الميثاق نت ـ فيصل الحزمي - اطلقت المنظمة الانسانية للسلام والاغاثة اليوم في صنعاء مبادرة للسلام في اليمن المقدمة من المحامي عادل مهدي المسعودي . و ذلك بحضور سياسيين واعلاميين وقانونيين واكاديميين وممثلين عن عدد من منظمات المجتمع المدني .
وتضمنت المبادره قراءه لوضع البلد الى جانب رؤيتها المفصلة للحل الشامل وذلك حسب بيان صحفي مرفق بالمبادرة التي وزعت على المشاركين في فعالية الاشهار .
واقترحت المبادرة حلول لعدد من الجوانب المتعلقة بالشأن السياسي والاقتصادي والانساني والاعلامي اضافه الى عوامل بناء الثقة وازالة آثار الحرب وتعويضات المتضررين واطلاق الاسرى واعادة الاعمار كما تتضمن حلولا لجميع تحفظات ومخاوف جميع الاطراف . وحددت المبادرة سلطات الدولة بدءً من تشكيل مجلس الرئاسة ومجلس الوزراء واللجنة الأساسية للشؤون العسكرية والأمنية وتشكيل المجلس الوطني من مجلسي النواب والشورى وتشكيل السلطة القضائية والسلطات المحلية في المحافظات والمديريات.
كما حددت المبادرة عوامل بناء الثقة وإزالة آثار الحرب من خلال الأوضاع الإقتصادية والإنسانية والبناء وإعادة الاعمار والإعلام. وخلال حفل الإشهار أشار أمين عام المنظمة الإنسانية للسلام والإغاثة طارق الزريقي إلى أن هذه المبادرة التي قدمها المحامي والخبير القانوني عادل مهدي المسعودي، تهدف إلى إحلال السلام والأمن والإستقرار ووقف العدوان والحصار والحرب من أجل الحفاظ على أرواح اليمنيين وما تبقى من البنية التحتية.
وأوضح أن تبني المنظمة لمبادرة السلام يأتي ضمن أهدافها الإستراتيجية في توسيع تحركها السياسي والإنساني في المنطقة من خلال التواصل والتنسيق من أجل بلورة صيغة متكاملة للسلام على كافة المستويات والأصعدة .
ودعا الزريقي رجال الأعمال والتجار والشركات والفعاليات السياسية والحزبية والمجتمعية إلى دعم المبادرة وإنهاء العدوان والحصار وإيقاف الحرب .. داعيا الأشقاء والأصدقاء والأمم المتحدة إلى سماع أنين الشعب اليمني وآلامه وجراحه الذي يعيش تحت الموت المباشر بقصف الطيران المعادي والحصار والتجويع وحرب الإبادة
وأشاد بمبادرة الخبير القانوني المحامي المسعودي وما حملته من مبادئ ومشاعر إنسانية تجاه الوطن في تقديم هذه المبادرة حرصا منه وشعوره بالمسؤولية أمام الشعب الذي يقتل ويدمر على مرأى ومسمع من العالم.
فيما أشار رئيس منظمة شراكة شباب عبدالله الضبيبي إلى أنه صار واجبا حتميا على الجميع الدفع باتجاه أي مسار للسلام من أجل الشعب اليمني الصامد وأن يقف كل طرف أمام نفسه وقفة شجاعة للوصول إلى طريق السلام.
ودعا الضبيبي الأمم المتحدة إلى الاضطلاع بدورها إزاء ما يتعرض له الوطن من عدوان منذ قرابة العامين .. لافتا إلى أن الأولى بما يسمى تحالف العدوان لدعم الشرعية المزعومة أن يجمع اليمنيين على طاولة حوار تفضي إلى السلام وبما يخدم مصلحة الشعب اليمني .
من جانبه أوضح الأمين العام المساعد للمنظمة والإغاثة الدكتور سامي السياغي أن المبادرة التي قدمها المحامي عادل المسعودي شخصت واقع وأزمات اليمن السياسية بصورة شاملة ولم تقتصر على جانب دون آخر في القراءة الواقعية للوضع في اليمن.
وأشار إلى أن المبادرة في إطارها العام موضوعية ومرنة وتعطي طيفا واسعا من الحلول الجديدة وتضمنت آلية مزمنة في صياغة دستورية تلبي استحقاقات الوطن والشعب اليمني وتقدم حلول ومخارج سياسية واقعية ومنصفة .
وعبر الدكتور السياغي عن أمله في أن تحظى مبادرة السلام بدعم المجتمع المحلي ومنظمات المجتمع المدني والأطراف السياسية للسعي بها نحو رفع الظلم عن الشعب اليمني جراء ما يتعرض له من عدوان سافر وحصار جائر.
بدوره أكد المحامي والخبير القانوني عادل مهدي المسعودي ضرورة تشكيل جبهة وطنية من أجل السلام .. لافتا إلى أن المبادرة التي قدمها متجردة من الحزبية والمناطقية .
ودعا المسعودي رجال الفكر والإعلام والثقافة والنخب السياسية والمجتمعية إلى الإضطلاع بدورهم في إيصال هذه المبادرة للمجتمع المحلي والإقليمي الدولي للوصول إلى السلام العادل والشامل للأزمة اليمنية " .
وأشار إلى أن المبادرة أفردت تحليلا دقيقا وعميقا ومحايدا للوضع اليمني وأسباب العدوان والحرب وأضرارها على كل الأطراف ووضع مبادرة للحل الشامل والنهائي من خلال مرحلة إنتقالية جديدة مدتها عامين .
وأثريت المبادرة بالنقاش المستفيض والمداخلات من قبل المشاركين من الصحفيين والإعلاميين والحقوقيين والناشطين والمثقفين والكوادر النسائية والشبابية .. أكدت في مجملها دعم مبادرة السلام في اليمن وحل الأزمة وإيقاف العدوان ورفع الحصار.
|