الجيش اليمني أحرص من السعودية على مكة -
ليس غريباً على النظام السعودي الذهاب صوب الادعاء السخيف باستهداف الجيش اليمني واللجان الشعبية للأراضي المقدسة »مكة المكرمة«، فهذا النظام معروف عنه إفلاسه ومتاجرته بالدين وطائفيته والعزف على وتر المشاعر تنفيذاً لرغباته وسعياً وراء تحقيق أهدافه ومآربه القذرة.
سعى منذ بداية عدوانه على اليمن واليمنيين وعبر علمائه ودعاته الوهابيين التكفيريين الى تأليب مشاعر المسلمين عبر الادعاء بأن حربهم هذه هي لحماية الإسلام من المد الفارسي الصفوي المجوسي، وليس ببعيد عنا ما قاله الداعية الوهابي »السديس« بأنها حرب طائفية مذهبية ضد إيران في اليمن!..
عجز النظام السعودي منذ بداية عدوانه على اليمن عن تحقيق الأهداف التي سعى لتحقيقها، كما عجز علماؤه التكفيريون عن تأليب العالم العربي والإسلامي لاستمالتهم والدفع بتلك الأنظمة للمشاركة في هذا العدوان وباءت كل محاولاتهم بالخسران ورد الله كيدهم إلى نحورهم!..
مارسوا كل الوسائل القذرة التي لا يعرفون سواها لإضفاء طابع الشرعية على عدوانهم على اليمن.. أغروا الأنظمة بالأموال.. دفعوا الرشاوى واشتروا ضمائر الحكام ولجأوا الى أبشع الطرق والأساليب لتغطية جرائمهم ومجازرهم ومذابحهم التي يرتكبونها بحق المدنيين وفي المقدمة منهم الأطفال والنساء.. إلا أنهم فشلوا في ذلك وتكشفت جرائمهم للعالم أجمع..
اليوم يعزفون على وتر استهداف مكة المكرمة، ويوظفون كل وسائلهم السياسية والإعلامية لإثارة مشاعر المسلمين وتأليبهم على اليمن واليمنيين.. والتأثير على الأنظمة العربية والإسلامية للمشاركة بجنودهم وعتادهم في هذا العدوان الطائفي المذهبي الصهيوني القذر لتركيع اليمن واليمنيين وفرض وصاية النظام السعودي على البلاد والعباد..
قد يكونون بهذا الادعاء الكاذب وأساليب التدليس والتزييف التي يقومون بها نجحوا في دفع بعض الأنظمة العربية والإسلامية الى تصديق كذبهم وادعاءاتهم ودفعهم لإصدار بيانات الإدانة والشجب والإساءة لليمن واليمنيين، وخاصة بعض الأنظمة العربية والإسلامية- التي أعلنت تأييدها ومباركتها ومشاركتها في هذا العدوان على اليمن منذ بدايته- فقد سارعت الى الإدانة، لأن الثمن مدفوع مسبقاً، وتبدو المصالح هنا فوق القيم والمبادئ والأخلاق الإنسانية وفوق الدين أيضاً، كما سارعت بعض المراكز والجامعات والمنظمات الإسلامية الى إطلاق عبارات الإدانة والاستنكار لهذا الاستهداف الذي روجت له كذباً وبهتاناً ولية نعمتها والمغدقة عليها بالأموال والعطايا، فالهدف واضح والغاية معروفة!!..
النظام السعودي قد قالها بأن اليمنيين قصفوا مكة، فكيف لأراذل العرب والمسلمين عدم تصديق ذلك والمسارعة في إصدار البيانات التي تدين هذا العمل؟!
أطلقوا الأحكام المسبقة دون التأكد من صدقية ما روج له النظام السعودي الوهابي الطائفي التكفيري.. وتم وضع اليمن في قفص الاتهام ظلماً وعدواناً.
الجيش اليمني الذي يقاتل ويدافع عن سيادة وطنه وكرامته وشعبه منذ 19 شهراً ليس بهذا الغباء ليذهب ويقصف مكة المكرمة، ويؤلب المسلمين أنظمة وشعوباً ضده وضد بلاده، ولكنه النظام السعودي الذي لا يعرف أخلاقيات المتحاربين وقوانين الحروب يلجأ لمثل هذه الأساليب القذرة بهدف استعطاف العالم الإسلامي والتغطية على جرائمه ومجازره الشنعاء التي ارتكبها ومايزال بحق اليمنيين!..
والغريب أن مثل هذه الإدانات وهذه الصحوة التي أيقظتها كذبة النظام السعودي بقصف مكة المكرمة لدى أنظمة الارتزاق ومنظمات الدفع المسبق لم نسمعها طيلة 19 شهراً من العدوان الفاشي السعودي على اليمن وارتكابه المئات من المجازر والجرائم وقتله عشرات الآلاف من المدنيين الأبرياء وفي مقدمتهم الأطفال والنساء..!
اليمنيون يا أنتم أكثر تديُّناً وتقديساً لمكة المكرمة والأراضي المقدسة.. وليسوا تجار دين وهم أكثر غيرة على الأراضي المقدسة من آل سعود وأنظمة من يدفع أكثر.. فالإيمان يمانٍ والحكمة يمانية..
أخلاق اليمنيين وقيمهم ومبادئهم الدينية والإنسانية أرفع وأكبر من هذه الأكاذيب والادعاءات التي يروج لها النظام السعودي الذي عجز عن تحقيق أهدافه العسكرية على ميدان الرجولة والبطولة، فلجأ الى استعطاف مشاعر المسلمين وتأليبهم ليساندوه في تحقيق ما عجز عن تحقيقه..
ويقيناً لن تفجعنا خساسة الحنشان ومهما استمر هذا النظام العدو الأول لليمن واليمنيين في استخدام كل وسائله، فلن يصمت اليمنيون وسيواصلون صمودهم الذي بدأوه منذ أكثر من 19 شهراً.. ولن تتوقف صواريخ الرعب عن التوجه الى عمق الأراضي السعودية إن استمروا في عدوانهم وتدميرهم لليمن وقتلهم لليمنيين، بل لم ولن تستطيع الآلة الإعلامية القذرة لهذا النظام وأتباعه التغطية على جرائمه ومجازره التي يرتكبها في اليمن.. وألف بؤس وخزي لكل حملة مباخر هذا النظام ومن يتجاهل جرائمه ويصدق أكاذيبه دون أن يتيقن من صوابيتها أو كذبها.. وحسبنا الله ونعم الوكيل..