- في اليوم العالمي للسلام- الأربعاء الماضي 21 سبتمبر- شنت طائرات العدوان السعودي عشرات الغارات الجوية على عدد من محافظات اليمن، ليؤكد النظام السعودي في هذا اليوم أن السلام في قاموسه هو ارتكاب المجازر والجرائم الإرهابية بحق الشعب اليمني وتدمير المنازل فوق رؤوس ساكنيها..
في محافظة الحديدة وحدها خلفت الغارات الجوية لهذا النظام أكثر من 150 شهيداً وجريحاً على حي واحد من أحياء هذه المحافظة الصامدة..
حي من احياء محافظة الحديدة كان يقام فيه مخيم عزاء، اعتبره النظام السعودي القذر موقعاً عسكرياً يشكل خطراً عليه وعلى حلفائه فقاموا بقصفه بعدة غارات ليقتلوا من حضره ويدمروا عشرات المنازل من حوله!
إنه يوم السلام العالمي الذي خصصته الأمم المتحدة للاحتفاء بالسلام العالمي، وتكريس قيم ومثل السلام، وذهبت تشاهد صورة السلام التي يرسمها النظام السعودي في اليمن وتدون كل لحظاته، وفي النهاية تصفق وتحث النظام الإرهابي الداعشي السعودي على الرفق باليمنيين!
إنه يوم السلام العالمي الذي تحتفي به الأمم المتحدة وهي تشاهد عربدة النظام السعودي في اليمن منذ 18 شهراً، فيما قيم ومثل السلام التي تتحدث عنها ليست سوى كلمات وعبارات يلوكها الأمين العام للأمم المتحدة ومسئولو هذه المنظمة، ولا وجود لها على الواقع العالمي!
الحديدة وصرواح مأرب، وصعدة والعاصمة صنعاء شهدت في اليوم العالمي للسلام احتفاءً سعودياً خلف عشرات الشهداء والجرحى، وبمباركة من الأمم المتحدة والعالم المتواطئ مع نظام آل سعود الإرهابي الداعشي القذر..
فعن أي سلام تتحدث منظمة الأمم المتحدة في ظل هذه الجرائم والمجازر السعودية، والحرائق التي تشعلها بصواريخ الموت الأمريكية والبريطانية في عديد مناطق من اليمن؟!
أين قيم ومثل السلام التي تتشدق بها منظمة الأمم المتحدة فيما يمارسه ويرتكبه النظام السعودي بحق اليمن واليمنيين؟!
إن السلام في ميثاق الأمم المتحدة هو كذبة كبرى صاغته الدول المهيمنة والمسيطرة على هذه المنظمة واعلنت له يوماً للاحتفاء به وتذكير العالم بأن السلام الذي تعنيه هو تدمير البلدان النامية وقتل شعوبها والرقص فوق جثث القتلى واشلاء الضحايا بدم بارد..!
إنه السلام الكاذب والمزيف الذي حملته هذه المنظمة الأممية في ميثاقها وباعته في افعالها ومشاهداتها كما هو حاصل في اليمن منذ 18 شهراً..
أكثر من عام ونصف والنظام السعودي وحلفاؤه من الدول العربية والغربية يرتكبون ابشع الجرائم الإنسانية في اليمن.. يدمرون ويقتلون ويدعمون الإرهاب وقادته وتجار الحروب وامراءها برعاية من الأمم المتحدة ومباركة ودعم غير منقطع من أدعياء حماة القانون الإنساني الدولي ومبادئ حقوق الإنسان وفي مقدمتهم الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا..
فأين هذا السلام المزعوم الذي تم تخصيص يوم للاحتفاء به كل عام؟!
إنه السلام الأمريكي الصهيوني السعودي المكتوب في اليمن بعناوين الحقد والغل والكراهية والمعمد بقتل الإنسان اليمني وبمئات الجرائم والمجازر التي ستبقى شاهدة على هذا العدوان السعودي على اليمن الأرض والإنسان والتاريخ الضارب جذوره في الأعماق..
لقد باع القائمون على الأمم المتحدة قيم ومثل السلام والتي أُنشئت من اجل ترسيخها في العالم ليعكسوا اليوم وهم يشاهدون المجازر والمذابح التي يرتكبها النظام السعودي وحلفاؤه في اليمن بأنهم بلا اخلاق وبلا قيم ومبادئ، كما أكدوا للشرفاء في العالم أنهم موظفون لدى قادة الإرهاب العالمي، وطلاب مال لدى النظام السعودي ومن يحمونه ويقدمون له كل صور واشكال الرعاية والدعم..!
لقد انعكس يوم السلام العالمي بصوره الواضحة في الحديدة وصرواح مأرب، وفي صعدة والعاصمة صنعاء.. وعكست صواريخ الموت التي أمطرها النظام السعودي هذا اليوم فوق رؤوس اليمنيين- عكست قبح ودناءة وحقارة قادة هذا النظام الداعم للإرهاب وجماعاته وقاداته..
لقد رسخ النظام السعودي بجرائمه ومذابحه في اذهان وعقول اليمنيين أنه العدو وليس الجار الشقيق.. والمدمر لليمن والقاتل لليمنيين..
جاء إلى اليمن منذ أكثر من 18 عاماً ليعزز لدى اليمنيين الحقيقة التاريخية التي لم ولن تمحى وهي أن النظام السعودي هو العدو الأول لليمن واليمنيين..
ووسط هذه الجرائم والمجازر التي يواصل النظام السعودي وقادة القتل والإرهاب العالمي ارتكابها في اليمن تعلو صرخة اليمنيين، وتصل مداها عنان السماء «لن ترى الدنيا على أرضي وصياً».
|