الميثاق نت: -
اكدت الكاتبة في صحيفة "التايمز" البريطانية، بيل تريو، أن اليمنيين بمن فيهم الأطفال والنساء والمسنون يتضورون جوعاً ويواجهون نقصاً حاداً في الغذاء والمياه والمتطلبات الأساسية للحياة جراء العدوان السعودي المتواصل ضد بلدهم.
ويشن التحالف العربي بقيادة السعودية وبدعم من الولايات المتحدة وبريطانيا غارات متواصلة على اليمن، منذ السادس والعشرين من آذار/مارس عام 2015، أسفر عن مقتل وإصابة عشرات آلاف المدنيين ودمار هائل في الممتلكات العامة والخاصة والبنى التحتية الحيوية. وأوضحت تريو في مقال نشرته الصحيفة، أن التحالف العربي الذي تقوده السعودية على اليمن تسبب بحدوث معاناة إنسانية كبيرة، حيث يواجه اليمنيون مجاعة خطيرة تضاف إلى الغارات اليومية التي تشنها طائرات التحالف العربي عليهم. واعتبرت تريو أنه بالإمكان اختزال الأزمة التي يشهدها اليمن بطريقة رمزية، في صورة مؤثرة لجسد الفتاة اليمنية سعيدة أحمد التي تبدو مجرد هيكل عظمي لمرأة عجوز، رغم أن عمرها لم يتجاوز 18 عاما، لكن الجوع الناتج عن الحصار السعودي على اليمن أنهك جسدها وجعلها ترقد على فراش الموت. وانتقدت تريو تواطؤ الولايات المتحدة وبريطانيا مع السعودية، مؤكدة تورطهما في جرائم الحرب التي يرتكبها التحالف، نظرا للدعم الذي تقدمانه له من خلال تزويده بالأسلحة وتدريب قواته بشكل سري. وتلعب الولايات المتحدة وبريطانيا دورا أساسيا في دعم التحالف العربي بقيادة السعودية ضد اليمن من خلال صفقات الأسلحة والدعم العسكري واللوجيستي، وقد حصلت السعودية على أسلحة بريطانية بقيمة تتجاوز 7 مليارات جنيه استرليني منذ عام 2010، وفقا لوثائق بريطانية رسمية، في حين كشفت تقارير جديدة أن الحكومة البريطانية تدرب الطيارين السعوديين بشكل سري رغم تورطهم في جرائم حرب وانتهاكات خطيرة في اليمن.
وأشارت تريو إلى أن التنظيمات الإرهابية بدأت تنشط بشكل واضح في اليمن مع تواصل غارات التحالف العربي الذي يستهدف المدنيين والبنى التحتية. وكانت الأمم المتحدة ومنظمات دولية أخرى أكدت أن السعودية تستخدم ذخائر عنقودية محرمة دوليا من صنع أمريكي وبريطاني خلال عدوانها على اليمن. كما أكدت منظمة أوكسفام الدولية مؤخرا أن صفقات الأسلحة البريطانية إلى السعودية تنتهك المعاهدة الدولية لتجارة الأسلحة وتؤجج الوضع في اليمن.