موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


إغلاق 10 شركات أدوية في صنعاء - إجراءات جديدة للبنوك اليمنية.. وتحذير لمركزي عدن - البرلمان يستعرض تقرير بشأن الموارد المحصلة - وصول 1820 مهاجر أفريقي إلى اليمن في يونيو - “مخاطر الجرائم الإلكترونية على المجتمع اليمني” في ندوة بصنعاء - السعودية تدشّن حرب الموائد على اليمنيين - إيرادات ونفقات صندوق المعلم على طاولة البرلمان - ارتفاع عدد شهداء الدفاع المدني بغزة إلى 79 - ارتفاع حصيلة الشهداء في غزة إلى 38664 - "طوفان الأقصى".. تحوّلات إقليمية ودولية -
مقالات
الميثاق نت -

الإثنين, 17-أكتوبر-2016
عبدالرحمن مراد -
أمعن التحالف العربي بقيادة السعودية في الذنوب ومارسوا كل أنواع الرذيلة والقتل والتوحش والدمار والخراب منذ بداية العدوان في نهاية مارس 2015م.. بيد أن كل تلك الجرائم كانت تجد غطاءً إعلامياً وسياسياً وتغاضياً من المنظمات المعنية بحقوق الإنسان وإعراضاً من المؤسسات الدولية، ثمَّ بدأ التسلسل في تأنيب الضمير الإنساني منذ قصف سوق الهنود بالحديدة، ويبدو أن طول أمد العدوان قد ترك أثراً مدمراً في جدار الإنسانية وفي الحضور الاعتباري للمؤسسات الدولية، فلم يَسَعْ أولئك إلاّ الافصاح عن تأنيب الضمير بصورة قد تبدو تعاني من الخجل وفاقدة لقيمتها الاعتبارية.
لم تدرك السعودية أنها وصلت الى هذا البعد اللاأخلاقي لأن عمه الطغيان كان قد قادها الى هذا الجنون الذي حدث في القاعة الكبرى، وكانت تظن أن الاعلام والتضليل سيمحو آثار الجرم بل ذهب بها الوهم الى اعتقاد أن تحقيق الهدف ولو في حدوده الدنيا اللاأخلاقية قد يكون كافياً في الشعور بالنصر الذي ظلت تبحث عنه طوال عام وثمانية أشهر من عمر الحرب والعدوان على اليمن ولم تجنِ طوال كل هذا الزمن سوى الخزي والعار والشنار وفقدان القيمة وغضب المتحالفين الذين شعورا بالهزيمة وأثرها النفسي والمعنوي في مستقبل الأنظمة- كما أفصح عن مثل ذلك ملك المغرب في وقت سابق- ويبدو أن خروج مصر في الآونة الأخيرة قد يوحي بحالة التصدع الذي وصل إليها تحالف آل سعود ضد اليمن، وحين ينفرط العقد تتداعى بقيته في السقوط وهو الأمر الذي قد يرمز بالسعي الحثيث الى عزل السعودية سياسياً والتقليل من تأثيرها في المنطقة وقد سبق ذلك التمهيد للعزل الثقافي في مؤتمر «غروزني» وتصنيف الوهابية كحالة غير متوافقة مع إجماع أهل السنة والجماعة وذلك من خلال تعريف أهل السنة والجماعة وتحديد المفهوم في إطار نصي واضح لا لبس فيه.
ويمكن أن يقال إن تدخل السعودية في العراق وفي سوريا وفي اليمن كان بهدف العزل العسكري ومحاصرتها بالثآرات والعداء الشديد، وقد وقع نظام آل سعود في الهوّة السحيقة التي أرادها له الغرب والنظام العالمي الجديد الذي تدل الرموز والاشارات التي تبعثها قانون جاستا أنه سيكون تحت الهيمنة السياسية والاقتصادية من خلال حجم التعويضات التي تنتظره والبالغة وفق أحدث التقديرات «116» تريليون دولار.. ومن خلال الهيمنة الاقتصادية التي تفرضها التعويضات المنتظرة لأحداث «11 سبتمبر» تكون السعودية قد وضعت نفسها في دائرة ضيقة لا يمكنها أن تتجاوزها كما أن تأثيرها سيصل الى مراتب الدونية والتبعية فهي لن تكون قادرة على ممارسة جنونها الهيستيري ولن تجدَ بُداً من الركوع لثنائية «الهيمنة والخضوع» التي ينتظرها الغرب منها بعد أن حاولت الرشاوى التي تدفعها للعالم أن تفرض قدراً من الهيمنة وأن تحدث قدراً من الانحراف في المسارات الإنسانية والانساق القيمية وهو الأمر الذي ترك خدشاً بالغ التأثير على مفردات الهيمنة للنظام العالمي، وما كان لمثل ذلك أن يحدث لو لم تدخل في حرب اليمن أو بالأصح في مرحلة العدوان على اليمن بتحالف متعدد التوجهات.
لقد كان حدث قصف القاعة الكبرى في صنعاء حدثاً مروعاً من البعد القيمي والأخلاقي والإنساني، وهو في المقابل سيكون نقطة فاصلة بين تغطرس يمعن في الجنون والقتل والتدمير، ومصير بدأت تباشيره الأولى تعلن عن نفسها وترمز الى قدومه يتجلى من خلال الاهتزاز المفاجئ للضمير العالمي وتصريح الأمين العام للأمم المتحدة الذي كان الأقوى من كل تصريحاته بشأن اليمن وجرائم النظام السعودي فيه طوال أكثر من عام ونصف.
لقد سقط نظام آل سعود في وحل الرذيلة، ولم يكن قصفه للقاعة الكبرى سوى حجر تأسيس لمرحلة سوف تأتي نشهد فيها تداعيات انهياره، وعليه أن يدرك هذه الحقيقة وهو سيدركها عاجلاً أم آجلاً.. وتلك هي نهايات الأنظمة الفاسدة والمفسدة والمتغطرسة.
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "مقالات"

عناوين أخرى

الافتتاحية
المستقبل للوحدة
بقلم / صادق بن امين أبو راس- رئيس المؤتمر الشعبي العام

حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
وحدتنا وشراكتنا.. الضمانة الحقيقية
يحيى نوري

العدوان الأميركي - الاقتصادي على اليمن.. ماذا في التداعيات والرد؟
فاطمة فتوني

أيها الباراسي الحضرمي اليماني الوحدوي الصنديد.. وداعاً
أ.د. عبدالعزيز صالح بن حبتور*

"الإمارات".. الذراع الصهيوأمريكي في الشرق الأوسط.. مصر نموذجاً
محمد علي اللوزي

للصبر حدود
أحمد الزبيري

ماقبل الانفجار
أحمد أمين باشا

صاحب ذاكرة الزمن الجوال في ذمة الله
عبدالباري طاهر

مرض لا يصادق احداً
عبدالرحمن بجاش

الرئيس علي ناصر.. وسلام اليمن
طه العامري

مقال صحراوي يخاطب الضمير الغائب.. “لَصِّي النور يا نور”
عبدالله الصعفاني

فرنسا في مهب المجهول.. فاز اليسار فهل يتركونه يحكم؟
بيار أبي صعب

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2024 لـ(الميثاق نت)