موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


الحديدة.. إصابة طفل بانفجار في الدريهمي - وحدة الصف الوطني.. الحصن المنيع لمواجهة المشاريع الاستعمارية - 43846 شهيداً منذ بدء العدوان على غزة - 6364 مهاجر أفريقي وصلوا اليمن في شهر - الرئيس/ علي ناصر يعزّي بوفاة النائب البرلماني الدكتور عبدالباري دغيش - تدشين خطة الانتشار الإسعافي على الطرق السريعة - النواب يجدد الثقة بالإجماع لهيئة رئاسته لفترة قادمة - صنعاء: انطلاق حملة للتبرع لمرضى الثلاسيميا - ارتفاع عدد شهداء غزة إلى 43 ألفاً و799 - مع غزة ولبنان.. مسيرة مليونية بصنعاء -
مقالات
الأحد, 30-أكتوبر-2016
الميثاق نت -      نجيب شجاع الدين -
يبدو أن ملف جرائم الإبادة الجماعية بحق الشعب اليمني سيظل مفتوحاً لمزيد من الانتهاكات المروعة بعد أن أصبح قصف المدنيين إحدى الهوايات المفضلة لتحالف العدوان العسكري بقيادة السعودية على اليمن.
رغم أن الوقائع - على تعددها- كاملة التفاصيل وتتجاوز المدى المسموح للمأساة بلوغه في كل ما حدث ويحدث، فإن المجتمع الدولي وفي مقدمه الأمم المتحدة يقف عاجزاً عن التقدم خطوة واحدة نحو إجراء تحقيق في المجازر التي تستهدف اليمنيين، بل إنه يُهرع في كل مرة الى تغطية المكشوف منها ويمتنع عن كشف غطائه لها وعن منفذيها!!
ربما لا يحتاج الأمر لتشكيل لجان دولية فكل شيء واضح وموثق في عملياته ومعلوماته.
أخطر مواقف الأمم المتحدة تجاه اليمن وما يحل به من مصائب، أن تقرر إنزال أشد العقوبات بحق السعودية على ما اقترفته يداها، وتطلب مما تسميه قيادة قوات التحالف لإعادة الشرعية لليمن التحقيق بحيادية وشفافية في الجريمة الأخيرة بالعاصمة صنعاء.
في الأخير أعلن تحالف العدوان أن »الشرعية« اليمنية هي من استهدف آلاف المواطنين اليمنيين حيث وجهت - وبإصرار- على قصف قاعة عزاء آل الرويشان ما تسبب في قتل 135 مدنياً وجرح 609 آخرين.
وعليه يجب اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة بحق »الشرعية«!!
وفي الأخير.. كان على اعضاء مجلس الأمن الدولي القول: شكراً سلمان لأنه وجه بعلاج الجرحى على حسابه، واستنكار رفض الجرحى السفر للعلاج على حساب سلمان!!
وفي الأخير كان على وسائل الإعلام السعودية وغيرها التابعة للعدوان مواصلة أساليب تزييف الحقائق وتضليل الرأي العام، لكنها دون جدوى تجد نفسها تتباهى بأن هذه الجرائم النكراء وهذا الارهاب البشع أجمل صور السعودية والإمارات وقطر والبحرين في المنطقة.
وفي الأخير كانت مجزرة القاعة الكبرى بصنعاء فرصة مثالية لقيادة العدوان أن تقول للملأ إنها ستقوم فوراً »بمراجعة تطبيق قواعد الاشتباك المعتمدة في اليمن بما يضمن الالتزام بها«.
ما يعني أنه يجري حالياً البحث عن مواقع مدنية سيتم الإعلان عنها بالقصف في مجازر جديدة مع العلم أنه لا يوجد محظورات أمام (مريم) واستهدافها للأعراس، للعزاء، المدارس، المستشفيات، المنازل، الأسواق الطرقات، الجسور.
النجاح الوحيد الذي يمكن حسابه لصالح السعودية طوال 19 شهراً من العدوان على اليمن أنها قامت بإجراء عملية قلب للمفاهيم والمواثيق والقوانين الدولية.
أثبتت السعودية للعالم عبر مسؤولي مجلس الأمن وبعض قادة الدول العربية أن ساعة روليكس أكثر دقة ومصداقية من أي دلائل موثقة تدينها بممارسة الارهاب وجرائم حرب كان ينبغي على هؤلاء تجنب المشاركة فيها والعمل على جرجرة المتورطين الى أقفاص لاهاي.
يُصنف النظام السعودي على أنه الأكثر انتهاكاً لحقوق الإنسان وتعذيباً لمواطنيه وغيرهم الى درجة أنه لايزال يحتكر ظاهرة الرق والعبودية التي اختفت من العالم تماماً.
والمهم هنا هو كيف تم السماح لها والى متى ستظل تستعبد الناس؟
ترأست السعودية مجلس حقوق الإنسان بمجلس الأمن الدولي وأعيد قبل يومين منحها العضوية مع خروج روسيا.
الأوضاع الحساسة في العالم وحالاتها الإنسانية تعالج في أروقة الأمم المتحدة بعقلية البدوي المهتم فقط بالتعامل مع مزايا رئاسة حقوق الإنسان والهروب من أعباء وتبعات تحمله المسؤولية بما في ذلك الجرائم الإنسانية المسؤول عنها.
في يونيو الماضي تراجعت الأمم المتحدة للمرة الأولى في تاريخها عما ورد في تقرير أعده خبراؤها خلال عام يتعلق بانتهاكات حقوق الأطفال في النزاعات والحروب في العالم.
بعد سبعة أيام رُفعت السعودية من القائمة السوداء للدول والجماعات المسلحة التي تنتهك حقوق الأطفال وكأن التقرير الأصلي لم يحملها مسؤولية قتل 510 أطفال يمنيين.. ولذا لزم التنويه!!
يسهل على أي مهتم ومتابع للأحداث التثبت من أن السعودية تشكل تهديداً حقيقياً على أمن العالم لدعمها المنظمات الارهابية.
وطالما كشفت دوائر استخباراتية حجم الدعم العسكري والتمويلات المالية التي تقدمها السعودية وقطر للجماعات المتطرفة.
وخلال السنوات الخمس الأخيرة واجه النظام السعودي ضغوطاً دولية تطالبه بالكف عن لعب هذا الدور بالمكشوف في العراق، سوريا، ليبيا، اليمن، الا أنها أعلنت في ديسمبر العام الماضي قيادتها لتحالف عالمي إسلامي عربي ضد الارهاب ودعت الدول للانضمام اليه وذلك بهدف تحسين صورتها 180 درجة.
وبانضمام قرابة 30 دولة »34 ساعة روليكس« بات بإمكان السعودية القول إنها تحارب الارهاب وليست الملامة عليه.
أبسط الأمثلة وأوضحها في النوايا الظاهرة والباطنة أن الجماعات الارهابية تحالفت مع نظام آل سعود في حربهما على اليمن لدحر الارهابيين المتمردين والانقلابيين.
حتى لو افترضنا صحة ما تردده بعض الأبواق وزدنا عليها في الكذب بأن جميع أفراد الشعب اليمني ارهابيون وعيال كلب ويستحقون محاربتهم بجيوش وأسلحة 17 دولة عربية وأجنبية، لكن هل هذا يمنح السعودية الحق في استخدام أسلحة محرمة دولياً وقصفها مناطق عدة في اليمن بقنابل عنقودية وقنابل الفوسفور الحارقة.. كيف يكون الإرهاب؟!
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "مقالات"

عناوين أخرى

الافتتاحية
حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
في زيارتي للوطن.. انطباعات عن صمود واصطفاف ملحمي
اياد فاضل*

هم ونحن ..!!
د. عبد الوهاب الروحاني

اليمن يُغيّر مفهوم القوة
أحمد الزبيري

مسلمون قبل نزول القرآن الكريم.. فقه أهل اليمن القديم
الباحث/ عبدالله محسن

الأقلام الحُرة تنقل أوجاع الناس
عبدالسلام الدباء *

30 نوفمبر عيد الاستقلال المجيد: معنى ومفهوم الاستقلال الحقيقي
عبدالله صالح الحاج

دماء العرب.. وديمقراطية الغرب؟!
طه العامري

ترامب – نتنياهو ما المتوقَّع من هذه العلاقة؟!
ليلى نقولا*

أين هو الغرب من الأطفال الفلسطينيين السجناء وهو يتشدَّق دوماً بحقّ الطفل؟
بثينة شعبان*

صراع النملة مع الإنسان ولا توجد فرص أخرى للانتصار!!
د. أيوب الحمادي

دغيش.. البرلماني الذي انتصر للوحدة حتى المَنِـيـَّة
خالد قيرمان

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2024 لـ(الميثاق نت)