موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


الحديدة.. إصابة طفل بانفجار في الدريهمي - وحدة الصف الوطني.. الحصن المنيع لمواجهة المشاريع الاستعمارية - 43846 شهيداً منذ بدء العدوان على غزة - 6364 مهاجر أفريقي وصلوا اليمن في شهر - الرئيس/ علي ناصر يعزّي بوفاة النائب البرلماني الدكتور عبدالباري دغيش - تدشين خطة الانتشار الإسعافي على الطرق السريعة - النواب يجدد الثقة بالإجماع لهيئة رئاسته لفترة قادمة - صنعاء: انطلاق حملة للتبرع لمرضى الثلاسيميا - ارتفاع عدد شهداء غزة إلى 43 ألفاً و799 - مع غزة ولبنان.. مسيرة مليونية بصنعاء -
مقالات
الخميس, 22-سبتمبر-2016
الميثاق نت -      غيلان العماري -
لاشأنَ لهذا الشّعب اليمني بعداواتهم،
ولا عداوات مهما اشتدت وتعاظمت يمكن أن تبرر كل هذا القتل اليومي والتخريب والدمار.
زعمت السعودية عقب غاراتها المشؤومة على
اليمن أنها جاءت لوقف التدخلات الإيرانية في اليمن ومنع مشاريعها التدميرية من التوسع والإنتشار، استدرك -يومها- الوزير الفيصلُ فأصبغ على ذلك التبرير المرتبك وصف استعادة الشرعية في اليمن بناء على طلب الرئيس المنتهية ولايته عبدربه منصور هادي…
وبالتزامن،كان الناطق باسم قواتهم “عسيري ” لا يكلّ من القول : بأنّ هذا التحالف جاء من أجل الحفاظ على اليمن وسعادة شعبه.
أكتب اليوم وقد دخل عدوانهم شهره التاسع عشر،
بينما تبدو مسألة استعادة الشرعية ضرباً من المستحيل،أمّا عن المحافظة على اليمن وسعادة شعبه،فهي إن كانت تعني في قواميسهم القتل والدمار والخراب،فقد نجحوا في نشرها أيّما نجاح، ولقاتلٍ منهم أن يراها بوضوح في وجوه الثكالى والأيتام والمشردين..في وجه الوطن كل الوطن وقد استحال إلى سرادق عزاء طويلة،وخيمات عويل ونحيب.
السعودية لا تحارب إيران – وليس لها الحق في محاربتها هنا – بل تقذف بحرابها نحو اليمنيين ولن تنتصر،وكيف تنتصر أو تصل بمغامراتها إلى نتيجة عادلة وهي تمضي بمقدمات هشة باطلة لا سوى الوهم يسندها والوهم فقط؟
كيف تنتصر -وعلى افتراض وجود الخصم- وقد تجردت في سبيل إشباع رغباتها المسعورة من أخلاقيات الخصومة فسقطت وعلى مدى زمني طويل ولا تزال في مستتقعات بشعة من قتل وترويع الأبرياء والآمنين،فضلا عن استهداف باهظ للمنشآت المدنية بما فيها المستشفيات والمدارس والمساجد والطرقات والمتاحف وآبار المياه…فلا تستغربوا.
إن هاجس خوف المملكة من حضور إيراني في اليمن يهدد أمنها،لا يمكن بحال أن يرقى كمبرر لاحتشادها المهول الذي تم الدفع به لتدمير هذا الوطن وتفتيته بعد أعوام عجاف أفرزها الربيع العربي العاثر،نمت فيه الضغائن والأحقاد على نحو سهل من مهمة المتربصين شرا بهذا الوطن في أن يغمدوا خناجر أهدافهم المسمومة على طول هذا الجسد الآهل بالأحزان وعرضه.
تحضرني الآن صورة قاتمة لاحتشاد سابق دمر بوابة العرب الشرقية تحت مبررات لئيمة؛ اعترف القتلة مؤخرا بتهافتها وزيفها…لكن بعد فوات الأوان وخراب مالطا…
اليمن بوابة العرب الجنوبية،والمحاولات المسعورة لجرها إلى ذات المآل العراقي البائس جارية على قدم وساق،فهل تعي السعودية مخاطر ذلك وتداعياته المخيفة ليس على أمنها القومي فحسب بل على أمن المنطقة برمتها؟
ألم يكن الأولى بها أن تواجه الخطر الإيراني -على افتراض وجوده- بالتفاتة جادة نحو بناء واقعها الداخلي؛ البناء الحقيقي الفاعل المرتبط بمشاريع عملاقة في شتى مسارات الحياة السياسية،والإقتصادية،والثقافية،
والعسكرية…الخ؟
ما الذي ينقصها حتى تقف عاجزة على هذا النحو المخجل فتجاري الأمم المتقدمةحاضرا وحضورا؟
هل يكفي أن يقف مجدها عندمصنع للعصائر والألبان وبعض مصانع الأسلاك الكهربائية والبلاستيكية بينما إيران تسابق الريح تقدما في شتى مجالات التنمية وبمستويات مذهلة وتحديدا الصناعات العسكرية المتقدمة الحديثة؟
لماذا تعجز عن مضاهاة من تدعيهم خصومها الألداء رغم وحدتهم وعوزهم،وحضورها الجمعي الثري المدعوم أمميا وعلى كافة المستويات؟
ثم أين مشاريعها الهادفة البناءة في اليمن،وهي عمقها الأمني الأبرز ؟
ألم يكن جزءا مشبوها من مشاريعها يذهب باتجاه ضخ الكثير من أموالها وبشكل رسمي وواضح ومقنن ؛ يذهب لدعم لصوص هذا الوطن ونخاسيه وقراصنته والذين لايزال بعضهم اليوم يسبح ويمرح في فنادقها الفخمة كضمان لاستمرار نفوذها المشبوه في اليمن؟
إنها اليوم وبدلا عن محافظتها على هذا العمق الإستراتيجي الهام : تقتل،تدمر،تحاصر،بينما يقف العالم بأسره على “دكة” الصمت،متحاشيا الهمس في أذن القاتل: كفى،وكأن أمر الإنسانية هنا لا تعنيه من قريب أو بعيد!
طبعا هو يفعل ذلك ليس كرها في اليمنيين أو حبا في خصومهم،بل خدمة لمصالحه المتمثلة في توسعة دوائر هيمنته واشتثماراته المريبة التي لا تتوقف عند حد،ولن يعدم هذا الخارج المتواطئ الحيلة لخلق المزيد من مبررات بقائه وهيمنته،وسيستمر في زراعة الكمائن السياسية والإقتصادية والأمنية لإلقاء القبض على المزيد من المكاسب، وما عزف وزير الخارجية الأمريكية على وتر المخاطر الأمنية التي تتعرض لها حليفتهم السعودية،إلا عنوان عريض لمبرر متهافت سبق وإن تم تسويقه كطعم التقطه الحمقى ولا يزالون.
سيستمر الخارج في تغذية الأسباب الموجبة للصراعات العربية البينية،وستظهر النتائج على هذا المستوى الدامي الحزين في ظل واقع خليجي خائر يربض على بحيرات مهولة من النفط والثراء،لكنه يعجز عن سداد واجبه كعربي معني بحراسة هذا الكنز لنماء الأمة،لا لتبديده في سبيل تقويضها وهوانها،والله المستعان.
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "مقالات"

عناوين أخرى

الافتتاحية
حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
في زيارتي للوطن.. انطباعات عن صمود واصطفاف ملحمي
اياد فاضل*

هم ونحن ..!!
د. عبد الوهاب الروحاني

اليمن يُغيّر مفهوم القوة
أحمد الزبيري

مسلمون قبل نزول القرآن الكريم.. فقه أهل اليمن القديم
الباحث/ عبدالله محسن

الأقلام الحُرة تنقل أوجاع الناس
عبدالسلام الدباء *

30 نوفمبر عيد الاستقلال المجيد: معنى ومفهوم الاستقلال الحقيقي
عبدالله صالح الحاج

دماء العرب.. وديمقراطية الغرب؟!
طه العامري

ترامب – نتنياهو ما المتوقَّع من هذه العلاقة؟!
ليلى نقولا*

أين هو الغرب من الأطفال الفلسطينيين السجناء وهو يتشدَّق دوماً بحقّ الطفل؟
بثينة شعبان*

صراع النملة مع الإنسان ولا توجد فرص أخرى للانتصار!!
د. أيوب الحمادي

دغيش.. البرلماني الذي انتصر للوحدة حتى المَنِـيـَّة
خالد قيرمان

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2024 لـ(الميثاق نت)