موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


الحديدة.. إصابة طفل بانفجار في الدريهمي - وحدة الصف الوطني.. الحصن المنيع لمواجهة المشاريع الاستعمارية - 43846 شهيداً منذ بدء العدوان على غزة - 6364 مهاجر أفريقي وصلوا اليمن في شهر - الرئيس/ علي ناصر يعزّي بوفاة النائب البرلماني الدكتور عبدالباري دغيش - تدشين خطة الانتشار الإسعافي على الطرق السريعة - النواب يجدد الثقة بالإجماع لهيئة رئاسته لفترة قادمة - صنعاء: انطلاق حملة للتبرع لمرضى الثلاسيميا - ارتفاع عدد شهداء غزة إلى 43 ألفاً و799 - مع غزة ولبنان.. مسيرة مليونية بصنعاء -
مقالات
الميثاق نت -

الإثنين, 17-أكتوبر-2016
عبدالرحمن مراد -
أمعن التحالف العربي بقيادة السعودية في الذنوب ومارسوا كل أنواع الرذيلة والقتل والتوحش والدمار والخراب منذ بداية العدوان في نهاية مارس 2015م.. بيد أن كل تلك الجرائم كانت تجد غطاءً إعلامياً وسياسياً وتغاضياً من المنظمات المعنية بحقوق الإنسان وإعراضاً من المؤسسات الدولية، ثمَّ بدأ التسلسل في تأنيب الضمير الإنساني منذ قصف سوق الهنود بالحديدة، ويبدو أن طول أمد العدوان قد ترك أثراً مدمراً في جدار الإنسانية وفي الحضور الاعتباري للمؤسسات الدولية، فلم يَسَعْ أولئك إلاّ الافصاح عن تأنيب الضمير بصورة قد تبدو تعاني من الخجل وفاقدة لقيمتها الاعتبارية.
لم تدرك السعودية أنها وصلت الى هذا البعد اللاأخلاقي لأن عمه الطغيان كان قد قادها الى هذا الجنون الذي حدث في القاعة الكبرى، وكانت تظن أن الاعلام والتضليل سيمحو آثار الجرم بل ذهب بها الوهم الى اعتقاد أن تحقيق الهدف ولو في حدوده الدنيا اللاأخلاقية قد يكون كافياً في الشعور بالنصر الذي ظلت تبحث عنه طوال عام وثمانية أشهر من عمر الحرب والعدوان على اليمن ولم تجنِ طوال كل هذا الزمن سوى الخزي والعار والشنار وفقدان القيمة وغضب المتحالفين الذين شعورا بالهزيمة وأثرها النفسي والمعنوي في مستقبل الأنظمة- كما أفصح عن مثل ذلك ملك المغرب في وقت سابق- ويبدو أن خروج مصر في الآونة الأخيرة قد يوحي بحالة التصدع الذي وصل إليها تحالف آل سعود ضد اليمن، وحين ينفرط العقد تتداعى بقيته في السقوط وهو الأمر الذي قد يرمز بالسعي الحثيث الى عزل السعودية سياسياً والتقليل من تأثيرها في المنطقة وقد سبق ذلك التمهيد للعزل الثقافي في مؤتمر «غروزني» وتصنيف الوهابية كحالة غير متوافقة مع إجماع أهل السنة والجماعة وذلك من خلال تعريف أهل السنة والجماعة وتحديد المفهوم في إطار نصي واضح لا لبس فيه.
ويمكن أن يقال إن تدخل السعودية في العراق وفي سوريا وفي اليمن كان بهدف العزل العسكري ومحاصرتها بالثآرات والعداء الشديد، وقد وقع نظام آل سعود في الهوّة السحيقة التي أرادها له الغرب والنظام العالمي الجديد الذي تدل الرموز والاشارات التي تبعثها قانون جاستا أنه سيكون تحت الهيمنة السياسية والاقتصادية من خلال حجم التعويضات التي تنتظره والبالغة وفق أحدث التقديرات «116» تريليون دولار.. ومن خلال الهيمنة الاقتصادية التي تفرضها التعويضات المنتظرة لأحداث «11 سبتمبر» تكون السعودية قد وضعت نفسها في دائرة ضيقة لا يمكنها أن تتجاوزها كما أن تأثيرها سيصل الى مراتب الدونية والتبعية فهي لن تكون قادرة على ممارسة جنونها الهيستيري ولن تجدَ بُداً من الركوع لثنائية «الهيمنة والخضوع» التي ينتظرها الغرب منها بعد أن حاولت الرشاوى التي تدفعها للعالم أن تفرض قدراً من الهيمنة وأن تحدث قدراً من الانحراف في المسارات الإنسانية والانساق القيمية وهو الأمر الذي ترك خدشاً بالغ التأثير على مفردات الهيمنة للنظام العالمي، وما كان لمثل ذلك أن يحدث لو لم تدخل في حرب اليمن أو بالأصح في مرحلة العدوان على اليمن بتحالف متعدد التوجهات.
لقد كان حدث قصف القاعة الكبرى في صنعاء حدثاً مروعاً من البعد القيمي والأخلاقي والإنساني، وهو في المقابل سيكون نقطة فاصلة بين تغطرس يمعن في الجنون والقتل والتدمير، ومصير بدأت تباشيره الأولى تعلن عن نفسها وترمز الى قدومه يتجلى من خلال الاهتزاز المفاجئ للضمير العالمي وتصريح الأمين العام للأمم المتحدة الذي كان الأقوى من كل تصريحاته بشأن اليمن وجرائم النظام السعودي فيه طوال أكثر من عام ونصف.
لقد سقط نظام آل سعود في وحل الرذيلة، ولم يكن قصفه للقاعة الكبرى سوى حجر تأسيس لمرحلة سوف تأتي نشهد فيها تداعيات انهياره، وعليه أن يدرك هذه الحقيقة وهو سيدركها عاجلاً أم آجلاً.. وتلك هي نهايات الأنظمة الفاسدة والمفسدة والمتغطرسة.
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "مقالات"

عناوين أخرى

الافتتاحية
حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
في زيارتي للوطن.. انطباعات عن صمود واصطفاف ملحمي
اياد فاضل*

هم ونحن ..!!
د. عبد الوهاب الروحاني

اليمن يُغيّر مفهوم القوة
أحمد الزبيري

مسلمون قبل نزول القرآن الكريم.. فقه أهل اليمن القديم
الباحث/ عبدالله محسن

الأقلام الحُرة تنقل أوجاع الناس
عبدالسلام الدباء *

30 نوفمبر عيد الاستقلال المجيد: معنى ومفهوم الاستقلال الحقيقي
عبدالله صالح الحاج

دماء العرب.. وديمقراطية الغرب؟!
طه العامري

ترامب – نتنياهو ما المتوقَّع من هذه العلاقة؟!
ليلى نقولا*

أين هو الغرب من الأطفال الفلسطينيين السجناء وهو يتشدَّق دوماً بحقّ الطفل؟
بثينة شعبان*

صراع النملة مع الإنسان ولا توجد فرص أخرى للانتصار!!
د. أيوب الحمادي

دغيش.. البرلماني الذي انتصر للوحدة حتى المَنِـيـَّة
خالد قيرمان

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2024 لـ(الميثاق نت)