موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


بريطانيا تسعى لعودة نفوذها في اليمن من خلال الإمارات والسعودية - توقف كلّي لخدمات الدفاع المدني في غزة - صنعاء تزف بشرى للمعلمين - هيئة محلية توافق على مشروع قانون الاستثمار الجديد - الرهوي يشيد بالحراك العلمي في جامعة صنعاء - الأمين العام يعزي عبدالحكيم العبيد بوفاة والده - سقطريون لـ" الميثاق" : لا بد من مواجهة المحتل وطرده من أرضنا - 30 نوفمبر.. بداية النهاية للإمبراطورية البريطانية في العالم - المجيدي: لن تمنعنا الظروف من تحقيق الانتصار وإعادة السيادة والاستقلال لأرضنا - رئيس المؤتمر يعزي بوفاة محمد خالد الأغبري -
مقالات
الثلاثاء, 11-أكتوبر-2016
الميثاق نت -      بقلم / ياسر احمد العواضي* -
• أكبادنا لفراقكم محروقة وقلوبنا مستوحشة كالخرائب أيها الفرسان الأصدقاء الأفذاذ الشهداء المغدور بهم . نظراتكم تحيط بنا كل الوقت، وصدى أصواتكم وضحكاتكم يترجع في أسماعنا.
• أجسادكم اليمانية القوية الصلبة، سليلة أقوام قهروا الطبيعة، وصنعوا التاريخ..تلك الأجساد التي تعفرت بتراب الوطن، وامتزجت بذراته الغالية.
• أما أرواحكم فهي تحلق كالنجوم في سماوات اليمن، وعلى صخوره العتيدة وجباله وسهوله، تشع وتنير لنا الدروب، وتشحذ هممنا، وتشد العزائم، وتذكرنا بواجب الوطن الذي نحمله أمانة في أعناقنا.
• لا شيء يمكنه أن يعوضنا خسارة رجل دولة من طراز عبدالقادر هلال الذي لمع وعرف بحضوره القوي في حقل العمل الحكومي والإجتماعي والسياسي.
- هلال الصديق القريب إلى القلب، لا أطيب ولا أروع من نفسه، ولا أكثر سماحة منه.
شخصية مميزة جذابة تترك أثرا عميقا وذكرى طيبة لا يمحوها الزمن، وهو صاحب المبادرات الدائمة في كل المواقف والأزمات. معا قضينا ساعات طويلة وأياما متتالية نتشاكى ونتدابر ونتباحث بشأن الحلول والوفاق، وفي كل مرة عزيمته لا تلين وارادة لا تستسلم.
★★★★★
• القائد علي الجائفي أسطورة عسكرية من أساطير القوات المسلحة، سيتحدث عنه التاريخ طويلاً كعملاق يمني جمهوري، وأحد أبرز رجالات الجيش المحترمين عن جدارة واستحقاق، أثبت انحيازه للدولة وتقاليدها، وللجمهورية ومبادئها، انحيازا متأصلا في روحه ودمه، بشكل لا يقبل المساومة.
• كان الجائفي يكافح في ظرف تاريخي معقد وصعب، للحفاظ على ما تبقى من إحدى أهم الكتل العسكرية النظامية من جيش الجمهورية اليمنية، الذي كان ومازال هدفا لسلسلة متواصلة من المؤامرات الهادفة للقضاء عليه، واغراق البلاد في فوضى المليشيات والمجموعات المسلحة. في لقائي الأخير به نهاية رمضان في إجازة مشاورات الكويت الأولى، وعلى مدى ثلاث ساعات تناقشنا، وأجاب خلالها عن بعض استفساراتي، فشعرت بنوع من الارتياح والثقة لما سمعته منه، حول بعض الأمور التي كانت مصدر مخاوف لدي، ولكثير من اليمنيين.
★ ★★★★
• كذلك حزني عميق، وقلبي موجوع على أخي إبراهيم شجاع الدين. شخصيا خسرت في إبراهيم أخا عزيزا وصديقا محبا أصيلا شهما، نقي السريرة، وخسرنا فيه قياديا وناشطا مؤتمريا صاعدا، مفعما بالحماس والصدق وشعلة عزيمة متقدة، لم يطفئها إلا الموت، لكن روحه تظل في تلك الصورة التي عرفناه بها، حية بيننا، وتظل ذكراه عندي، وعند أصدقائه، وكل من عرفه خالدة نقية.
• أعترف أن الخطب كان جللا وفوق احتمال البشر، فخسارتي في الشيخ محمد ناصر العامري أكبر من أي رثاء، فقد كان بمثابة الأب، وكان نموذجا مبجلا لليمني الشهم العاقل والمتزن، والمتعالي على صغائر الأمور، صاحب الواجب الذي لا يتخلف عن القيام به في كل الأوقات، وبمختلف الظروف، تراه حاضرا مع الجميع في أزماتهم، وفي أفراحهم وأتراحهم، كما هو مع نداء الوطن، والمؤتمر لا يغيب ولا يخيب.
• اللواء أحمد مانع واللواء عمر بن حليس، والعمداء علي الذفيف، وعبدالملك العرار، وأحمد الشيخ، كانوا مثالا للضباط الأحرار .. قادة ينتمون للإنسانية، والشرف العسكري أكثر من أي شي آخر.
• الدكتور أمين محي الدين والدكتور عبدالله المخلافي من وجوه اليمن المعرفية والعلمية المخلصة النقية، وخسارتهم لا تعوض..
شهداء آخرون لا يتسع المجال الآن للحديث عنهم، سنتكلم عنهم في مقبل الأيام، وعنهم سيتحدث ويكتب التاريخ.
• وقبل أن أنهي حديثي القصير هذا سأعرج على قصة الشاب هاشم المحبشي. وهو في العقد الثاني من عمره، كان مرافقاً للشهيد هلال. منذ سنتين وهو يسعى للحصول على منحة دراسية لإتمام الجامعة، قبل شهر فقط أبلغني برسالة بإن الأمين هلال حصل له على منحة دراسية في جامعة صنعاء، بدا سعيدا للغاية، لأنه سيحقق حلم حياته بإتمام دراسته الجامعية، ليكون أول شاب من بين إخوانه سيحصل على الشهادة الجامعية، لكنه لم يكن يعلم أن غدر إرهاب عدوان التحالف سيخطف منه حلمه وحياته.
• كثيرون خٌطفت أحلامهم وحياتهم في المذبحة. منهم من كان سيقام عرسه اليوم الثاني لاستشهاده، فيما كانت عروسه تستعد وتجهز فستان زفافها عندما جاءها خبر الكارثة. ألم وحسرة وصدمة لا يفوقها شيء.
• في النهاية ما كان للعدوان أن ينال من أنبل وأعز رجال اليمن، غدرا وغيلة لو كان فقط يتحلى بالقدر اليسير من الشرف، لكنها حيلة العاجز الخسيس الجبان.
ورغم ذلك، ومهما كان الحزن والألم، إلا أن ذلك لن يزيدنا إلا صبرا وعزيمة، لمواجهة التحديات، والوقوف على أقدامنا من جديد بشكل أقوى وأكثر ثباتا في مقاومة العدوان وردعه عن بلادنا وقطع دابره.
الرحمة والخلود لجميع الشهداء
والشفاء للجرحى
وألهم اللهم أهاليهم الصبر والسلوان
والله المستعان وصبر جميل
ولا نامت اعين الجبناء
* الأمين العام المساعد للمؤتمر الشعبي العام
10/10/2016
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "مقالات"

عناوين أخرى

الافتتاحية
30 نوفمبر.. عنوان الكرامة والوحدة
بقلم/ صادق بن أمين أبو راس- رئيس المؤتمر الشعبي العام

حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
فرحة عيد الاستقلال.. وحزن الحاضر
د. أبو بكر القربي

نوفمبر فخرنا
أ‌. نور باعباد*

في ذكرى الاستقلال
اياد فاضل*

بن همام.. رجل الدولة الذي قاوم تمزيق البنك
د. عبدالوهاب الروحاني

عيد الاستقلال بين طموح الماضي وإحباط الحاضر
أ.د. أحمد مطهر عقبات*

نوفمبر.. إرادة شعبٍ لا يُقهَر
د. أحلام البريهي

فجر الانعتاق من الغطرسة الاستعمارية
عبدالقادر مأمون الشاذلي

رافع الرأس إلى سماء الوطن
يحيى الماوري

ذكرى الاستقلال.. يوم رد الاعتبار للأمة العربية
فؤاد عبدالله حسين بن عطاف*

الاستقلال المجيد
نبيل الجماعي*

من ثورة ردفان إلى ملحمة الجلاء والاستقلال.. دروس وعِبَر
أ.د/ حميد عوض المزجاجي*

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2024 لـ(الميثاق نت)