلين . كثيرا من الأسر في صنعاء يقاتل أبنائها مع هذا الطرف أو ذاك ومع ذلك يلتقون جميعا في المقيل والمناسبات وكلا يعرف الآخر . كثير من الأسر في صنعاء قاتل و يقاتل ابنائها في عدن وتعز أو البيضاء ومارب وغيرها فيعودون من هناك جثث هامدة ومع ذلك لا يفكر أحد الانتقام أو مضايقة جاره التعزي أو البيضاني أو العدني أو الماربي . في صنعاء يسكن في العمارة الواحدة من مناطق متعددة من اليمن وكلا له اتجاهه وقناعته ويجمعهم مقيل واحد ولا يفكر أحدهم في مضايقة الآخر أو الوشاية به.. كثيرا من الناس الذين تتم ملاحقتهم في مناطقهم من قبل سلطة الأمر الواقع يفرون إلى صنعاء حيث يجدون الأمان في مجتمعها.. لا تستطيع أن تهين احدا في صنعاء اذا فكرت بذلك بسبب لونه أو منطقته أو لهجته لأنه سيقف في وجهك العشرات ويمنعوك مرددين كلمة ( عيب عليك استحي على وجهك ) صنعاء استقبلت من قبل الفلسطيني والعراقي والصومالي والسوري واستقبلت في الحاضر أثناء الحرب العدني والتعزي واللحجي والماربي وغيرهم استقبلتهم وشعار ابنائها. (. يا رحمتاه كل واحد الله يستر عليه ) في صنعاء لا تسمع من مجتمعها دعاية أو إشاعة أن هناك خلايا نائمة من عدن أو أبين أو تعز أو مارب أو غيرها وما يترتب على ذلك من أفعال وتحريض ومتابعة ضد أبناء تلك المناطق .أقسم بالله اني اعرف أسر من أبناء عدن نزحت إلى صنعاء في الأشهر القليلة الماضية طلبا للأمان رغم انتها الموجهات العسكرية هناك منذ عام ... أتذكر قبل سنوات قصة السوداني محمد آدم الذي كان يعمل في مشرحة كلية الطب بجامعة صنعاء وتم اتهامه بقتل فتاة من طالبات الكلية وبيع أعضائها والمتاجرة بذلك وكانت هذه الحادثة حديث الشارع ووسائل الإعلام وكانت المشاعر متقدة أتذكر حينها أن الكثير من الأخوة السودانيين هنا في صنعاء فضلوا المكوث في بيوتهم وعدم الخروج خوفا من الناس والنفوس مكلومة وعندما علم الناس بخبرهم تسابق الكثير إلى زيارتهم في بيوتهم وتطمينهم وأنهم محل حب وتقدير الجميع ولن يحملون ذنب غيرهم بل وحذر الناس من ذلك في المساجد وجلسات المقيل وفعلا لم تسجل حادثة اعتداء واحدة ضد سوداني في صنعا . لن ابالغ إن قلت لكم أن الذي يحكم الآن في صنعاء ويمنع النهب أو الاعتداء على أساس مناطقي أو غيره ليس السلطة الحالية ولا قوتها ولكن الحاكم الفعلي هو إخلاق مجتمعها وهذا هو السر الذي جعل صنعاء مقصد لكل ابناء اليمن في هذه الظروف العصيبة. إنها فعلا أم اليمنيين عن جدارة فسلام الله عليك يا صنعاء ما تعاقب الليل والنهار..
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "مقالات"

عناوين أخرى

الافتتاحية
بالوحدة تسقط كل الرهانات
بقلم: صادق بن أمين أبو راس- رئيس المؤتمر الشعبي العام

حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
غباء مُركّب !!
توفيق الشرعبي

مهاتير ماليزيا.. مشاريعهم وطموحنا.. !!
د. عبدالوهاب الروحاني

للمتباكين على "الحمدي"
عبدالله الصعفاني

‏قبل أن تبني مُفاعلاً!
د. أدهم شرقاوي

صوت الفرح.. تقية الطويلة
زعفران علي المهنا

عزمته قفحنا سيارته!!
خالد قيرمان

كيف سننتصر عليهم
عبدالرحمن بجاش

ديمقراطية الغرب.. وهم أم حقيقة؟!
محمد علي اللوزي

سقطرى اليمن.. جزيرة تأسر النجوم وتُدهش العدسات
فيصل قاسم

عن " إمبراطورية غزة العظمى"
طه العامري

تداعيات المواجهة الإسرائيلية الإيرانية الأخيرة.. رقصة الفأر في قفص الأسد
أصيل علي البجلي

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2025 لـ(الميثاق نت)