الميثاق نت - قواعد حزب تجمع الاصلاح تفضل في أغلبيتها التصويت للأخ علي عبدالله صالح في الانتخابات الرئاسية التي ستجرى في ٠٢ سبتمبر القادم.
هذا ما كشفته نتائج استطلاع رأي أجري الاسبوع الماضي في أوساط قواعد »الاصلاح« أجابوا فيه على سؤال متعدد الخيار حول من تفضل من مرشحي الرئاسة.. فكانت اجابات العينة التي شملها الاستطلاع في معظمها تفضل انتخاب الأخ علي عبدالله صالح ومنها ما حدد بعض المطالب في هذا التفضيل.
خيار قواعد حزب الاصلاح الذي يتناقض مع خيار قياداتهم أثار أزمة في هذا الحزب لم تستطع قياداته التي تمضي في فرض مرشح ترفضه أغلبية قواعد الاصلاح من استمالة هذه الأغلبية.
لم يأتِ خيار قواعد »الاصلاح« من فراغ.. فهي تدرك ما قدمه الرئيس للحركة الاسلامية ممثلة في الاخوان المسلمين والمنضوية في حزب الاصلاح من حرية وحماية.. ففي الوقت الذي يحارب فيه الاخوان المسلمون في البلاد العربية ويزج بهم في السجون.. أتاح لهم الرئيس علي عبدالله صالح حرية العمل السياسي والتنظيم والاستثمارت الخاصة.. وبالرغم من كل ذلك فإن قيادات حزب الاصلاح لها حسابات خاصة واختارت طريق الفراق مع من قدم لهم الحرية والحماية.
ومن المفارقات التي أثارت دهشة واستغراب قواعد حزب الاصلاح، بل واستنكارهم ما حدث الأسبوع الماضي في حفل جامعة الإيمان.. ففي الوقت الذي حضر هذا الحفل الأخ الرئيس علي عبدالله صالح وألقى فيه كلمة عبر فيها عن دعمه للجامعة وأشاد بدورها، غاب عن الحفل قيادات حزب الاصلاح خوفاً من وسمهم بالتطرف وارضاء لأصحاب »الفوضى البناءة«.
لذلك فإن خيار أغلبية قواعد حزب الاصلاح والتي تفضل انتخاب الأخ علي عبدالله صالح لم يكن بمستغرب منها لأنها تدرك مدى خذلان قياداتها لها فيما يقف الرئيس يذود عنها ومعها حقها في الممارسة الديمقراطية.
|